الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

بالفيديو.. البحر ينقذ المدن النائية من العطش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن الفقر المائي الذي عانى منه عدد من المدن المصرية عائقًا أمام الإدارة المصرية في خدمة المواطنين، والعمل على توصيل المياه إلى كل المحافظات رغم ما تحمله من تكاليف ضخمة والظروف الاقتصادية التي عانت منها مصر في الفترة الأخيرة أبان ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.
فعملت كل السلطات على رأسها القياده السياسية إلى جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تسخير الإمكانيات للعمل على قدم وساق لاستغلال المساحات الشاسعة من مياه البحر التي تمتلكها مصر، وكانت محافظة مطروح إحدى المحافظات التي تعاني من نقص المياه، التي بدأ بها تنفيذ محطات تحلية مياه البحر. 
ففي عام 2014 وضع حجر الأساس بمحافظة مطروح لإنشاء محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الرميلة، وتم الانتهاء من عملها خلال 24 شهرا بقيمة قدرها 440 مليون جنيه وسخرت المحافظة في ذلك الوقت بقيادة اللواء علاء أبو زيد كل الإمكانيات لإنجاز ذلك المشروع في أقرب وقت.
وتعتبر تحلية مياه البحر من أحدث التقنيات التي توفر مياه الشرب نظيفة وآمنة بدلا من الاعتماد على المياه العذبة ومياه الآبار التي تفي باحتياجات السكان.
وتمر مياه البحر بمحطة الرميلة بعدد من المراحل لخروجها بخطوط التوزيع نظيفة وصالحة للشرب فبداية من سحب مياه البحر التي تصل درجة ملوحتها إلى 36 ألف جزء في المليون عن طريق خطوط المياه بطول 350 مترا وقطر1200 مم، ويتم ارتجاع المياه شديدة الملوحة بخطوط مياه تصل إلى 710مم، وعقب ذلك يتم سحب المياه ثماني وحدات التحلية والتي تصل طاقة كل منهما إلى 6000م3 يوميًا.
ثم يتم إدخال المياه إلى الفلاتر للترشيح الابتدائي عن طريق مضخات الضغط العالي وأغشية تحلية مياه البحر التي صممت على أعلى مستوى من قبل إحدى الشركات الأجنبية، وتتواجد فلاتر الترشيح داخل عنابر يحتوي كل عنبر على 20 فلترًا، يصل طول كل منهما إلى 10 أمتار وقطر 3م، ثم يتم إدخال المياه إلى نظام للغسيل العكسي وعنبر لطلمبات ضخ المياه المنتجة وخزانين لتكديس المياه سعة 10 آلاف م3، ومجموعة فلاتر تقنية دقيقة ووحدة المعالجة النهائية.
فيما تم مراعاة عدد من الأنظمة البيئية في إنشاء المحطة لتبعد عن التجمعات السكنية والتلوث البحري وتوفير الطاقة التي تخفض إلى حوالي 35% لخفض تكاليف الإنتاج، كما تم تزويد تلك المحطات بعدد كبير من أجهزة القياس التي تكون ولي مهامها هي تحليل المياه  للتأكد من خلوها من الرواسب والأملاح، لخروجها بالشكل المناسب إلى السكان والمقمين بالمناطق التى تغذيها تلك المحطات، فتعتبر الطاقة الإنتاجية للمحطة 48 ألف م3 يوميا لتقضي تمامًا على مشكلة المياه بالمحافظة.