الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

توابع زلزال "المصريين الأحرار".. "ساويرس": أنا الأم الحقيقية للكيان.. وأعتذر عن سوء اختياري.. أسامة الغزالي: هناك أجهزة تسعى لهدم الحزب انتقامًا من ثورة يناير.. "فضل": سنُستعيد الشرعية بالقانون

نجيب ساويرس رئيس
نجيب ساويرس رئيس حزب "المصريين الأحرار"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد المؤتمر الصحفي لمجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، الذى دعا له رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، للرد على قرارات الجمعية العامة التي عُقدت آخر شهر ديسمبر الماضي، وقضت بحل مجلس الأمناء، بمقر الحزب بوسط البلد، اتهامات من أعضاء الحزب المؤسسين والمستبعدين خلال الأشهر الماضية لجبهة عصام خليل رئيس الحزب، وذلك بحضور صلاح فضل رئيس مجلس الأمناء، ومحمود العلايلي عضو المجلس، وعدد من النواب منهم نادية هنري وإبراهيم عبدالوهاب وحون طلعت وهشام الشعيني، بجانب أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس الأمناء السابق لحزب المصريين الأحرار.

وكشف "ساويرس" عن ملابسات وشروط تأسيس الحزب، حتى الوصول إلى المرحلة الحالية، كما كانت هناك تشديدات مكثَّفة من "البودي جارد"، الخاص بساويرس؛ حتى لا يتم اختراق المؤتمر من الجبهة الرافضة للمجلس.

وتعالت الهتافات داخل المقر مؤيدة لـ"ساويرس"، قائلين: "إحنا معاك يا نجيب.. هنكمل المشوار.. يهوذا سرق الحزب".

ومن جانبه شَكر المهندس نجيب ساويرس، أعضاء حزب المصريين الأحرار، الذين جاءوا من كل المحافظات؛ من أجل حضور المؤتمر.

وقال ساويرس إنه يتحمل مسؤولية ما حدث في الحزب من أخطاء في الاختيار، وإنه يعتذر عن سوء اختياراته السابقة.

وأضاف "لن أنزل لمستوى النائب علاء عابد الأخير في بيانه الأخير ولن أرد عليه".

وطالب ساويرس برفع الحصانة عن عابد حتي يتم التحقيق معه أمام القضاء، مشيرًا إلى أن ما قاله عابد أسلوب رخيص ومتدني في الحوار.

استشهد رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، بـ"الكتاب المقدس عندما اختلفت سيدتين حول الابن وكلا منهما تدعي إنه أمه، فذهبا إلى الملك سليمان وقال لهم في هذه الحالة نقسم الطفل نصفين، وقالت إحداهما إنها موافقة فعلم من هي الأم الحقيقة"، هكذا وصف ساويرس حال الحزب، قائلا: "أنا الأم الحقيقية للحزب".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر الحزب، للكشف عن الأسباب الحقيقية وملابسات الأحداث الأخيرة داخل الحزب، التي آلت به إلى الوضع الراهن.

فيما أشار صلاح فضل، عضو مجلس أمناء "المصريين الأحرار": إن الحزب يعشق مصر، ويُعد تحولًا مهمًا في تاريخ الدولة منذ ثورة 25 من يناير 2011، التي شهدت انتهاء "ذل ثلاثون عاما".

وأضاف أن التحول الديمقراطي حق أصيل، لأن الشعب المصري يستحق أن يعيشه، موضحًا أن هذا سيحدث بوجود أحزاب ديمقراطية مثل المصريين الأحرار، بعد ضم الجبهة المصرية، التي كانت باكورة الأحزاب بعد ثورة يناير.

وقال: إن البعض يصف الخلاف الناشئ في الحزب بأنه شخصي، لكن الحقيقة غير ذلك، موجها حديثه للجبهة الأخرى التي كانت طرفا في اشتعال الأزمة بالحزب، قائلًا: "مجلس الأمناء الذي انقلبتم عليه كان يريد الصوت العاقل".

وتابع: كل أعضاء مجلس الأمناء كان بوسعهم أن يدخلوا الانتخابات، والنموذج الواضح هو نموذج نجيب ساويرس مؤسس الحزب، الذي كان يمكنه أن يكون رئيسًا لـ"المصريين الأحرار" و"الجبهة"، لكنه فضل ألا يتولى أي منصب حزبي وأن يكون مُراقبا، مشددًا على أن قطع الصلة بين الحزب والمجلس كمن قطع الرأس عن الجسد ولن نسمح بذلك أبدا - علي حد قوله -.

وأنهى كلمته بأنه سيستعيد شرعية الحزب من خلال رفع راية القانون، قائلًا: "رفعنا مذكرة للجنة الأحزاب، وأظن أنه ليس أمامها سوى أن تواجه مجلس الانقلاب، والكلمة الآن لها وللقانون".

بينما لفت أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء السابق للمصريين الأحرار، إنه لا ينسى مجئ نجيب ساويرس له في بداية تأسيس الحزب، وسؤاله عن احتياجه للمال وهو ما لم يكن مطروحًا على الإطلاق لديه، مضيفا أن مصطفي مهران المسؤول المالي لحزب الجبهة كان يذهب لساويرس لدفع إيجار المقرات والأموال المطلوبة.

وأشار إلى أنه بعد الثورة وإنشاء حزب المصريين الأحرار، فأصبح من غير المنطقي وجود حزبين "المصريين الأحرار والجبهة المصرية"، وتم الاندماج المعروف للجميع وإنشاء الحزب ليكون حزب ديمقراطي ليبرالي، كما في الدول الكبرى، قائلا: "فلسنا أقل من إنجلترا أو فرنسا حتي لا يكون لدينا حزب ديمقراطي في مصر".

وشدد الغزالي، على أن الحزب مازال قادرا على أن يكون في قلب الأحزاب القادرة علي التغيير، وما حدث به من تداعيات أخيرة نتيجة حسن الظن، مضيفا أن الجميع كان مع عصام خليل في سعيه لجلب المرشحين.

ووجه الغزالي رسالة لخليل قائلا: "عيب الكلام الذي وجه لنجيب لا يليق إطلاقا وهو إنكار لجميل الشخص الذي أنشئ هذا الحزب"، مدينا تدخل الأمن في حزب المصريين الأحرار.

وتابع الغزالي: "هناك بعض الأجهزة انتقمت من ثورة يناير وتدخلت في حزب المصريين الأحرار حتى لا يكون هناك نظام حزبي تعددي، أشجع نجيب ساويرس علي محاولاته لعودة الحزب.

فيما تعهدت النائبة نادية هنري على تأييد مجلس أمناء الحزب، ووجهت هنري كلمة للأجهزة الأمنية، قائلة: "ارفعوا أيديكم عن الأحزاب" ومناشدة رئيس الجمهورية "أنت تحتاج إلى كثير من السياسية وقليل من الأجهزة الأمنية، وإذا كان الرئيس يريد دولة مدنية فعلية أن يتيح الفرصة للأحزاب