السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

انتخابات نقابة الصحفيين.. يحيى قلاش في حواره لـ"البوابة نيوز": عدائي للدولة "كذب".. والخلاف معها طبيعي.. والانتماء الفكري ليس عيبًا

يحيى قلاش، نقيب الصحفيين
يحيى قلاش، نقيب الصحفيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إنه قرر الترشح على مقعد النقيب مرة أخرى فى انتخابات التجديد النصفى للنقابة، المقررة فى مارس المقبل، لاستكمال ما بدأه من خطوات فى طريق الإصلاح التشريعى والمؤسسى لمهنة الصحافة ونقابتها.
وأشار، فى حواره مع «البوابة»، إلى أن ملف الأجور من أكثر الملفات التى أعطاها من جهده ووقته طوال ولايته المنتهية.. وإلى نص الحوار كاملًا.
■ ما السبب الحقيقى لترشحك مجددًا على منصب نقيب الصحفيين؟
- لنستكمل معًا ما بدأناه من خطوات فى طريق الإصلاح التشريعى والمؤسسى لمهنة الصحافة ونقابتها.
■ قلت إن الانتخابات هذه المرة فى سياق مختلف.. ما سبب ذلك؟
- نعم، فالأيام الحالية تأتى بعد تداعيات العدوان على النقابة، والبعض ينزع المعركة من سياقها، لكننا أمام واقعة اقتحام النقابة، وهى غير مسبوقة فى تاريخها، وستكون الانتخابات أول قراءة لتلك الواقعة من الجيل الذى سيقود المستقبل، والذى عاصرها، وهل سيرفض هذا الجيل العدوان على النقابة، أم أن معركته قد انتهت؟
■يرى البعض أن النقابة فى عهدك سيطر عليها فصيل معين.. ما رأيك؟
- الغريب أنه عندما تواجد صلاح عبدالمقصود وممدوح الولى وحمدين صباحى وأسامة الغزالى حرب فى مجالس النقابات السابقة، لم يقل أحد هذا. أرى أن هناك تشنيعًا كبيرًا وتهويلًا حدث، خاصة بعد الأزمة الأخيرة للنقابة مع وزارة الداخلية، وأتساءل: أكان لزامًا علينا أن نلوذ بالفرار ولا نحمى نقابتنا من العدوان الذى تم عليها؟.. الكرامة الصحفية جزء أساسى من حقوقنا كصحفيين، ولا بد أن ندافع عنها حتى لو كلفنا هذا حريتنا.
■ما برنامجك الاقتصادى للنهوض بالنقابة؟
- ملف الأجور من أكثر الملفات التى أعطيتها من جهدى ووقتى طوال فترتى السابقة، ولن أتوقف عن مناقشة ملف الأجور، خاصة بعد تدنى أجور الصحفيين، وتبعات القرارات الاقتصادية التى يعانى الصحفيون منها.
■ أليس لديك تخوف من نزول ضياء رشوان الانتخابات وتفتيته أصوات «الكتلة الناصرية» التى تنتمى إليها؟
- الحديث عن أن الانتماء السياسى هو من سيحرك العملية الانتخابية أمر يشبه «المعلبات الفاسدة» التى تتردد منذ ما يزيد على ٣٠ عامًا وسممت العقول، فلم تكن تلك المرة الأولى التى أواجه فيها زميلى ضياء رشوان، ففى فى ٢٠١٤ واجهته أيضًا، وخضنا منافسة شريفة.
■ إجابتك تثير تساؤلًا عن حقيقة اهتمام النقابة فى عهدك بالعمل السياسى ومعاداة الدولة؟
- الانتماء الفكرى ليس عيبًا، لكن يجب أن يكون هناك تفريق بين العملين السياسى والنقابى، وأذكر موقفًا أنه فى عام ١٩٣٨ عندما كان يناقش يوسف الجندى نصًا خطيرًا فى قانون النقابة، كان يتعلق بحظر العمل بالسياسة فى النقابات، قال كلمته الشهيرة: «نقابة الصحفيين ما ينفعش تحظر فيها السياسة، فنحن رواد العمل السياسى»، إلا أنه تم حذف تلك الفقرة.
أكرر أن مهمتنا ليست إرضاء الدولة، ونحن جزء من مؤسساتها، وعلاقتنا بها جيدة، بدليل أن ميزانية النقابة كانت ٦٥ مليون جنيه فى عهدى، وذلك أول رقم فى تاريخ النقابة، ولم يسبق للدولة أن أعطته لأى نقيب، وبالتالى الحديث عن وجود عداء مع الدولة غير صحيح، فالخلاف مع الدولة أمر وارد وطبيعى، وكامل الزهيرى، نقيب الصحفيين فى السبعينيات، سبق أن عارض السادات عندما أمر بتحويل النقابة لنادٍ اجتماعى، لكن الأخير تراجع عن قراره بمجرد إقناع الزهيرى له بأن هذا لن يكون فى صالح الدولة.
■ ما إنجازات النقابة فى عهدك؟
- الميزانية، والتى أعدها أعلى ميزانية فى تاريخ النقابة (٦٥ مليون جنيه)، والنادى البحرى بالإسكندرية، والنادى الاجتماعى والثقافى، والشروع فى إقامة أحدث مركز تدريب على مساحة الدور السادس فى النقابة، كما أن مشروع العلاج قدم مستوى خدمات جيدًا للأعضاء.
وبخصوص الإسكان، تم الاحتفاظ بقطعة الأرض الثانية للصحفيين وتسديد ٢٧ مليون جنيه، وأقنعنا الدولة بضرورة تمسكنا بها، كما تم إعطاؤنا ٤ آلاف وحدة فى مشروع الإسكان الاجتماعى من أصل ٥٠ ألف وحدة مخصصة للنقابات المهنية، وهناك دفعة جديدة لنا فى الإسكان الاقتصادى.