الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الشيخ حسن المغربي: "مليش في السحر والشعوذة".. وبريء من "نصب الفضائيات"

كلف محاميًا لوقف مهزلة «إعلانات الدجل»

الشيخ حسن الكتانى
الشيخ حسن الكتانى المغربى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدواعش أهدروا دمى بعد انتقادى لهم ورفضى تكفيرهم لعوام المسلمين 

أثار جدلًا واسعًا بين المصريين، وحظى بشهرة واسعة على الفضائيات المصرية، وربط اسمه بفك السحر والشعوذة، قبل أن يلمع اسمه أكثر وأكثر فى بطولة الأمم الإفريقية، التى روج البعض استعانة الفريق المغربى به فى لقاء مصر وأسود الأطلسى فى لقائهم الشهير مطلع الشهر الجاري.
إنه الشيخ حسن الكتانى المغربى، أحد المطلوبين أيضًا، حيًا أو ميتًا، لتنظيم داعش الذى أصدر بيانًا رسميًا من خلال إحدى مؤسساته الإعلامية، يكفرونه فيه، ويحرضون على قتله بعد إهدارهم لدمه. 
المفاجأة أن الكتانى نفى، جملة وتفصيلًا، أى علاقة له بما تردد حول علاقته بمركز الرقية الشرعية التى روجت له بعض الفضائيات، مؤكدا فى حوار له مع « البوابة »، أنه رجل من أسرة مغربية عريقة فى العلم والتدين، مشيرًا إلى أن جده كان العلامة محمد المنتصر الكتانى، أستاذ الفقه المقارن فى الحرمين وجامعات سوريا والسعودية، وعمل مستشارًا للملك فيصل، كما كان والده، على المنتصر الكتانى، أستاذًا فى الهندسة الكهربائية من الجامعات السويسرية والأمريكية. 
أما عن تعليمه فقال، تلقيت تعليمى الأساسى فى المدارس السعودية، ثم درست الإدارة والاقتصاد فى معهد أمريكى فى المغرب، ثم درست الماجستير فى جامعة آل البيت بالأردن، قسم الفقه والأصول، وعملت خطيبًا ومدرسًا فى مساجد بالمغرب، والآن أنا عضو رابطة علماء المغرب العربى، ورئيس الرابطة العالمية للاحتساب، وعضو مجلس أمناء الحملة العالمية لمقاومة العدوان، وعضو هيئة التدريس بأكاديمية قرطبة للعلوم الشرعية لغير الناطقين بالعربية، متسائلًا: «كيف بعد كل ذلك أمارس السحر والشعوذة؟!». كما عدد الشيخ أدلته على عدم وجود أى علاقة له بما تروجه الفضائيات، قائلًا: «ليس لى مركز رقية ولا علاقة لى بما تنشره عنى القنوات المصرية، بل هو كذب فى كذب، وقد كلفت محاميًا ليوقف هذه المهزلة والنصب على الناس باسمى، وأسأل الله أن يوفقه لإيقاف هذه المهزلة التى شوهت سمعتى وسمعة أسرتى وأزعجتنى كثيرًا، خاصة أنه لا علم لى بالروحانيات، وهذه الأمور ليست من اختصاصى على الإطلاق.
أما عن «داعش»، والتى أهدرت دمه فدافع عن نفسه، مؤكدًا أنه افتراء، صادر عن شخص مجهول، وكما كفرونى وأهدروا دمى فقد كفروا من هم خير منى وأفضل، بل وقتلوا خيار الناس بعدما كفروهم، وكان ذلك سبب تشنيع العلماء عليهم وتضليلهم، مبررًا هجومهم بأنه بدأ بعد انتقادى لهم منذ البداية ورفض تكفيرهم للمسلمين وسفك دمائهم بغير حق، ونصحتهم كما نصحهم علماء الأمة، لكنهم لم ينصتوا لأحد، بل كفروا الناصحين. ووجد الكتانى أن الفكر الداعشى موجود فى دولة المغرب وغيرها، مشيرًا إلى أن السبب فى ذلك هو تقصير العلماء وتقاعسهم عن النصح والنزول للشباب، كما أن الحكام ببعدهم عن الشريعة السمحة، وبعدهم عن أمتهم، يفسحون المجال لانتشار الغلو والتنطع فى الدين.
ودافع الكتانى عن وجهة نظره فى مواجهة الإرهاب بأن تكون المواجهة بالعلم والقرب من الشباب والبعد عن أعداء الأمة واضطهاد العلماء الصادقين وتكميم أفواه المصلحين وفسح المجال للخطباء، وسخر الكتانى أيضًا من مبررات «داعش» لعجزها عن دخول المغرب بأن ذلك بسبب انتشار الجن بأن هذا الأمر من الخرافات والكلام الذى لا معنى له.
كما أن للشيخ مبرراته بشأن الجماعات الإسلامية، مؤكدًا أنه امتداد طبيعى للدعوة الإسلامية التى جاءتنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلماء الأمة، وهم بشر، فمنهم القريب للمنهج النبوى، ومنهم الأقرب، ومنهم المنحرف، مشيرًا إلى أنه ما دام شرع الله معطلًا، وأهل الدين الصادقون مقموعين، وأهل الباطل وأعداء الأمة لهم الحرية التامة، فمسوغات الإرهاب ستبقى، والحل فى مصالحة شاملة بين الحكام والعلماء وشعوبهم.