الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الإخوان تسعى لإفشال المصالحة في ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى جماعة الإخوان "الإرهابية" عبر أذرعها في ليبيا لإفشال، أي مفاوضات تتم بين الأطراف المتصارعة رغبة فى تحقيق مكاسبها الخاصة، وإعادة بسط سيطرتها ونفوذها على الحكومة في طرابلس من جديد.
وخرج عبدالكريم بلحاج، زعيم الجماعة المقاتلة في ليبيا سابقًا، ورئيس حزب الوطن الإسلامي الليبي، المعروف بولائه للإخوان، ليؤكد أن "المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، اتفقا في القاهرة على إنشاء لجنة للتفاوض للمصالحة، وإجراء الانتخابات في فبراير 2018"، لكنه أكد أن مصر تسعى لدعم مجموعة على حساب الأخرى وهو ما هدد مصير ذلك الاتفاق.
وكان بلحاج، خلال حواره أمس الأول، مع موقع "ميدل ايست آي" البريطاني- المعروفة بتوجهاتها المؤيدة لجماعة الإخوان، والتي نشرت تقارير من قبل ضد حقوق الإنسان بمصر- يحاول بوجه جديد أن يلعب دور السياسي ويخفي وجهه الدموي، على غير ما عهد إليه، حيث دعا إلى إقامة حوار بن الرفقاء الليبيين في المنطقة للم الشمل، وإبراز أن الاستقرار في ليبيا أمر ضروري للمنطقة بشكل عام، إلا أنه أكد على أن المشير خليفة حفتر لن يصل إلى حكم البلاد"، في محاولة منه لاستمرار القتال في ليبيا، مشيرًا إلى أن الاستقرار أمر ضروري للمنطقة بشكل عام، مشددًا على ضرورة إجراء حوار حقيقي يجمع الفصائل الليبية المتحاربة كلها هو الطريق للتقدم إلى الأمام، وحل الأزمة في ليبيا لن يكون إلا بالطرق السياسية، والاهتمام بمصالح السكان".
وبالرغم من التصريحات التي أدلى بها والتي في ظاهرها تنادي بالسلام في المنطقة، إلا أنه حاول ضرب عمليات السلام بين الطرفين قائلًا: إن "حفتر والسراج تحادثا بشكل غير مباشر في القاهرة، كجزء من سلسلة لقاءات تدعمها مصر والجزائر وتونس، التي تهدف إلى حل الأزمة في ليبيا، ولكنهما رفضا المقابلة وجهًا لوجه في القاهرة وافقا على إجراء انتخابات في العام المقبل".
وتابع: "فشل المجلس الرئاسي في توحيد الليبيين بشكل واضح في المسائل الملحة التي تواجه الشعب الليبي كلها"، مشيرا إلى أن "المحادثات تدور الآن حول إعادة تشكيل عمل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، ومحاولة التفريق بين الرئاسة والحكومة التنفيذية".
بلحاج قال: إن الوضع في ليبيا أصبح متوترًا للغاية، بعد قيام المشير خليفة خفتر بدفع القوات نحو الجنوب، حيث تصادم مع المليشيات من مصراتة والموالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، التي قادت الحرب ضد داعش ليبيا في مدينة سرت"، وذلك في محاولة منه لاستمرار العمليات القتالية في البلاد، وجر ليبيا إلى حروب طويلة الأمد.
ولإخفاء الجرائم التي تقوم بها جماعته في ليبيا، أشار إلى أن "جماعته المقاتلة لم تعد قائمة حاليًا، وأن جهوده –وقف قوله- تتركز على جمع الأطراف المتناحرة على طاولة المفاوضات".
وكان "بلحاج" قائدًا عسكريا أثناء الثورة الليبية عام 2011، التي أطاحت بالقذافي، وكان قياديًا سابقًا الجماعة الإسلامية المقاتلة، التي تشكلت عام 1990 لمواجهة النظام السابق، كما أنه قاتل في أفغانستان.
هذا في الوقت الذي تعاني فيه جماعة الإخوان بليبيا، انقسامات كبيرة وهو ما اعترف به محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، في نهاية يناير الماضي، ما جعل الجماعة مهددة بانسلاخ عدد من قادتها عنها.
تلك الانقسامات- بحسب خبراء في الشأن الليبي- تدفع الجماعة إلى استغلال حالة الفوضى والاحتراب لإعادة السيطرة على مقاليد الحكومة مرة أخرى، باعتبارها محاولة لفرض النفوذ مرة أخرى والسيطرة على انفراط عقدها، فضلًا عن استمرار دعم المليشيات التي تقاتل باسمها للتواجد وعلى رأسها "فجر ليبيا".