الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

غادة عبدالرحيم في حوارها لـ"البوابة نيوز": النساء في البرلمان حطمن طموحات المرأة المصرية.. وحادث القتل بكافيه مصر الجديدة سببه "الأسطورة" يحزنني أن تكون إسرائيل رقم واحد في البحث العلمي

قالت إن عضوية المجلس تحولت إلى وظيفة

الدكتورة غادة عبدالرحيم
الدكتورة غادة عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لو أن الختان من الدين لكان أولى بالسعودية تفعيله
هناك مخطط ضد الشباب اسمه "الفيروس المجتمعي"
قالت «مارجريت تاتشر» أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا: «إذا أردت أن يقال أمر، أطلبه من رجل، وإذا أردت أن يتحقق على أرض الواقع أطلبه من سيدة»، قاعدة ذهبية على أساسها تؤمن الدكتورة غادة عبدالرحيم، التى اختيرت لمناصب عديدة، ومنها كونها سفيرة السعادة فى مصر، وباحثة علمية فى مجال علم النفس.
واختارتها يوم الثلاثاء «جريدة الخليج الكويتية» شخصية العدد لما لها من إسهامات فى مجال حقوق النساء والتوعية، ومنها حملة «بلاش تجرحوها» الخاصة بختان الإناث، خاصة أنه توافق مطلع هذا الأسبوع مع اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث.
الدكتورة «غادة عبدالرحيم» قررت القيام برحلة إلى قرى بنى عبيد، وبنى أحمد فى المنيا، مصطحبة رجلي دين أحدهما مسيحى والآخر مسلم، إلى جانب طبيب لتوعية الفتيات والأمهات فى تلك القرى بخطورة الختان، وكان دور رجال الدين توضيح أن الأمر لا يمت للدين بصلة، بل هو عادة إفريقية، والحضارة الفرعونية بريئة منه، وأوضحت بالدليل أن السعودية الدولة الإسلامية ممنوع فيها هذا الفعل، وإن كان من الدين فأولى أن تقوم به السعودية.

قالت «عبدالرحيم» إن المرأة تعانى من البطالة أضعاف الرجل، رغم مشاركتها فى الاقتصاد المصرى بنسبة ٢٣٪، وفى الاقتصاد المهمش بنسبة ٤٣٪، وعرفت الاقتصاد المهمش قائلة: «عندما تعمل المرأة فى الحقل مع أبيها أو زوجها، ينصب الربح كله فى رصيد الرجل، ولا تنول هى إلا الفتات».
أما عن حملة «مصرية بــ١٠٠»، فأكدت أنها تهدف إلى تشجيع النساء على دعم الاقتصاد الوطني، حيث ستقدم ١٠٠ مشروع فى مجال الأشغال اليدوية، والسجاد، والمنتجات الغذائية البسيطة، وطباعة الملابس، والملايات، لما رأته أثناء زيارتها للقرى من إبداع وجودة تصلح للتصدير، ولها أربع مراحل أولها الصعيد المصري، وثانيها سيناء ومدن القناة، وثالثها وجه بحري، وآخرها القاهرة الكبرى وضواحيها، حيث سيتم تدريب النساء على مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وبهذا سيتم تحويل الأنثى من مجرد منتظر للدعم ومستهلكة إلى فرد منتج، عبر الاتفاق على التسويق مع اتحاد المصريين بالخارج الذى يجمع كل المواطنين الذين شاءت الأقدار أن يبقوا فى الغربة، لأن هناك مشكلة فى تسويق تلك المنتجات، وتهدف الحملة أيضا إلى التعريف بالمحافظات المصرية المختلفة فى الخارج، عبر كتابة «صنع فى مصر، وكتابة اسم المحافظة». 
وفى المقابل، أعربت «غادة عبدالرحيم» عن خيبة ظنها فى النساء البرلمانيات، قائلة: «من الجيد أن تكون هناك واجهة سياسية نسوية، ولكن من المطلوب أيضا أن تقوم تلك الواجهة بدورها المطلوب، وألا يتحول الأمر إلى مجرد وظيفة».
فى نفس الاتجاه، أكدت «غادة عبدالرحيم» عن إعجابها الشديد بالإعلامية الأمريكية من أصل إفريقى «أوبرا وينفري»، حيث ترى أنها تشبهها كثيرا فى المثابرة والعزم، وقالت: «علمنى والدى منذ الصغر أن أحاول، وعندما كنت أخبره بخوفى من الفشل كان يعرفنى أن الخوف فى ذاته فشل، والعيش فى النجاح يؤجل النجاحات التالية، ولهذا عندما تنجحى افرحى، ولكن تجاهلى هذا، واستمرى فى المحاولة لتحقيق نجاحات أكبر».

