الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الروم الكاثوليك: المسيحيون غرباء في أوطانهم

البطريرك غريغوريوس
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك المشرق والإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبحث مسيحيو الشرق الأوسط الذين اجتمعوا من كل البلدان العربية، بلبنان في اللقاء الرابع لهم، الذي يعقد من أجل استعراض أزمات المسيحيين بالشرق وبحث مصيرهم في ظل الحروب والتهجير، وخاصة بالبلدان غير المستقرة، ليعلنوا أن المسيحيين جزء أصيل من المجتمع الشرقي وخاصة أن السيد المسيح ولد بالشرق.
ومن جانبه قال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك الملكيين: لكم أيُّها الأحبَّاء أطيب الأماني في مؤتمركم الرَّابع، في مركزكم مركز لقاء لحوار الحضارات، لكم التهاني الحارَّة بهذا المركز الذي يجمع هذه الكوكبة من أبناء المشرق، ويسرُّني أن أقدِّم كلمتي لتكون دعمًا لجهودكم لأجل أن نحافظ على حضورنا ودورنا وشهادتنا في مشرقنا".
وأضاف لحام خلال كلمته التي القاها صباح الْيَوْمَ بالمؤتمر الرابع لبحث مركزية مسيحيي المشرق، في مركز لقاء بلبنان والذي حمل عنوان"المسيحية المشرقية ما بعد التكفير_حضور ودور"، أن السيّد المسيح ولد بالمشرق، وحيث ولدت المسيحيَّة تحمل نور المسيح، نور الشرق إلى العالم أجمع. 
زوقال لحام "في هذه الظروف الصَّعبة التي يعيشها عالمنا العربي، يتساءَل المسيحيُّون بنوعٍ خاصّ، كما يتساءَل سائر المواطنين عن مصيرهم ومستقبلهم، وهذا يجعلني أستذكر وثيقةً جميلةً جدًّا، إنَّها رسالةٌ من القرن الثاني الميلادي، وقد كتبها أحد المسيحيين الأبرار الأوائل دفاعًا عن المسيحيَّة، وإظهارًا لميزة وقوَّة الإيمان المسيحي، ولا سيَّما أمام تطوُّرات وتقلُّبات المجتمع، وأمام زعزعته وعطبه وهشاشته، وقد وضع الكاتب ذلك في شكلِ خطابٍ موجَّهٍ إلى مواطنٍ يونانيٍّ وثنيّ ذي مركزٍ اجتماعيٍّ رفيعٍ مرموق اسمه ديوجينيس. ودُعيَت الوثيقة: "الرِّسالة إلى ديوجينيس"، في هذه الوثيقة والرِّسالة، الكثير الكثير من واقع مجتمعنا اليوم، ومن التوجُّهات والعِبَر والإرشادات للمسيحي كيف يتصرَّف، وما هو موقفه، وما يجب أن تكون ردَّةُ فعله أمام واقعه الرَّاهن.
وأشار إلى أن المسيحيين ينتشرون في جميع مدن العالم، كما أنَّ الرُّوح تسكن في الجسد وهي ليست منه، فهكذا المسيحيُّون يسكنون في العالم ولكنَّهم ليسوا منه، كما أنَّ الرُّوح غير المنظورة تُحبَس في الجسد المنظور فهكذا المسيحيُّون يُعرفونَ مسيحيين في العالم ولكن تقواهم تظلُّ غير منظورة، ومع أنَّ النفس لا تُسيء الى الجسد فإنَّ الجسد يكرهها ويحاربها لأنَّها تُعيقه عن الانغماس في الملذَّات، كذلك لا يُسيءُ المسيحيُّون إلى العالم ولكنَّ العالم يكرههم لأنَّهم يقاومون ملذَّاته، والنفس تحبُّ الجسد الذي يكرهها كما أنَّ المسيحيين يحبُّون الذين يكرهونهم".
وبعد النشيدين اللبناني والكنسي، ألقى رئيس لجنة المؤتمر المحامي رشيد الجلخ كلمة لخص فيها الدوافع التي قادت إلى انعقاد المؤتمر مستعرضا أبرز القضايا الموضوعة على طاولة المؤتمرين.
وشدد رئيس مركزية مسيحيي المشرق الكومندور فادي حبيب سماحة على أهمية العنوان الذي اتخذه المؤتمر الرابع للمركزية والذي يبحث في كيفية تثبيت وتفعيل الحضور المسيحي لا سيما في ظل هذه الظروف الحرجة.
وأكد امين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط الاب ميشال جلخ، أنه لا يمكن تجاهل الاحداث الأليمة او شطبها في لحظة تكفير بدأت ولم تنته ولكن وبالرغم من كل المأساة بقي المسيحيون ثابتين في أرضهم ومتمسكين بها، لافتا إلى أن مسئولية استمرار الحضور المسيحي ومسألة وجوده هي مسئولية مشتركة آملا أن يشكل هذا المؤتمر مدماكا رئيسا في تفعيل الحضور المسيحي.
حضر المؤتمر مطران حلب للموارنة يوسف طوبجي، مطران حلب للروم الملكيين الكاثوليك يوحنا جنبرت، رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان وسوريا الأب رويس الأورشليمي، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال الجلخ، وكهنة، ورئيس مركزية مسيحيي المشرق الكومندور فادي سماحة، رئيس الرابطة السريانية حبيب فرام، رئيس مستوصف مار شربل_البوشرية، ووفود من كل دول الشرق الأوسط.