الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نادية عبده.. أول سيدة تتولى منصب محافظ في تاريخ مصر

المهندسة نادية أحمد
المهندسة نادية أحمد عبده صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت حركة المحافظين التي تم إجراؤها، اليوم الخميس، خطوة هي الأولى من نوعها، وذلك بتولي نادية عبده منصب محافظ البحيرة؛ لتصبح أول سيدة في تاريخ مصر تتولى هذا المنصب، خلفًا للدكتور محمد سلطان الذي تولى منصب محافظ الإسكندرية.
المهندسة نادية أحمد عبده صالح، تم تعيينها كنائب لمحافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود في شهر أغسطس 2013 أثناء فترة حكم الرئيس السابق عدلي منصور عقب ثورة 30 يونيو.
ورحل هدهود الذي عانت نادية عبده في عهده تهميشًا، واقتصرت أدوارها على الظهور بجواره بروتوكوليا، ليأتي محمد سلطان محافظًا فتستمر معه نائبًا، ولكن في هذه المرة كانت قد رسخت أقدامها بشكل أكبر، وبدأت في تولي عدد من الملفات مثل التعليم والثقافة ومرافق المياه والصرف الصحي.
بخروج اللواء عادل لبيب من وزارة التنمية المحلية، وتولي أحمد زكي بدر الحقيبة، ظن الكثيرون أن الأيام المتبقية لنادية عبده في محافظة البحيرة، والعمل العام عمومًا ستكون معدودة، ولكن رحل لبيب ومن بعده رحل بدر وظلت هي لتؤكد اقتران لقب المرأة الحديدية بها، وتحصد معه لقب أول محافظ امرأة.
كانت "نادية عبده" ضمن أسماء المرشحين بقوة لمنصب محافظ الإسكندرية، خلفًا للمحافظ السابق هاني المسيرى، الذى استقال عقب تفاقم أزمة الأمطار فى الإسكندرية هلال شهر ديسمبر 2015.
ولدت في أربعينيات القرن الماضي، وتخرجت في كلية الهندسة قسم الكيمياء عام 1968، وأجرت بعدها دراسات عليا في مجال الصحة البيئية، وحصلت على ماجستير في الهندسة الصحية جامعة الإسكندرية.
يمتد نشاطها إلى تسعينيات القرن الماضى، تحديدا عام 1992، عندما تقلدت منصب نائب فنى لشركة مياه الشرب بالإسكندرية، وظلت فى هذا المنصب حتى عام 2002.
أثارت المهندسة نادية عبده، جدلا كبيرا بين القوى الثورية السياسية بالمحافظة، عقب الإعلان عن توليها منصب نائب محافظ البحيرة بعد ثورة 30 يونيو، لاعتبارها أحد القيادات البارزة في الحزب الوطني المنحل بالإسكندرية في النظام الأسبق، مما دعا الشباب والقيادات السياسية لتنظيم وقفة احتجاجية ضدها، ومحاولة منعها من دخول مبنى المحافظة، إلا أن فض اعتصام رابعة العدوية لأنصار الجماعة الإرهابية حال دون تنظيم تلك الوقفة.
وبدأت نائبة المحافظ السابق بممارسة مهام عملها الجديد، وسط ترصد من الشارع البحراوي والقوى السياسية والثورية لنشاطها وتفاعلها مع مشاكل المواطنين، التي وجدت أحيانا الصدام بين المواطنين، وذلك ما حدث في مدينة رشيد إبان فترة أزمة تلوث مياه الشرب والحوار الذي بينها وبين أحد الأهالي لمطالبته لها بشرب المياه ورفضها ذلك، مما أثار استياء أهالي رشيد بصفة خاصة، ومحافظة البحيرة بصفة عامة.
ولم يدم الصدام بين نائبة المحافظ، وأهل المحافظة فترة طويلة، حيث وجدت تفاعلا مع المواطنين، وأسهمت في حل مشاكلهم والتخفيف عنهم، وخاص في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، نظرًا لتوليها رئاسة مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب بالإسكندرية، حيث أسهمت بحل العديد من مشاكل القرى المحرومة من المياه بالمحافظة، وتوصيل المياه النظيفة لتلك القرى.
وأُطلق على المهندسة نادية عبده، لقب المرأة الحديدية، ولكنها تفضل مناداتها بالمرأة الوطنية، بدور كبير في إعادة وتأهيل المرأة للمشاركة في خدمة المجتمع، وكذا الاهتمام بالطفل عن طريق ممارسة حقوقه من خلال ندوات التوعية بالمجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة بالمحافظة، وساعدت علاقتها القوية بالقيادات التنفيذية بالدولة، بالمساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة، إضافة لحل كثير من المشاكل التي عانى منها المستثمرون خلال الفترات السابقة على محافظة البحيرة.