أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عن بدء مشروع جديد لتموين السفن في منطقة الأدبية بالمدخل الجنوبي للقناة؛ لتقديم خدمات لوجيستية للسفن المارّة بنهاية العام الحالي.
وكشف رئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر الذى عقدته الهيئة الاقتصادية بالعين السخنة، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "عهد جديد للخدمات البحرية" لبدء تقديم الهيئة الاقتصادية للخدمات البحرية بالموانئ، عن تلقِّي الهيئة 5 عروض من السعودية والكويت والإمارات وهولندا وروسيا، لتقديم خدمات تموين السفن العابرة بالقناة، مشيرًا إلى أنه "سيتم اختيار أفضل عرض من بين العروض المقدَّمة، وفقًا لمعايير الخدمة وطرق السداد، ونوعية الخدمات التى ستقدمها، ووفقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى ستتضمن خدمات تموين السفن، ليس فقط التزود بالوقود، ولكن توفير الطعام والشراب والإصلاح السريع للسفن".
وقال مميش: إن إدارة قناة السويس تلقّت 5 عروض من عرب وأجانب للمشاركة بالمشروع وإقامة محطة لتموين السفن، بتكلفة مبدئية قدَّرتها القناة بـ600 مليون دولار، موضحًا أن العروض المقدَّمة من السعودية والكويت والإمارات وهولندا وروسيا لإقامة محطة لتموين السفن تنافس محطة تموين السفن بالفجيرة في الإمارات، ومحطة تمويل السفن في روتردام بهولندا.
وأكد أن الهيئة تسعى لتقديم الخدمات البحرية واللوجيستية للسفن العابرة بالقناة، خاصة أن القناة يعبر خلالها نحو 17 ألف سفينة بالعام تحمل مليار طن بضائع، لافتًا إلى أن السفن العابرة للقناة تتطلب خدمات بحرية ولوجيستية لتحريك حركة التجارة العالمية لخدمة الملاحة وحياة أفضل للشعوب، لافتًا إلى أن تقديم خدمات السفن يعد العمود الفقري للنقل البحري بقناة السويس، لذلك تسعى الهيئة لتقديم خدمات السفن وتوفير كل الإمدادات لها والتى لا تتوقف على التموين، وإنما التوسع فى تقديم الخدمات وتنويعها، خاصة لما تتميز به القناة من موقع فريد وعدم وجود انحرافات فى مسار السفن وتوفير مدة زمنية طويلة أثناء وقوف السفن بأماكن الانتظار.
وأوضح مميش أن الهيئة تقدم خدمات بحرية للسفن، خاصة عند مداخل ومخارج القناة ماعدا منطقة العين السخنة التابعة للهيئة الاقتصادية، مؤكدًا التعاون الشديد بين هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية ومع بقية الهيئات المسئولة بالدولة؛ حتى تكون القناة جاذبة لمرور السفن.
وشدَّد رئيس هيئة قناة السويس على أن تطوير منطقة قناة السويس هو حُلم مصر ويعد من أهم المشروعات الاقتصادية الواعدة، والتى من خلالها يتم دفع الاقتصاد المصري للأمام.
