الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

للوصول إلى نقاط محددة لحل الأزمة.. اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي بـ"تونس" الأسبوع المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف العاصمة التونسية، الأسبوع المقبل، الاجتماع الـ11 لدول جوار ليبيا للوصول إلى نقاط رئيسية يمكن البناء عليها للوصول لتسوية عاجلة للأزمة الليبية، بعد أن شهد الموقف الدولي تغيرات كبيرة في موقفه الداعم لحكومة الوفاق، بإعلان الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتغيير موقفه تجاه مسألة الاعتراف بالطرف الذي يحكم ليبيا إذا ما توافق الليبيون على ذلك.
ومن المنتظر أن يرفع الاجتماع توصياته إلى اللجنة الثلاثية المكونة من مصر وتونس والجزائر بهدف عقد قمة ثلاثية بين الدول الثلاث على مستوى الرؤساء من المرجح أن تستضيفها الجزائر أواخر الشهر الجاري.
وتعمل الدول الثلاث على صياغة مبادرة سياسية مشتركة للحل في ليبيا بوصفها دول الجوار الاستراتيجي لليبيا، وهي الرؤية التي تبنتها مصر بعد اجتماعات ليبية مكثفة عقدت في القاهرة، وأوصت بعدة نقاط من أهمها تعديل نقاط وملاحق الاختلاف بالاتفاق السياسي.
وتأتي اجتماعات تونس بعد أن شهد الموقف الدولي تغيرات كبيرة في موقفه الداعم لحكومة المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق، فقد أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي يعترف بشرعية حكومة الوفاق اعتمادًا على مقررات الأمم المتحدة ومستعد لاعتماد ما يراه الليبيون أنفسهم ويتوافقون بشأنه وإن العملية السياسية يجب أن يتحكم فيها الليبيون أنفسهم".
وأكدت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي قرر العمل مع الشركاء الليبيين واللاعبين الإقليميين وفي مقدمتهم مصر والجزائر لحل الأزمة، مضيفة أن التعاون مع ليبيا يذهب إلى ما أبعد من إشكالية الهجرة ويطول ضرورة تحسين أوضاع الليبيين وتقديم الخدمات لهم.
وأشارت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة وأن ليبيا كدولة غنية بحاجة إلى الأمن والاستقرار، وإلى حل جامع يشمل كل الأطراف.
وكشف وزير الخارجية الإيطالي انجلينو ألفانو عن حوار يجري بين روما وموسكو بخصوص ليبيا، مضيفًا في تصريحات لصحيفة (لا ستامبا) الإيطالية، أنه سيلتقي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 16 فبراير للتشاور بين إيطاليا وروسيا حول الأزمة الليبية.
وبالتزامن مع هذه التطورات الدولية والتغير في المواقف إزاء الأزمة الليبية سارع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بزيارة تركيا تلبية لدعوة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.
وبحسب مراقبين للشأن الليبي فإن زيارة السراج لأنقرة جاءت لبحث التغيرات المفاجئة في الموقف الدولي، وخاصة الأوروبي تجاه الأزمة الليبية، كما تواترت أنباء بأن جميع الأجسام السياسية والأمنية الداعمة للسراج قررت التخلي عنه بعد تصريحات ممثلة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.