استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، في قصر الاتحادية بمصر الجديدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من كبار مسئولي اليونسكو.
ومنح الرئيس بوكوفا وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرًا لجهودها في تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو، ومساهمتها في تطوير العديد من المشروعات الثقافية بمصر خلال الفترة الماضية، فضلًا عن دورها في الحفاظ على التراث الإنساني العالمي.
وأشاد الرئيس بقدرة المديرة العامة لليونسكو على قيادة المنظمة في ظل العديد من التحديات والظروف الصعبة، مؤكدًا دعم مصر الكامل للجهود التي تقوم بها اليونسكو في تعزيز التقارب بين الثقافات المختلفة باعتبارها جميعًا روافد للحضارة الإنسانية.
وأكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر تمتلك برنامجًا طموحًا للتطوير الثقافي الشامل، بدءًا من التوسع في إنشاء المتاحف للحفاظ على التراث الحضاري المصري المتنوع، وصولًا لتجديد الخطاب الديني بهدف إعلاء قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش المشترك، بحيث تتم هزيمة الإرهاب والتطرف على المستوى الفكري مع استمرار مواجهته الحاسمة بالوسائل العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن الإرهاب لا علاقة له بجوهر الأديان ومبادئها السمحة، وأنه يستند إلى مجموعة من الأفكار الفاسدة التي تهدف إلى إثارة الانقسام والفرقة وهدم الحضارة الإنسانية.
وأعربت المديرة العامة لليونسكو عن تقديرها لمنحها وسام جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى أن هذا التكريم يُعد شرفًا كبيرًا لمنظمة اليونسكو، ويعكس العلاقة المتميزة بين مصر والمنظمة، مجددةً التزام اليونسكو بتقديم كافة أشكال الدعم لمصر في ضوء إسهامها الكبير في الحضارة الإنسانية، منوهة في هذا الإطار إلى مساهمة اليونسكو في العديد من المشروعات الثقافية في مصر، منها ترميم المتحف الإسلامي بالقاهرة، والمساهمة في إنشاء متحف النوبة بأسوان، ومتحف الحضارة المصرية بالفسطاط والذي شاركت بوكوفا في افتتاحه.
كما أعربت المديرة العامة لليونسكو عن تقديرها لدعم مصر للمنظمة في كافة المحافل الدولية، وأشادت في هذا الإطار بالكلمة التي ألقاها الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والتي أكد فيها تقدير مصر لأهمية دور اليونسكو، وضرورة العمل على تعظيم الاستفادة من هذه المنظمة للمساهمة في التعامل مع الجوانب الثقافية المتعلقة بالتنمية وتحقيق السلام والقضاء على الفكر الهدام.
كما أكدت بوكوفا تقديرها لدور مصر في مواجهة التطرف والإرهاب على كل المستويات، خاصة من حيث الاهتمام بالبعد الثقافي وتعليم الشباب والفتيات ونشر قيم المواطنة اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكدة استمرار اليونسكو في تقديم الدعم لمصر لتحقيق هذه الأهداف.
