السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السيسي" يزور كينيا لدعم التعاون المشترك.. يؤكد أهمية توحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.. التنسيق الاقتصادي بمختلف المجالات.. ورئيس كينيا: نتطلع للتعاون الشامل مع مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، زيارة رسمية إلى كينيا، حيث كان فى استقباله بمطار "جومو كينياتا" في نيروبي، وزيرا الخارجية والزراعة الكينيين، وأعضاء السفارة المصرية وممثلون عن الجالية المصرية.

"السيسي" يزور ضريح الزعيم جومو كينياتا
وتوجه "السيسي" فى مستهل زيارته إلى ضريح الزعيم جومو كينياتا، مؤسس دولة كينيا وأول رئيس لها بعد الاستقلال، حيث كان فى استقباله رئيس البرلمان الكيني.
ووضع الرئيس إكليلًا من الزهور على قبر الزعيم الأفريقى تخليدًا لذكراه، ثم توجه والوفد المرافق إلى القصر الجمهوري، حيث كان في استقباله نظيره "أوهورو كينياتا"، بينما أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
رئيس كينيا: زيارة "السيسي" فرصة لتعزيز التعاون المشترك
وأكد "أوهورو كينياتا" اعتزاز بلاده بما يجمعها بمصر من علاقات وثيقة وتاريخية، مشيدا بدعم مصر لكفاح الشعب الكيني وحصوله على الاستقلال.
وأعرب عن اهتمام بلاده بتعميق تعاونها مع مصر في مختلف المجالات، لافتًا إلى سعادته بزيارة الرئيس السيسي لكينيا، مؤكدًا ما ستمثله من فرصة جيدة لتفعيل أطر التعاون القائمة ومتابعة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين في العديد من المجالات.
وأكد على تطلع بلاده للعمل مع مصر من أجل التغلب على التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، سواء على صعيد إرساء دعائم الأمن والاستقرار في إفريقيا أو الدفع قدمًا بجهود التنمية الشاملة. 
كما أعرب عن اهتمام بلاده بتعميق تعاونها مع مصر في مختلف المجالات.
وأوضح أن المباحثات الثنائية شملت التعاون في مجال التجارة والصناعة، ومتابعة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين في العديد من المجالات.

ملف مكافحة الإرهاب
وأكد تطلع بلاده للعمل مع مصر من أجل التغلب على مكافحة الإرهاب، والتحديات التي تواجه القارة، سواء على صعيد إرساء دعائم الأمن والاستقرار في أفريقيا أو الدفع قدما بجهود التنمية الشاملة.
"السيسي" يشيد بحفاوة استقباله في كينيا
ومن جانبه أعرب الرئيس السيسي، عن سعادته لتواجده في كينيا، مُشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والعلاقات التاريخية والوثيقة بين الشعبين المصري والكيني.
 وأشاد بعلاقات الأخوة التاريخية والمتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا ما توليه مصر من اهتمام لتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وأكد أن مصر وكينيا يربطهما شُريان واحد وهو وادي النيل، وأن البلدين يسعيان لتحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن المباحثات شهدت تعزيز التعاون الاقتصادي.

تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين
وقال: إن المباحثات مع رئيس كينيا شملت تعزيز العلاقات التجارية وتشجيع المشروعات المشتركة والدعم الفني لكينيا عبر الوكالة المصرية للشراكة وتنمية دول حوض النيل.
وأضاف أنه أكد حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها بالقارة الأفريقية وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.
وقال: إنه أكد دعم مصر الكامل للحكومة الكينية في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، لافتًا إلى أهمية توحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعامل معه وفق منهج شامل يتناول البعد الأمني والجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مشيدا بجهود الأزهر في محاربة الفكر المتطرف.
وتابع: إنه بحث دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع نظيره الكيني، فضلًا عن تبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أنه بحث أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار.
وقال: إنه بحث مع نظيره الكيني تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
تطوير التعاون بين مختلف دول حوض النيل
وأضاف أن المباحثات تناولت كذلك التشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة، فضلًا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول حوض النيل.
وأكد سعي مصر نحو تنمية وتطوير العلاقات مع كافة أشقائها الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل الشقيقة مثل كينيا.
وأشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
ونوه بالتحديات المشتركة التي تواجهها القارة مثل الإرهاب، فضلًا عن متطلباتها التنموية، والتي تعكس ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين الدول الإفريقية من أجل تحقيق صالح الشعوب الإفريقية.
وقال: إن اللقاء تطرق إلى سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة، فضلًا عن التشاور حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، ومنها تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتطوير البنية التحتية بالقارة بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية.

نص كلمة السيسي
وفيما يلي نص كلمة السيسي:
اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بالتواجد في جمهورية كينيا الشقيقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخي العزيز الرئيس أوهورو كينياتا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من جانب الشعب الكيني الذي تربطه بالشعب المصري علاقات وثيقة وممتدة.
أخى الرئيس كينياتا
إن مصر وكينيا يربطهما شريان واحد وهو نهر النيل، وتاريخ طويل من التعاون البناء، وتتشاركان في ذات التطلعات والتوجهات، فالبلدان يسعيان لتحقيق التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما اعتمادًا على إمكاناتهما الكبيرة وموقعهما الاستراتيجي، ونحن نؤمن بأن التعاون الاقتصادي بينهما سيكون عاملًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف، وقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات شعبينا الشقيقين.
في هذا الإطار، أؤكد لكم أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وأود في هذا السياق أن أرحب بالتعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين خلال السنوات الأخيرة، والزيارات المتبادلة بين مؤسسات رجال الأعمال لبحث المشاريع المختلفة، وآخرها زيارة وفد من جمعيات الأعمال والمجالس التصديرية المصرية المتنوعة للمشاركة في الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى الكينى فى نيروبى خلال الأيام الماضية، والذى تم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجارى بين البلدين من خلال التعاون المشترك في عدة مجالات.
كما أود أن أشير إلى اتفاق الحكومتين المصرية والكينية على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتحفيز التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما أؤكد أن مصر لن تدخر وسعًا في تطوير علاقتها الاستراتيجية مع كينيا في كافة المجالات، خاصة التنموية منها، من خلال تقديم دعمها الفني عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
السيدات والسادة
إن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الكيني لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية بشكل عام، والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد استمعت اليوم من أخى الرئيس كينياتا لرؤيته حول تطورات الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، حيث اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود معًا والعمل على إعادة الاستقرار في هذا الجزء الهام من قارتنا الأفريقية، فضلًا عن دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، لتحقيق أكبر استفادة من هذا الشريان الحيوى لجميع هذه الدول.
الأخوة والاخوات
يواجه البلدان الشقيقان العديد من المخاطر المشتركة، وفى مقدمتها الإرهاب والتهديد المستمر من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة. وقد أكدت لأخى الرئيس كينياتا خلال مباحثتنا اليوم دعمنا الكامل للحكومة الكينية في مواجهتها لهذه الظاهرة البغيضة، وعزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الآفة التي أضحت تهدد المجتمع الدولي برمته. وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى ما يقوم به الأزهر الشريف من دور هام كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل، وفي نشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة لمواجهة الأفكار الدينية المتطرفة، وتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف.
السيدات والسادة
 وإذ أجدد شكري لأخي الرئيس كينياتا على حفاوة الاستقبال، أؤكد سعادتي الكبيرة مرة أخري بالتواجد في نيروبي والالتقاء به، وتطلعي لمزيد من التواصل معه مستقبلًا بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات، وأدعوه مجددًا لزيارة بلده الثاني مصر فى الوقت الذى يراه مناسبًا. 
وشكرًا.