رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الكوميديان البريطاني وليد أندوليني: الإسلام بريء من الإرهاب.. وأسعى إلى توعية الناس من مخاطر المتطرفين

قال إن هدفه توعية الناس من مخاطر المتطرفين

الكوميديان البريطانى
الكوميديان البريطانى وليد أندولينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينشط على «اليوتيوب» بفيديوهاته التى يتابعها الملايين، فكان لا بد من التواصل معه، حتى نجحت «البوابة» فى التحدث معه ليطرح رؤاه الجريئة عن داعش والإرهاب والتنظيمات التى تشوه صورة الإسلام.
إنه وليد أندوليني، أحد أشهر مقدمى البرامج الساخرة فى العالم على موقع «يوتيوب»، الذى أكد فى حواره، أن دين الإسلام بريء من التطرف والإرهاب، وأن هدفه توعية الناس من مخاطر المتطرفين، قائلا إن «داعش» هو صنيعة السياسات الغربية المقيتة فى العالم العربي، وإن القضاء على التنظيم يبدأ من القضاء على الفكر المتطرف، وعملى القادم يتناول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
أبرز من جسدت دورهم شخص متطرف فى بريطانيا، ويدعى «أبوحليمة» وهو شخص يوافق تنظيم «داعش» الإرهابى فى أفكاره ويدعو إليها، كما جسدت أيضا دور أحد جنود تنظيم داعش الإرهابى وهو يتوسل الناس ألا يسخروا منه وقد حقق هذا الفيديو نجاحا كبيرا جدا
وقال فى تصريحات لـ«البوابة»: «أنا مواطن من بريطانيا عاشق لليوتيوب أقوم بعمل فيديوهات كوميدية متعلقة بالدين والسياسة مع التركيز على الإسلام والمسلمين بهدف الترفيه والتعليم وليس بهدف السخرية كما يردد البعض، وبعد تخرجى فى الجامعة، تقلبت بين الوظائف، ولكن كانت بداخلى رغبة أن أقوم بعمل قناة على موقع الفيديو الشهير «يوتيوب» أتحدث فيها للناس فى الأمور التى أهتم بها كالدين والسياسة وأوضاع المجتمع، وبعد محاولات كثيرة لنشر فيديوهاتى التى لم تنجح فى البداية، قررت كتابة سيناريو لحلقة خاصة جدا من برنامجى توقعت أن تحقق نجاحا كبيرا، وكان عنوانها «٥ طرق سهلة لتصبح شيخًا»، وبالفعل حقق هذا الفيديو الذى قمت بتصويره بشكل كوميدى نجاحا كبيرا لم أكن أتخيله حتى، وجاءت كل ردود الأفعال مشجعة لى، كى أستمر فى مثل هذه الفيديوهات الكوميدية، الأمر الذى ساعدنى بالفعل على الاستمرار وتنفيذ أكثر من فيديو آخر».
وأضاف، «جسدت أدوار العديد من الإرهابيين على قناتى فى موقع «يوتيوب»، ولعل أبرز من جسدت دورهم شخص متطرف فى بريطانيا، ويدعى «أبوحليمة» وهو شخص يوافق تنظيم «داعش» الإرهابى فى أفكاره ويدعو إليها، كما جسدت أيضا دور أحد جنود تنظيم داعش الإرهابى وهو يتوسل الناس ألا يسخروا منه وقد حقق هذا الفيديو نجاحا كبيرا جدا أيضا».
وأوضح قائلا: «أنا لا أكره الإسلام ولا المسلمين، بل بالعكس أنا من خلفية إسلامية، وأسرتى وأصحابى مسلمون، وليس معنى أنى أصنع فيديوهات كوميدية عن بعض المسلمين أنى أكره هذا الدين والمتدينين به، بل كل القصة أنى أناقش بعض الحقائق حول الدين بطريقتى الخاصة وهى الكوميديا، وأؤكد لك مرة أخرى احترامى للإسلام والمسلمين، وصديقى المقرب مسلم، وللعلم قد لاقت بعض فيديوهاتى إعجابه بشدة فى حين أنه رفض بعض الفيديوهات الأخرى، نحن لم نتفق فى كل شيء ولكننا نحب ونحترم بعضنا وهذا هو الأهم بالنسبة لي».