أما أول نجاح حققته «غادة عبدالرحيم» كان اختيارها الطالبة المثالية لجامعة القاهرة فى عام ٢٠٠٥، وقالت عنه: «لم يتم اختيارى لحصولى على امتياز فقط، بل لأنى جمعت بين العمل الاجتماعى والأكاديمى معا».
فيما ترى «غادة عبدالرحيم» أن الشباب هم عماد بناء الأمم، خاصة أن نسبة الشباب المصريين تحت سن ٣٥ تزيد عن ٦٠٪ من مجموع السكان، والتوعية أساس بناء الشباب، وما قام به الإخوان فى فترة وجودهم قبل أن تلتهمهم الثورة، كان بسبب الشباب، حيث قاموا بـ«مسح أدمغتهم»، وفى هذا دليل أن قوة أى حركة تعتمد على صغار السن، خاصة إذا كانوا يمتلكون رؤي، لأنهم بطبيعة الحال يمتلكون نشاطا وقدرة وحركة عالية.
وأشارت إلى أن هناك مخططا ضد الشباب المصرى ، وأسمته «الفيروس المجتمعى»، الذى لخصته فى أغانى المهرجانات واختفاء أغنيات الأطفال الهادفة، وغياب الدور الإعلامى وانحصاره فى إعلام الفضائح، والأفلام الهمجية التى تجعل من البلطجى بطلا، وسخرت من استخدام الفنان «محمد رمضان» كصورة لحملة لمكافحة المخدرات، «أيعقل أن يكون الممثل الذى يظهر بلطجيا فى أعماله رمزا لحملة قومية ضد ما يقوم هو نفسه به؟!»،
كما أكدت أن مقتل الشاب خريج الجامعة البريطانية مطلع هذا الأسبوع فى منطقة مصر الجديدة، كان بسبب تفشى ظاهرة البلطجة حتى بين المتعلمين، ويلام عليها صناع الأفلام الذين قبلوا أن يكون «محمد رمضان» وأمثاله واجهة لأعمالهم، ولهذا أقامت حملة «كارت أحمر» للحد من إضاعة الوقت وتصدير «اللاثقافة» كثقافة، لأنها ستؤدى فى النهاية إلى هلاك الهوية المصرية.
قالت غادة عبدالرحيم: «يحزننى أن تحصل إسرائيل على المركز الأول فى البحث العلمي، فلا تنقص مصر كوادر، ولكن ينقصها منح الفرص لتلك الكوادر».
تعتمد غادة عبدالرحيم على الكتب كمصدر للثقافة، وعادة ما تفضل قراءة الكتب فى مجال علم النفس، ولكنها مؤخرا أعجبت برواية «الأسود يليق بك» للجزائرية «أحلام مستغانمي»، وتقرأ حاليا رواية «فى قلبى أنثى عبرية» لخولة حمدي، ورغم اقتحامها لمجال العمل النسوى إلا أنها لا تعجب كثيرا بالناشطة نوال السعداوى، وقالت: «تربيت فى بيت يكفل الحريات، ما دامت لا تضر الآخر، ولهذا من حق «السعداوي» أن تكتب، ولكن فكرها لا يمثلنى إطلاقا».
كما دعت كل الفتيات اللاتى تنطبق عليهن شروط الترشح فى المجالس المحلية أن يترشحن، مؤكدة أنها ستوفر لهن كل الدعم، معربة عن أسفها لغياب المرأة فى المناصب الوزارية «مؤكدة»: من أفضل من الأنثى ليتولى حقيبة وزارة التربية والتعليم، فقد آن الأوان للمرأة أن تأخذ وضعها الذى تستحقه، وعلى النساء أن ينخرطن فى العمل الاجتماعي، «فالعمل الاجتماعى هو السياسة بعينها».