"وسيعلن الزمالك قراره النهائي خلال ساعات مع إمكانية التعاقد مع مدير فني أجنبي خلال الفترة القادمة، في ظل ترشيحات للعديد من المديرين الفنيين الأجانب".. كانت تلك هي الجملة التي سبقت تداول عدد كبير من المواقع الإخبارية خبر نية إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور، إقالة محمد حلمي من تدريب النادي، خاصة بعد المستوى الذي وصفه الجمهور بـ"لا يليق بنادي الزمالك"، وعلى الرغم من فوز الزمالك على الغريم التقليدي "الأهلي"، وعلى الأوليمبي في بطولة كأس مصر، إلا أن كل ما سبق لم يفلح في إقناع الزمالك إدارة وجماهير في استمرار حلمي على رأس الإدارة الفنية للنادي، وفي هذا السياق حاولت "البوابة نيوز" استقصاء آراء جمهور القلعة البيضاء من أمام النادي بعد ساعات من القرار، خاصة مع تعاقب عدد كبير من المدربين الأجانب والمحليين على حد سواء على تدريب نادي الزمالك.
البداية مع عبدالله السيد، والذي يأتي إلى النادي صباحًا مهرولًا لبدء ساعة من الجري للحفاظ على الجسم من الأمراض النفسية قبل العضوية – على حد تعبيره- والذي يقول: نادي الزمالك نادي كبير، فهو كما يلقبونه "القلعة البيضاء"، فهل يمكن أن يكون هناك مدير لقلعة أقل من "قيصر مثلا" وأنا لا أرى في مصر قيصرا غير العميد حسام حسن، فهو الوحيد القادر على السيطرة على اللاعبين حاليًّا، فالفريق مدعم بأفضل العناصر ولا يحتاج إلا لرجل قوي يقتنع به اللاعبون، ويستطيع السيطرة على مجريات الأمور، لأن الفريق تشوبه "هرجلة كبيرة".
ويقول مهاب محمود، 30 سنة، أنا زملكاوي منذ أن عرفت الكرة، وتربيت على أن اللعبة جماعية ليست عن طريق 11 لاعبا فقط، بل منظومة كبيرة تبدأ من رئيس النادي، والمشرف على قطاع الكرة، والمدرب واللاعبون بكامل عددهم وليس 11 لاعبًا فقط، والكل يرى اهتزازًا واضحا في منصب المدير الفني، ليس لتغييرهم ولكن لسبب بسيط" لو سألت أحدهم ما هي خطة الزمالك أيام فيريرا، سيقول لك 4 2 3 1، ولكن الآن لا يوجد شكل للزمالك، ما بين اثنين في وسط الملعب، ثم ثلاثة في وسط الملعب، توفيق ناحية اليمين ثم في الوسط، معروف غير معروف الهوية الكروية، ما جدوى أحمد جعفر، من الذي أحضر باولو إلى الزمالك وهو عمره 35 سنة، كلها تساؤلات تؤكد التوهان في الإدارة الفنية للزمالك ولذلك لا بديل عن عودة "فيريرا" لأنه من أعاد التوازن والانضباط لفريق الكرة.
وعلى نفس المنوال، يتحدث مروان مصطفى، 33 سنة، مبرزًا جزئية الاتزان الخاصة بالفريق حيث يقول: قرأت أمس على الإنترنت أن الكابتن محمد حلمي وافق على اللعب مباراتين في 48 ساعة على أن يلعب بالدوليين، وفجأة أجد القائمة بدون الدوليين، وهو ما يؤكد العشوائية التي يسير بها الفريق، وهو ما يزيد من غضبنا من الكابتن حلمي من ناحية، وحزننا على فريقنا من ناحية أخرى، ومن وجهة نظري المدرب المناسب للزمالك الآن هو "ريناد" مدرب منتخب المغرب، فله شخصية قوية ولديه خبرة قوية بالعمل في أفريقيا والفرق الموجودة بالمنطقة.
ومن ناحية أخرى، يقول رامي عاشور، 28 سنة، أنا لا أرى في مصر من يصلح لقيادة الزمالك مطلقًا، فالحل الوحيد هو المدرب الأجنبي، ولكن لا بد أن تكون له خبرة بالعمل في المنطقة العربية، ولذلك أرجح أن يكون نبيل معلول، المحلل بمجمعة قنوات BEIN SPORT، وأظن أنه المناسب في هذه الفترة.
ويقاطعه علي معروف، 25 سنة، رافضًا الفكرة ويقول: لو افترضنا أن كل محلل يعتبر مدربا جيدا، فأمامنا فاروق جعفر وطه إسماعيل لم ينجحوا كمدربين، وأمامنا ميدو على الرغم من تحليلاته الرائعة، إلا أنه لم ينجح مع الزمالك، وبالتالي ليس اشتراطًا أن يكون معلول مدربا ناجحًا وخيارا صحيحًا للزمالك في هذه الفترة الحاسمة من عمر الدوري، وأنا أظن أن خالد جلال هو الخيار الأمثل في حالة عدم توفير مدرب أجنبي له سيرة ذاتية قوية تعوض غياب فيريرا.
