قال السكرتير الصحفي لرئيس جمهورية جنوب السودان أتينج ويك أتينج: إن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تطورت إيجابيا وبقوة في عهدالرئيس عبدالفتاح السيسي، وإن مصر بقيادته ستظل واحدة من أقوى الدول في أفريقيا، مضيفا "مصر دولة ذات أمجاد وحضارات ومؤسسات.. والعالم كله يعتمد عليها".
ودلل المتحدث الرئاسي - في حديث أجراه مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جنوب السودان - على مستوى صعود العلاقات بين البلدين باتجاه إيجابي نحو توطيد الروابط التاريخية بين البلدين، بقيام رئيس جنوب السودان سالفا كير ميار ديت، خلال عهد الرئيس السيسي، بزيارتين لمصر، عكس ما كانت عليه العلاقات بين البلدين إبان حكم الإخوان، وقال: "إنه بوصول الرئيس السيسي للحكم أدركنا أن مصر ستظل قوية". مضيفا "أن استقلال الجنوب عن دولة السودان (في الشمال)، استقلال حدودي لكنه ليس استقلالا أخويا".
وزار الرئيس سالفاكير، مصر للقاء الرئيس السيسي، مرتين، كانت الأولى في نوفمبر 2014، حيث وقع الجانبان على 8 مذكرات تفاهم فى مجالات التعليم والصحة والرى وغيرها من المجالات الحيوية، أما الزيارة الثانية فكانت في يناير 2017، وقدم خلالها رئيس جنوب السودان الشكر لمصر على موقفها الداعم والدائم لبلاده أمام المحافل الدولية خاصة في مجلس الأمن، كما تم خلال تلك الزيارة الاتفاق على زيادة المنح الدراسية الممنوحة من مصر إلى أبناء الجنوب.
واعتبر المتحدث الرئاسي أن نهر النيل يوطد ويؤصل العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، قائلا: "إن النيل مثل الدماء يجري في كامل أنحاء جسد الشعبين من الرأس إلى القدم (أي من مصر إلى جنوب السودان)"، في دلالة واضحة على عضوية العلاقات بين شعبي البلدين وليس فقط على مستوى الحكومات، لافتا إلى أن أكثر من 17 وزيرا في حكومة جنوب السودان، التي يبلغ قوامها 30 وزيرا تعلموا في مصر؛ ما جعل الثقافة المصرية جزءا لا يتجزأ من الحياة في جنوب السودان.
وكشف المتحدث "ايتنج ويك اتينج" أن الرئيس سالفاكير سيعقد لقاءات موسعة مع رجال أعمال ومستثمرين مصريين خلال شهر مارس القادم، وذلك تلبية لدعوة كان قد قدمها إليهم خلال زيارته الأخيرة لمصر، في الفترة ما بين (9 - 11) يناير الماضي، موضحا أن زيارة وفد المستثمرين المصريين كان مرتبا لها أن تتم خلال شهر فبراير، لكن تم إرجاؤها إلى مارس بسبب ترتيبات سفر سالفا كير إلى أثيوبيا وبعض دول البحيرات الكبرى خلال الشهر الجاري.
وأشار إلى أن الرئيس سالفا كير سيبحث - خلال لقائه مع المستثمرين المصريين - توسيع نطاق الاستثمارات المصرية في جنوب السودان، وكيفية تذليل العقبات أمامهم، وإيضاح حقيقة ما يجري من تثبيت الأوضاع الأمنية، لاسيما وأن البلاد كانت قد شهدت اضطرابات أمنية واسعة بداية من عام 2013 أدت إلى تقليل نسب الاستثمارات المصرية في جنوب السودان الذي كان حاضرا بقوة منذ إعلان استقلال الجنوب في 2011.
