رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

جاكلين عدلي تكتب: أهمية اللعب عند الأطفال حتى سن الخامسة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن مرحلة الطفولة هي مرحلة التشكيل العقلي والفكري والسلوكي، وما يتم غرسه في مرحلة الطفولة من قيم وأخلاقيات، وسلوكيات سلبية أو إيجابية، ستظل مقترنة به حتى نهاية العمر.ومن هذا المنطلق نتحدث اليوم عن أهميه اللعب في حياة الطفل. فيسعى الطفل إلى خلق عالم من الخيال يمارس خبراته الباعثة على السرور والمتعة دون خوف. كما يعبر عن مشاعره ومشاكله ومخاوفه.
اللعب هو عبارة عن استغلال طاقة الجسم الحركية في جلب المتعة النفسية للفرد، اللعب هو المصدر الذي تتسرب بواسطته المعرفة إلى الطفل ومن خلاله يكتشف الكثير عن نفسه وعن العالم المحيط به، مشاركا في حياة الكبار.
أنواع اللعب التي يشارك فيها الأطفال:
1- اللعب الوحيد: اى أن يكون مندمجًا في لعبته ؛ وهذا لمن هم في سن الثانية والثالثة.
2- اللعب التناظري: فيتكلم الطفل مع اللعبة وكأنها شخص حقيقي
3- اللعب بالمشاركة: يتشارك مجموعة من الأطفال في لعبة معينة ولكن بدون وجود قائد في اللعبة مثال السير في طابور أو ترتيب ألعاب الأطفال بشكل معين.
4- اللعب الإيهامي: بدءًا من الشهر الثامن من عمر الطفل الرضيع ويصل لذروته خلال العام السادس مثال أن يلعب " عروس وعريس " أو " شرطة وحرامي " وهذا النوع من الألعاب ينمي من قدرات الطفل علي الإنتاج والإبداع.
5- اللعب الاستطلاعي:وهو ما ينمي الجوانب المعرفية لدي الطفل ؛ فحينما يحصل الطفل علي لعبة جديدة كالسيارة مثلًا يقوم بكسرها من أجل معرفة ما بداخلها ؛ لأن اللعب المعقدة تثير اهتمام الطفل أكثر من اللعب البسيطة.
على اللعبة أن تلبي ميول ورغبات الأطفال.ويجب أن تساعد الطفل على نموه المعرفي والوجداني الاجتماعي، أن تعلم الطفل حين يلعب بها. كما يجب أن تتمتع بجاذبية الألوان وخفة الوزن ونعومة الملمس وسهولة التنظيف. ويتم تقديم العاب تلبي حاجات الطفل دون إغراقه بالألعاب او حرمانه منها. أن توفر فرص التسلية والمتعة من خلال خلق أشكال متعددة منها والألعاب التي يمكن من فكها وتركيبها بأشكال متعددة هي التي تولد لديه تسلية ومتعة اكبر.
لألعاب الفيديو جيم مخاطر وآثار جانبية على الأطفال، فالطفل المتروك وحيدًا في مواجهة وسائل الإعلام يتعرض للاضطراب النفسي والشعور الدائم بالخوف، والافتقار إلى الأمان وتغيير عادات النوم، واعتياد سلوكيات غذائية غير صحية واغتراب كل فرد في الأسرة في عالمه الخاص وضعف تطوير المهارات الدراسية، وشحن ذاكرته بكل ما هو سلبي وغير مفيد فيجب إشراكهم فى فرق الألعاب الرياضة المختلفة، مثل: كرة القدم والسباحة، أو تنمية مواهبهم الحسية والفنية عن طريق دروس الموسيقى والرسم وغيرهما.
إن الطفل أثناء قيامه بنشاط اللعب وتوحده مع ادوار يقوم بتحقيق عملية علاجية هامة وهي تفريغ رغباته المكبوتة العدوانية وتوتراته واتجاهاته السلبية ونقلها من داخله إلى الخارج أي إلى اللعبة أو ادوار اللعب فنراه أحيانا ينهر بعنف أو يعاتبها بلهجة مؤثرة وربما يحطمها.
أهمية اللعب في مجال الإبداع ومعرفة الذات
كثيرًا ما يلعب الأطفال لعبًا إيهاميا حيث يقوم الطفل بتمثيل ادوار لشخصيات أو مواقف يجد فيها تعبيرًا عن مشاعره الداخلية وعن طريق ابتداعه لتلك الشخصيات يعبر الطفل عن موقفه من الأسرة كما يراه أو يدور الحوار حول ما يشغله من موضوعات كما إن الطفل لا يتقيد بما قد يحدث له بالفعل بل بما يرغب في إن يحدث له أو ما يخاف من إن يحدث له.مكتشفا قدراته بنفسه مميزا بين ما في وسعه فعله وما لا يستطيع فعله. أن خياله وقدرته على تسلية نفسه سوف ينموان باستمرار فقد يقرر الطفل انه الوالد أو الطبيب أو الشرطي وتقرر الطفلة إنها الام أو الممرضة أو المعلمة. ومحدثين أنفسهم محددين أدوارهم.
أهمية اللعب في النمو الجسمي والحركى
بعد الأشهر الأولى من الحياة بدأ لطفل الرضيع بتحريك يديه ورجليه باستمرار لاعبا بما تصل إليه يده ومع نمو قدراته المختلفة تنمو قدرته على اللعب بالأشياء التي حوله، فيبدأ بالتحريك حتى يظهر استعداده للعب بكل شيء بأدوات المنزل، بالكراسي، بالدمى مكتشفا العالم من حوله مستعملا عينيه وفمه ويديه لمعرفة الأشياء عن طريق اللعب متعرفا على الأشكال ثم على الأدوات والأصوات المختلفة. وبعد الثالثة نجد إن قدراته الجسدية قد زادت بوضوح فهو يمشي بشكل ثابت كما انه قادر على الجري والقفز والرقص والرسم مما يجعل اللعب بالنسبة إليه متعة اكبر وعلينا بالتالي أن نتيح له الفرصة لاستعمال قدراته الجديدة في أحب شيء إلى نفسه وهو اللعب.
أهمية اللعب انفعاليا واجتماعيا
يساعد اللعب في نضج الطفل اجتماعيًا وفي اتزانه انفعاليًا، فبدون اللعب مع الأطفال الآخرين يصبح أنانيا غير محبوب أما اللعب مع الآخرين فيعلمه المشاركة والتعاون ومهارات الأخذ والعطاء، كما يكسبه مكانة مقبولة وسط الرفاق، فإذا كان الطفل متمركزًا حول ذاته في الطفولة المبكرة، فان اللعب الجماعي يجعله أكثر ارتباطًا مع الجماعة ويساعده في تبادل الأدوار والانخراط في أنشطة الجماعة كما يساعده في حل مشكلاته الاجتماعية مما يقلل من تمركزه حول ذاته.