الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة فرنسية: مهاجم "اللوفر" كان يريد الانتقام من أجل سوريا

متحف اللوفر
متحف "اللوفر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أمس الثلاثاء، أن منفذ اعتداء "اللوفر" قال إنه تحرك بمفرده وأنه شخص مسالم سعى فقط لتلطيخ لوحات داخل المتحف (بواسطة بخاخات الطلاء التي كانت بحوزته) انتقامًا من عمليات القصف في سوريا، مشيرة إلى قيام المشتبه به بجولة سياحية داخل المتحف في 29 يناير الماضي.

وذكرت الصحيفة أن الإرهابي - الذي هاجم العسكريين عند اللوفر صباح الجمعة بينما كان يهتف "الله أكبر" - بدأ أخيرًا يتكلم إلا أن المحققين تلقوا إفاداته الأولى بشكوك كبيرة، موضحة أنه بعد مرور 24 ساعة على صمت شبه كامل، وافق المصري البالغ من العمر 29 عامًا على الرد على أسئلة المحققين أثناء محاولة استجوابه للمرة الثالثة، من قبل ضباط إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة الجنائية.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، نقلًا عن مصدر مقرب من التحقيق، أن المشتبه - عبد الله حمامي - سرد روايته الأولى للأحداث - والتي يصعب تصديقها - حيث قالت أنه سعى لتلطيخ أعمال فنية بالمتحف للانتقام من أجل السوريين الذين يتعرضون لعمليات القصف للتحالف الدولي، وأنه لم يكن يسعى لمهاجمة عسكريين.

وحول اختياره لمتحف اللوفر، فسر المشتبه به ذلك بأنه أراد ضرب السياحة في فرنسا واقتصادها بشكل عام وأنه اشترى سطورين في 28 يناير للدفاع عن نفسه حال تدخل عناصر الأمن في المتحف.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن كاميرات المراقبة رصدت المشتبه به في 29 يناير داخل المركز التجاري التابع للمتحف "كاروزيل" وتجوله داخل المتحف ضمن مجموعة سياحية برفقة مرشد، ملمحًا إلى أنه كان يقوم بجولة استطلاعية.

وكشفت الصحيفة تأكيد مهاجم اللوفر أنه تحرك بمفرده وأنه لم يتلق أي توجيهات من أي جهة ولم يبايع تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى تشكيك المحققين في أقواله وقيامهم بمواجهته بالرسائل التي نشرها على موقع "فيسبوك" والتي تحدث فيها عن "الأشقاء في سوريا" فضلًا عن ذكره لمحمد العدناني - أحد قيادات داعش الذي قتل في أغسطس الماضي.

وأكدت الصحيفة، أن عبد الله حماحمي، وهو رب عائلة وزوجته حامل، رفض الكشف عن سبب مجيئه من دبي لشن هجوم بدائي بهذا الشكل، مشيرة إلى سعي الشرطة لفهم الأسباب التي دفعته لمهاجمة أربع عسكريين مدربين على القتال المتلاحم والمسلح.

وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب والاستخبارات الداخلية، تواصل تحليل المتعلقات التي تم ضبطها في الشقة التي استأجرها بالقرب من جادة الشانزليزيه.

ولفتت الصحيفة إلى إمكانية رصد تحركاته بباريس بواسطة الهاتفين اللذين كانا بحوزته، مؤكدة أن المحققين لم يتمكنوا من استجوابه، أمس الثلاثاء، لأن حالته الصحية تدهورت في وقت سابق بشدة ما استدعى رفع حالة الاحتجاز التي كان يخضع لها.

يذكر أن المشتبه به يخضع لحراسة مشددة بالمستشفى الأوروبي "جورج بومبيدو" لتلقي العلاج إثر إصابته بجروح بالغة نتيجة الأعيرة النارية التي أطلقتها عليه الدورية العسكرية التي تصدت له.