الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تركيا تحظر تجمعات شيوخ النقشبندية لتأييدهم "كولن"

 السلطات التركية
السلطات التركية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف عدد من المنتمين للطرق الصوفية، اليوم الخميس، عن أن السلطات التركية قامت بمنع حضرات الطريقة النقشبندية خلال الأيام الماضية فى عدد من المساجد بسبب دعم عدد من قادتها للمعارض التركي "فتح الله كولن"، والذى ينتمى لنفس الطريق، وكان قياديا أساسيا من قيادات النقشبندية حيث أسس الكثير من المدارس التي تدرس الفكر الصوفي بتركيا مما جعله محبوبا في اوساط الطريقة النقشبندية إلا أن هذا التأييد الذى حظى به "كولن" لم يعجب رجال رجب طيب أردوغان ويجعلهم يفتحون النار على النقشبندية ويصدرون تعليماتهم بمنع دروس وحضرات النقشبندية فى عدد من المساجد فى أنقرة.
وفى السياق، قال الشيخ محمد النقشبندى القيادى بالطريقة النقشبندية التى ينتشر اتباعها فى مصر وتركيا خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة": إن رجال أردوغان بالدولة التركية بدأوا في تنفيذ عدة سياسات ضد الطريقة النقشبندية أولها منع الدروس والحضرات وبعد ذلك سيتم معاقبة رجالا الأعمال المساندين لـ"كولن" فى تركيا وحاصة أن أن رجب يريد الإنتقام من كل مساندي "كولن " مما يحول الدولة التركية الى دولة تحارب الجميع بسبب الرئيس الكاره لمعارضيه.
وقال ممتاز النقشبندى القيادي الصوفي البارز بتركيا: إن الرئيس التركي وجه اتهامات لاذعة لعدد من أتباع الصوفية التركية بعد أن ثبت له وقوفهم مع المعارض "فتح الله كولن " والذى يمثل العدو الأكبر لأردوغان بعد ثبوت تورطه في الانقلاب العسكري الفاشل الذى حدث في أنقرة مؤخرًا.
وأوضح النقشبندى لـ"البوابة " أن فتح الله كولن داعية إسلامي صوفي تزعم حركة خدمة صوفية ولاقت حركته انتشارا واسعًا في تركيا، كونها فكرا صوفيا روحيا، وتنحاز إلى قومية الدولة التركية.
وتابع "النقشبندى" أن مسئولين أتراك كشفوا "لأرد وغان" وقوف عدد كبير من شباب الصوفية النقشبندية مع "كولن" الذى تعهد لهم بنشر الفكر الصوفي من جديد بعد أن تحولت الدولة للنظام العلماني في ظل حكم حزب العدالة والتنمية مما قلل الدور الصوفي الرسمي في المجتمع التركي، بالرغم من أن أر دوغان يلتصق بالصوفية ويكسب ودهم من خلال ادعاء أن جذوره تنتهى الى شيخ الطريقة النقشبندية وهو ما أثبتت زيفه التقارير التي وردت مؤخرا من بعض شيوخ النقشبندية التركية الذين أوضحوا أن أردوغان لم يكن صوفيا على الإطلاق على عكس "فتح الله كولن".
وكان الصراع اشتد بين حركة الخدمة الكولونية، وحزب العدالة والتنمية منذ العام 2010 وتطور الخلاف إلى لجوء فتح كولن سياسيًا إلى أمريكا ليصل الصراع ذروته بانقلاب عسكري ولكن سرعان من فشل هذا الانقلاب بسبب عدم التجهيز المحكم له.