الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

دينية النواب تشيد بقرار وزير الأوقاف حول تعيين 144 داعية وواعظة بالمساجد الكبرى.. العبد: وجود المرأة في هذه المنظومة يساعد في توضيح ثوابت الدين الصحيح لكثير من النساء

الدكتور أسامة العبد،
الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أيد عدد من النواب قرار وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بشأن تعيين 144 داعية وواعظة من النساء، للعمل فى المساجد الكبرى بمختلف المحافظات والجامعات، لتدريس قيم الإسلام للمرأة المصرية فى مختلف المحافظات، مشيرين إلى أن القرار خطوة جيدة على طريق السليم نحو تجديد الخطاب الدينى فى مصر، وللحاجة الملحة من قبل ذوى الخبرة فى مجال الوعظ ونشر تعاليم الدين الإسىلامى الصحيح.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن هذا القرار، جاء بناءً على توصيات اللجنة خلال اجتماعها فى وقت سابق بحضور جابر طايع ممثل الوزارة بإيحاء تواجد الواعظ والواعظة داخل المساجد منذ ظهور الإسلام.
وأوضح العبد أنه يعتبر رغبة ملحة لذوى الخبرة فى هذا المجال لوعظ السيدات والفتيات، نظرًا لأن المرأة هى الوعاء الذى يربى الأبناء داخل المنازل، مضيفًا: وجود بعض الأسئلة التى تخشى المرأة أن تسألها للرجل وتحتاج إلى تفسير فقهى يساعدها على حل بعض المشكلات التى تواجهها.
وأكد النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن هذا القرار أمر جيد وفى غاية الأهمية، ويستحق الشكر والتقدير، نظرًا لأنه إشارة مهمة إلى أن وزارة الأوقاف أصبحت تفكر بهذا المنطق العصرى المتقدم الذى يسعى للمساواة بين الرجل والمرأة، مطالبًا بتعيين داعية من النساء فى كل مسجد به مصلى للسيدات فى كل محافظات الجمهورية.
وأشار حمروش إلى أن المرحلة الحالية تحتاج لنشر فكر الإسلام الوسطى الصحيح، وإبراز سماحة الدين العظيم ومعالجة القضايا المختلفة، موضحًا أن ذلك أمر مهم فى تجديد الخطاب الدينى، فالمرأة نصف المجتمع، وأن هناك ما يزيد على 50 ألف إمام وخطيب من الرجال، ويجب أن يكون هناك عدد أكبر من الداعيات، موضحًا أن عدد 144 سيدة عدد قليل ويجب العمل على زيادته خلال الفترة المقبلة، نظرًا لدور النساء المهم فى نشر تعاليم وسماحة الإسلام.
وفى نفس السياق، أضافت مهجة غالب، أن وجود المرأة فى هذه المنظومة يساعد فى توضيح ثوابت الدين الصحيح لكثيرات من النساء فى مصر، وهذا الأمر ليس مستحدثًا، وإنما كان يحدث منذ ظهور الإسلام، قائلة: "وفى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت السيدة عائشة تشرح لنساء المسلمين تعاليم الدين الإسلامى"، موضحة أن هناك نساء يعملن فى أعلى المناصب القيادية الدينية فى مصر، وجلوس المرأة مع المرأة يساعد فى توضيح مفاهيم الدين الإسلامى، خاصة أن هناك كثيرًا من الأمور قد تستحى النساء أن تسأل فيها الرجل، وهذا الأمر ستيلاشى إذا ما وجدت المرأة داعية من جنسها تشرح تعاليم الإسلام ومفاهيمه لها بكل بساطة ووضوح ووسطية.
وأعرب النائب أحمد علي، عن تأييده لهذا القرار، مشيرًا إلى أن ذلك أمر طبيعي أن تعمل السيدات داعيات داخل المساجد، وأن ذلك أمر مفيد ومثمر للقضايا النسائية.
وأوضح على أن رئيس قسم الفقه الأسبق كان سيدة، وأن السيدات يعملن فى التدريس بجامعات الأزهر وداخل أقسام الفقه والشريعة وأصول الدين، والبعض يعملن مقدمات برامج دينية على شاشات التليفزيون.

وفى السياق ذاته أشادت النائبة زينب سالم بهذا القرار، وسيكون له مردود إيجابى على الوعى الدينى للسيدات.
وقالت النائبة غادة عجمى: إن هذا القرار تأخر طويلًا وسيكون له مفعوله السحرى فى التوعية الدينية للسيدات لأنهن سيكن الأقرب إلى المرأة ولكن يجب وضع ضوابط وشروط لتنفيذ القرار حتى يؤدى إلى نقلة نوعية حديثة فى مجال التوعية للسيدات فى كثير من القضايا المثارة مثل الختان والطلاق.
قال النائب هانى مرجان: إن هذا القرار بمثابة خطوة أولى لترسيخ الوعى الدينى لدى السيدات وحتى يكون لديهن المعرفة بثوابت الدين لأن المرأة هى أساس البيت والتربية داخل الأسرة فهى من تعلم الأولاد.

وأضاف مرجان أن قرار وزير الأوقاف تأخر طويلا فهو قرار صائب جاء مع دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتجديد الخطاب الدينى فهذا القرار يمثل تحديا كبيرا فى مواجهة الأفكار المتطرفة بداية منذ الصغر فالأم هى أساس البيت وهى من تربى ولذلك يجب أن تملك ثقافة دينية.