الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"السنوار" رجل إيران.. وصفته إسرائيل بـ"وزير دفاع حماس"

تعرض للاعتقال أكثر من مرة.. وخرج ضمن صفقة «جلعاد شاليط»

يحيى السنوار
يحيى السنوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد حركة «حماس»، فرع جماعة الإخوان فى قطاع غزة، للارتداد عن التوجه الذى تبنته منذ ٢٠١٢ حين فتحت مساحة للعمل السياسى إلى جوار العسكرى.
وانتهت الحركة هذه الأيام مما سمته بـ«انتخابات داخلية» أسفرت عن وصول القيادى العسكرى القريب من إيران «يحيى السنوار» إلى رئاسة الحركة، إذ يرى المراقبون فى وصول «السنوار» وفريقه من محمود الزهار، وفتحى حماد، وياسر حرب، وأحمد الكرد المحسوبين على الجناح الإيرانى تغليبا لخيار المقاومة على العمل السياسى الذى بدأته الحركة فى أعقاب الانتخابات التى أجرتها فى ٢٠١٢ تحت رعاية الإخوان المصريين.
وبتولى «السنوار» الخمسينى النحيل إدارة الحركة فى القطاع يرجح تراجعا محتملا عن الخيار السياسى، ومن ثم بعد نسبى عن قطر مقابل اقتراب من المشروع الإيرانى فى القطاع، خصوصا أن أغلب الأسماء التى استقروا عليها فى معاونة «السنوار» تحمل نفس التوجه الإيرانى، أبرزهم محمود الزهار مثلا الذى سافر فى أعقاب سقوط الإخوان فى مصر إلى لبنان، وأعلن من هناك أنه لا تراجع عن الجهاد، ووجه الشكر إلى إيران ومرشد الثورة الإيرانية على خامنئى، وهو التصريح الذى اعتبره مراقبون وقتها أن «الزهار» يرفض التوجه السياسى الذى فرضه الإخوان المصريون عليهم، مشددًا على أهمية المقاومة، فى نفس التوجه كان فتحى حماد القيادى الحمساوى المحسوب على إيران، الذى تعهد، فى نفس التوقيت تقريبًا، بقرب تأسيس وزارة للدفاع خاصة بحماس تحت رعاية إيرانية، وأطلق عليها «وزارة دفاع الخلافة الإسلامية».
بحكم الخلفية العسكرية لـ«السنوار» الذى عرفته الصحافة الإسرائيلية بـ«وزير دفاع حماس»، يعتبر أبرز الداعمين للتقارب الحمساوى الإيرانى، رافضًا الفتور الذى سيطر عليها فى أعقاب الأزمة السورية، إذ أعلن فى أكثر من موقف رفضه للمهادنة والتفاوض مع إسرائيل، متعاملًا معها كأنها اعتراف ضمنى من «حماس» بمعاهدة «أوسلو».
واعتقل على خلفية عمله العسكرى أكثر من مرة من قبل إسرائيل، كان آخرها تلك التى أفرج عنه فى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ليخرج ويتولى مسئولية التنسيق بين المكتب السياسى للحركة والجناح العسكرى.
كما عينته الحركة فى يوليو ٢٠١٥ مسئولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، لكى يقود أى مفاوضات بشأن صفقات تبادل محتملة.