الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عضو المكتب الفني لصندوق "مكافحة الإدمان" في حواره لـ"البوابة نيوز": ربع متعاطي المخدرات "سيدات".. وربات البيوت والسائقين الأعلى إقبالًا على الترامادول

محمود صالح، عضو صندوق
محمود صالح، عضو صندوق علاج ومكافحة الإدمان ومحررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«القاهرة» الأعلى وبعدها «سوهاج وأسوان ومطروح».. وتكلفة علاج المدمن من 3 إلى 5 آلاف جنيه

قال محمود صالح، عضو المكتب الفنى لصندوق علاج ومكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، إن ٢٧٪ من متعاطى المخدرات فى مصر إناث، لافتًا إلى أن ربات البيوت دخلن فى هذا الفخ اللعين، مضيفًا فى حواره مع «البوابة»: «الترامادول هو العقار المنتشر بين ربات البيوت والسائقين».
وأشار إلى تقدم سن المدمن حتى أصبح يبدأ من ١١ عاما، الأمر الذى يعد إنذارًا خطيرًا، لافتًا إلى أنه تم الكشف على طلاب ٣ جامعات، واكتشاف حالات إيجابية فى جامعة أسيوط، مضيفًا: «القاهرة والمنيا وأسيوط وأسوان وسوهاج أكثر المحافظات تعاطيا للمخدرات، والترامادول والحشيش والهيروين، أكثر المواد المخدرة، وتكلفة علاج المدمن من ٣ إلى ٥ آلاف جنيه».
وأوضح أن السبب الحقيقى وراء الاهتمام بالكشف عن سائقى الحافلات المدرسية ومعاونى الخدمات هو كثرة الحوادث الخاصة بالمدارس، فتم إعداد قاعدة بيانات كاملة بأعدادهم على مستوى المحافظات فى ٢٠١٤، وكان عددهم ٤ آلاف سائق، أجرى الكشف عليهم، فظهرت نسبة التعاطى ١٢٪.
وكشف أن محافظة الإسكندرية سجلت ارتفاعا فى نسبة التعاطى للمواد المخدرة بين السائقين، فى النصف الأول من ٢٠١٥ بنسبة ١٢٪، وقلت فى ٢٠١٦ إلى ٤٪ بفضل التوعية والكشف والحسم والردع المبكر للمخدرات، لافتًا إلى أن نسبة تعاطى المخدرات فى مصر ١٠.٤ ٪ فى الفئة العمرية بين ١٢ و ٦٠ عاما.
وأشار إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر تعاطيا، وتحديدًا من ١٨ حتى ٣٥ سنة، مضيفًا: «فوجئنا بتقدم سن التعاطي، وأصبح يتراوح الآن ما بين ١١ و ١٨ عامًا، وتقدر نسبة الإدمان بين هذه الفئة العمرية بـ ٤٪، وهذا أمر خطير جدا».
وعن المحافظات التى سجلت أعلى نسبة تعاط فى مصر، قال: «طبقا لإحصائيات وزارة الصحة، ومن خلال المسح الشامل الذي أجرته، سجلت محافظة القاهرة النسبة الأعلى فى تعاطى المخدرات، تليها محافظة سوهاج، ثم أسوان ومطروح والمنيا»، مشيرًا إلى أن المفاجأة كانت بدخول فئات جديدة لدائرة إدمان «الترامادول» وهى «ربات البيوت». وأضاف: «٢٧٪ من متعاطى المخدرات من الإناث، طبقا لمسح شامل أجراه صندوق مكافحة الإدمان».
وتابع «صالح»: «الترامادول منتشر بين الإناث والسائقين، نظرا لما يتردد عن ارتباطه بالمساعدة على العمل لفترات طويلة، ثم الحشيش والهيروين»، لافتًا إلى أن مخدر الهيروين الذى يتعاطاه معاونو الخدمات والعمال بالمدارس مخلوط بمواد أخرى، ويوجد أنواع شعبية منه.
وفيما يتعلق بسائقى الطرق السريعة، أوضح أن الكشف يجرى عليهم طوال العام، والصندوق يوفر «الكواشف» التى تؤهله للعمل على الطرق، لافتًا إلى انخفاض نسبة التعاطى بين هؤلاء السائقين من ٢٤٪ عام ٢٠١٤ إلى ١٢.٤٪، مضيفًا: «ما زلنا ننظر لهذا الرقم على أنه كبير ونسعى لتقليله، فضلًا عن محاولتنا لتعديل لائحة المرور، وأن يكون كشف الإدمان موجودا ضمن لائحة للسائقين، تقضى بأن يوقع إقرارًا بقبول كشف المخدرات على الطرق السريعة فى أى وقت».
وأشار إلى أن الكشف على الطلاب والمدرسين يحتاج إلى تغيير ثقافة وتقبل المجتمع للأمر، وقال: «سيكون حينها تربويا ووقائيا.. كان لنا تجربة مع الطلاب الجامعيين، وأجرينا كشفا للإدمان فى المدن الجامعية لجامعات حلوان وأسيوط والقاهرة وتم اكتشاف حالات واستبعادها من المدينة فى أسيوط».
ونوه إلى وجود برامج للوقاية من الإدمان فى ٣ آلاف مدرسة، والتى لا تقل أهمية عن الكشف المبكر، وتستهدف أكثر من مليون طالب وطالبة، وذلك فى الفئة العمرية من ١٢ إلى ١٨ سنة.
وتابع: «الصندوق أطلق العديد من حملات التوعية، ومنها حملة (اختار حياتك) فى ٢٠١٦، بمشاركة نجوم وشخصيات بارزة، وبالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية، وأنشأنا صفحة على موقع الفيس بوك اشترك فيها ٥٤ مليونا، فضلًا عن إنتاج فيلم روائى قصير بطولة سوسن بدر ومحمود عبد المغنى باسم ٣ فى ٦، ويجرى حاليا الإعداد لفيلم جديد اسمه (الهيكل)، معنٍ بالتوعية ومواجهة الإدمان بين طلبة المدارس».
وأشار إلى أن أصغر مدمن فى مصر كان عمره ١٢ عاما، واكتشفته والدته، وتواصلت مع الصندوق لتوفير العلاج، وبالفعل تم علاجه، وهو الآن شاب فى الـ ٢٠ من العمر، أتم دراسته ويعمل مع الصندوق فى المشاركة التوعوية. ونوه إلى أن موارد الصندوق من الغرامات الموقعة على تجار المخدرات، وتكلفة علاج المريض الواحد من ٣ إلى ٥ آلاف جنيه.
وكشف عن مبادرة سيتم إطلاقها خلال ٣ أشهر من قبل وزارة التضامن وصندوق تحيا مصر، تتضمن حملات متنقلة للكشف على أطفال الشوارع وتقديم الدعم والعلاج والوقاية، وقال: «سيتم اختيار الأماكن الأكثر كثافة بأطفال الشوارع فى المحافظات».