أدان الاتحاد العالمي للطرق الصوفية تفجير ضريح عثمان المروندي الصوفي المشهور بلقب "لعل شهباز قلندر" في بلدة سيوستان على بعد 200 كيلومتر من كراتشي كبرى مدن إقليم السند جنوب باكستان، مساء أمس الخميس، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تبينه العملية الإرهابية، حيث قالت ما تسمي بـ"ولاية خراسان" في بيان لها أن انتحاريا قام بتفجير نفسه داخل الضريح بين الموجودين في المكان المكتظ ليلة الخميس التي تعتبر وقتا للصلاة وقراءة الأوراد وزيارة صاحب المقام عثمان بن حسن الحسيني المروندي السيوستاني (المتوفى عام 673 هـ) وهو شاعر وفيلسوف ودرويش فارسي من أتباع الطريقة السهروردية.
واستنكر الاتحاد صمت المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب بحق أضرحة الصالحين من جرائم تخالف الشرائع السماوية والأعراف والدساتير الدولية، وتستفز المشاعر بجميع أنحاء العالم.
وطالب الاتحاد بتوثيق هذه الجرائم وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية كجريمة حرب طبقًا للمادة الثامنة من معاهدة روما الخاصة بإنشاء المحكمة.
كما ناشد الدول العربية والإسلامية عدم التهاون في التعامل مع الإرهابيين، ويطالب الشعوب الإسلامية التكاتف والوقوف خلف الجيوش الوطنية لوأد الإرهاب الغاشم والقضاء عليه.
وأعلن الاتحاد العالمي للطرق الصوفية مساندته للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويطالب دول العالم أجمع بالتكاتف والتآزر من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه، لكنه يحذر من استغلال مسمى "الحرب ضد الإرهاب" فى تدمير وتفتيت الدول الإسلامية والعربية.