رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طهران تسعى للتقارب مع السعودية بعد تهديدات ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثفت إيران تحركاتها الإقليمية في منطقة الخليج العربي، في وقت تتعرض فيه لضغوط أمريكية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي بدأ عهده بإعلان نيته عدم التسامح مع نشاط طهران النووي، فيما اعتبرها بعض المحللين محاولة لاستقطاب عُمان التى تقف على الحياد من الأزمة اليمنية.
وتعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء لكل من سلطنة عمان ودولة الكويت أول زيارة له لمنطقة الخليج العربي، منذ توليه الرئاسة عام 2013.
وتحدثت تقارير صحفية مؤخرًا عن تقارب إيراني سعودي محتمل، عبر وساطة عمانية، تستهدف نزع فتيل الأزمة السياسية ذات البعد الطائفي بين القطبين الإقليميين الأكثر نفوذًا.
وفي حال وافقت السعودية على مفاوضات مباشرة مع إيران، فإنها ستدخلها معززة بانتصاراتها العسكرية على الذراع الإيراني في اليمن، والمتمثل في "الحوثيين"، في حين ارتفعت أسهم طهران في سورية، بعد دخول روسيا حليفًا يتفق معها حول ضرورة الإبقاء على نظام الأسد.
وقال محللون خليجيون إن زيارة روحاني لعمان والكويت، لا يمكن أن تأتي من دون أن تنسق الدولتان مع السعودية، الأمر الذي يرجح أن تكون مفاوضات غير مباشرة تمهيدًا للقاءات مباشرة بين الطرفين.
وقال نائب مدير مكتب روحاني، حامد أبوطالبي، في تغريدة له على صفحته في موقع "تويتر": "مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عمان والكويت هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية".
وأضاف "هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر، استغلوا الفرصة الطيبة".
ولا تخرج الزيارة عن سياق محاولات إيرانية للتقرب إلى السعودية في ظل مخاوف طهران من وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتشدد حيال الملف النووي الإيراني وتدخلاتها المستمرة في العراق واليمن وسوريا والبحرين.
كما لفت المراقبون للشأن الإيراني أن المحادثات بين روحاني والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والأمير صباح الأحمد الصباح أمير الكويت ستتركز على بحث التقارب بين السعودية وإيران في ظل التداعيات الجديدة التي تشهدها المنطقة من تزايد موجات العنف والإرهاب والاتهامات المتبادلة بين الرياض وطهران في هذا الشأن.
وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست، إيران باستغلال الطائفية للتدخل في الدول العربية وبسط نفوذها في الشرق الأوسط.
وزاد التوتر في العلاقات بين إيران والسعودية، بعد وفاة مئات الإيرانيين، في حادث تدافع مأساوي وقع في السعودية أثناء موسم الحج عام 2015.
وحملت طهران الرياض المسؤولية، وزعمت أن عدم كفاءة المسئولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحج كان سببا لوقوع الكارثة وقاطعت إيران الحج في العام الماضي.