الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مؤسس "صراحة" في حواره لـ"البوابة نيوز": لن يتم كشف هوية مُرسل الاعترافات.. و أعداد المستخدمين تخطت 20 مليونًا في أقل من شهر.. ومصر في الصدارة بـ2.5 مليون مشترك

قال: نتعاون مع الأمن عند استخدامه من قبل الإرهابيين

زين العابدين توفيق
زين العابدين توفيق مؤسس صراحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم أتخيل نجاح الموقع.. وأتوقعه منافسًا قويًا للتواصل الاجتماعى فى أقرب وقت
من الصعب أن يبدى مرؤوس آراءه فى رئيسه بحيادية وحرية كاملة، نفس الأمر بالنسبة للابن مع أبيه أو حبيب لمحبوبه؛ لذلك قرر زين العابدين توفيق، البالغ من العمر ٣٠ سنة، تدشين موقع «صراحة» لتبادل الآراء بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» دون معرفة راسل المحادثة، ودون السماح للمُرسل إليه بالرد كما هو الحال فى موقع «ASK».
وحقق الموقع خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى رواجًا عاليًا، حتى بات هو المستخدم رقم ١ على تلك المواقع ومحركات البحث، وذلك بالتزامن أيضا مع «عيد الحب».
«البوابة» التقت مؤسس الموقع الذى قال إنه سعودى الجنسية يقيم فى مدينة «الظهران»، تخرج فى قسم علوم الحاسب الآلى بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لافتًا إلى أن أكثر الكلمات المستخدمة داخل الاعترافات هى «الحب».
وأوضح أن الفكرة جاءته بعد تخرجه فى الجامعة والتحاقه بالعمل بشركات، وخلال هذه الفترة قرر أن يكون للموظفين والمرؤوسين حرية إبداء آرائهم فى رؤسائهم بكل حيادية وحرية، وتوجيه النقد البناء كل منهم للآخر، مضيفا: «الفكرة كانت فى البداية محدودة، لكن بعد سنوات قررت أن أطورها لتصبح للعالم أجمع، ويستفيد منها الجميع، لأن تكلفة الموقع عالية جدًا، فمن الصعب أن تصبح لمجموعة محدودة فقط».
وتابع: «خلال فترة التدشين كانت هناك خلافات بين عدد من أصدقائى حول تحويل الفكرة إلى مجموعة كبيرة من الشركات، وتصبح الاستفادة مقتصرة عليها، وجنى الأرباح أكبر، لكن فى النهاية قررت أن يكون الموقع متاحا لجميع المستخدمين حول العالم والاستفادة تصبح أعم وأشمل».
وأشار إلى أن الاستفادة من إطلاق مثل هذه التجربة بكل تأكيد ستجعله عندما يصبح رئيس شركة أو مجموعة، يضع صندوقا لاستقبال الاقتراحات والشكاوى، وينتظم فى الاطلاع عليه للاستفادة من الانتقادات دون أن يكون هناك إحراج من قبل المرؤوسين.
ونوه إلى أنه أصدر الموقع من شهرين، لكن لم يخبر الجميع، واكتفى بمجموعة محدودة من الأهل والأصدقاء، ولم يتعمد نشره خلال هذه الفترة لإخضاعه لجميع التجارب، خاصة مع توقع حدوث كوارث فى البداية، وبعد التأكد من صلاحية الموقع ليصبح عاما للجميع، قرر بعد شهر، وبالتحديد فى ديسمبر الماضى إطلاقه، والبدء فى أكبر حملة دعائية له، مضيفًا: «النجاح الذى وصل إليه الموقع حتى الآن لم أتوقعه».
وكشف عن أن أعداد المشتركين تخطت ٢٠ مليون مستخدم فى أقل من شهر حول العالم، على رأسهم مصر بحوالى ٢.٥ مليون مشترك، يليها تونس بأكثر من ١.٥ مليون مشترك، وتأتى السعودية بمليون ومائتى مشترك، وأضاف: «لا يوجد شركاء حتى الآن، لكن بعد انتشاره بدأ عدد من الشركات العالمية التواصل للشراكة».
ويرى «توفيق» أن الموقع سيصبح فى القريب العاجل منافسا قويا لمواقع التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أنه يعد لمجموعة من المفاجآت لتطوير الموقع، كى يستمر فى المنافسة مع جميع الشركات التى بدأت منذ سنوات طويلة. وعن إمكانية تعرض الموقع للقرصنة قال: «لن تكون هناك قرصنة للموقع، رغم أن القاعدة المعروفة فى علوم الحاسب الآلى بأنه لا يوجد أى موقع قرصنة كاملة من الاختراق، لكنى أستخدم أنظمة قوية تمنع القرصنة». ونفى ما تردد على بعض المواقع الإلكترونية بأنه سيتم الكشف عن أصحاب الرسائل الحقيقيين، وقال: «هذه شائعات، وأتعجب منها، ورغم نفى إياها على حسابى بموقع تويتر، إلا أنها ما زالت مستمرة».
وعن اتهامه من قبل البعض بأنه سيكون بديلا جيدا لجماعات التطرف والإرهاب لتنفيذ عملياتهم والتواصل فيما بينهم دون معرفة هويتهم الحقيقية، قال «زين العابدين»: «قد يستخدم هذا الموقع من قبل بعض المتطرفين بالفعل، لكن تخزينى لرقم الآى بى، يتيح إمكانية تقديمه لشركات الاتصالات والأمن، ومن ثم تعقب هذه العناصر».