الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"داعش" يعترف بانفراد "البوابة".. ويكشف نيته لتأسيس "ولاية الصعيد"

اعتبر «الوجه القبلى» أرضًا خصبة لنشر أفكاره

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترف تنظيم «داعش» الإرهابي، عبر مواقعه الرسمية السرية على شبكة الإنترنت، بما نشرته «البوابة» فى عددها رقم ٧٩٣ الصادر يوم الإثنين الماضى، عن القبض على اثنين من التنظيم، ومحاولة التنظيم تأسيس ما يسمى بـ«ولاية الصعيد»، إذ ذكرت الجريدة: إن الأمن المصرى نجح فى قتل اثنين من رجاله بالصعيد، وبالتحديد فى الجبل الشرقى بأسيوط.
وأكد التنظيم عبر الموقع المعروف باسم «المنبر الإعلامى الجهادي»، على سعيه لإعادة ولاية داعش فى الصعيد، الأمر الذى يعتبره التنظيم مكسبا كبيرا له إذا تم، وخاصة فى ظل انتشار أعداد كبيرة من الأسلحة فى الصعيد، بالإضافة لانتشار أفكار الجماعات هناك، مما يجعل من الصعيد أرضا خصبة للتنظيم الإرهابى وخاصة أنه شهد فترة إرهاب وقت قوة الجماعة الإسلامية فى تسعينيات القرن الماضي.
ماذا يريد داعش من الصعيد؟ 
وكشف عناصر التنظيم عبر منتدياتهم السرية عن أن صعيد مصر أرض واسعة صحراوية رحبة ولها حدود رخوة مع السودان مصدر السلاح الأهم للتنظيم الإرهابى وليبيا، هذا بالإضافة إلى بعد تلك المنطقة عن القاهرة، مما يضعف خط الإمداد العسكرى والإدارى للحكومة المصرية المقدمة لقوات الأمن فى تلك المنطقة مما يساعد داعش على الانتشار والتمدد كما تريد. 
ويرى التنظيم الإرهابى أن المشكلة الوحيدة التى تواجهه فى الصعيد، هو ما قال عنه التنظيم نصا «الطابع العائلى والجهل بالتوحيد والشرك المستشرى فى نجوع الصعيد».
وعن مخططات داعش للتمدد فى الصعيد، قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: «أؤكد أنه تنظيميا وجغرافيا يصعب تكوين ولاية فى الصعيد تابعة لـ داعش، وذلك لأن الصعيد يعج بالسكان والقبضة الأمنية خلافا للوضع فى سيناء، ففى سيناء توجد بها القبائل البدوية التى كان يوجد لها بعض العداء مع الأمن علاوة على أن المساحات الجبلية المنتشرة فى سيناء تسمح بتكوين تنظيمات إرهابية كولاية سيناء حتى الفكر التكفيرى والمعادى للدولة المصرية يوجد بقوة فى سيناء بخلاف الصعيد الذى معظم سكانه يدينون بالولاء للجيش ومتعاطفون مع الشرطة علاوة على عدم توفر المساحات الجبلية التى يمكن استخدامها للإعداد للعمليات الإرهابية». 
وأضاف فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة» قائلا: ما يؤكد صعوبة تكوين ولاية لـ «داعش» بالصعيد أيضا هو القبضة الأمنية الشديدة هناك والتى تجعل من الصعب تكوين كيانات إرهابية، وإنما من الممكن تنفيذ عمليات فردية وفقا للإستراتيجية الداعشية المعروفة باسم «الذئاب المنفردة»، أو تكوين خلايا ضعيفة لا يزيد عدد من فيها على أصابع اليد الواحدة.