وقال «إن الإخوان المسلمين لم يهاجمونى إطلاقا رغم تواجدهم بكثافة فى بريطانيا، كما أننى لم أصنع فيديوهات عنهم بعد، وهدفى من فيديوهاتى زيادة وعى الناس بالعديد من القضايا المهمة بالمجتمع الإسلامي، وكما قلت لك طريقتى فى رفع هذا الوعى هي استخدام الكوميديا لأنها ممتعة وبسيطة كما أنى أعشقها وأعشق التمثيل أيضا».
وأشار إلى أن الخطوة الأولى والأهم لمحاربة الإرهاب، هى خلق مجتمع حر ذي ثقافة تسمح للجميع بالتحدث بصراحة وبحرية دون خوف أيًا كان الموضوع الذى سيتكلمون فيه، فالجماعات الإرهابية والمتطرفون والطغاة جميعهم يتفقون فى شيء واحد وهو رفضهم جعل الناس يفكرون بحرية ويعبرون عن أنفسهم وأفكارهم دون خوف أو قلق، كما أننا أيضا نحتاج لخلق فكر لدى الناس وأقصد هنا الأوروبيين بأن لا الإسلام ولا المسلمين ولا حتى الشرق أعداء لنا، بل العدو هو التعصب والتطرف الموجود لدى البعض، وخلاصة الحل لمواجهة الإرهاب من وجهة نظرى هو اتفاقنا جميعا مسلمين ومسيحيين وملحدين وعربا وأجانب، على أساسيات الحرية فى الرأى والمعتقد بجانب الإيمان بحقوق الجميع فى الحياة بشكل متساوٍ، وهذا لو تم لن يجد الإرهاب والتطرف فرصة لتقسيم الناس.
وقال إن أصعب الشخصيات التى جسدتها هو «أنجم جودهري»، وهو أحد أهم المتطرفين الإسلاميين هنا فى إنجلترا، مضيفا أنه يجب أن نفرق أولًا بين الخوف من الإسلام وكره الإسلام حينما نتكلم عن الإسلاموفوبيا، فهناك كثير من الأوروبيين يخافون الإسلام فقط عندما يرون مثلا مسلمًا يعتدى على فتاة لمجرد أنها لا ترتدى الحجاب وهذا شيء مختلف تماما عن كره الإسلام نفسه واضطهاده، وعلى كل أنا أرى أن السبيل للقضاء على الإسلاموفوبيا فى الغرب وتغيير الصورة الذهنية التى رسخت فى عقول البعض عن الدين الإسلامى، هو إظهار الوجه الحسن للدين الإسلامي والمسلمين من خلال أفعال وأعمال بعض المسلمين الهادفة لخدمة المجتمع، ونصيحتى للمسلمين أن يعترفوا بمشكلاتهم والأزمات التى يرتكبها بعضهم باسم الإسلام، وسوف يتقبلها الغرب منهم وسيساعدهم على تخطى تلك المشكلات كوننا بطبيعتنا متسامحين ومتفاهمين.
وذكر أن رسالته للمسلمين فى مختلف أنحاء العالم، أن أعلنوا السلام ونبذ العنف للعالم، وواجهوا العالم واتهاماته بصدر رحب، وعبروا عن نفسكم وعن دينكم الحقيقى بعيدا عن المتطرفين الهادفين للإساءة للدين.
وقال إن «داعش» من وجهة نظرى هو الطفل غير الشرعى للسياسة الغربية السيئة فى المنطقة العربية، ولا تمت للإسلام الحقيقى بأى صلة، ولذلك أدعو المسلمين لمواجهة هذا التنظيم بكل قوة وعدم الخوف منه والعمل بكل جهد لتدمير أفكاره الهدامة، مضيفا أن الفيديو القادم لى سيكون على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وسوف أحاول تقديمه بطريقة مختلفة جدا على غرار كل الفيديوهات التى جسدت فيها أدوار شخصيات معروفة للعالم ولكن بطريقتى الخاصة، وأتمنى أن ينال هذا الفيديو إعجابكم.