«الأحلام، الطيور، الكرنفال»، هى أشهر أعماله الإبداعية القصصية التى صدرت عن الهيئة العامة للكتاب، التى تميزت بأسلوب سردى شيق، عُرف به منذ كتابته لها فى فترة مبكرة من حياته، كانت بدايتها فى مجلة صباح الخير عام ١٩٦٤، التى قدمه بها للقراء الكاتب الكبير يوسف إدريس، إنه القاص الكبير أحمد الخميسى.
ولد الخميسى فى القاهرة بحى المنيرة فى ٢٨ يناير ١٩٤٨، نشأ فى أسرة متوسطة محبة للثقافة بحى السيدة زينب، كانت والدته مدرسة، ووالده الشاعر الكبير عبد الرحمن الخميسى، عمل القاص الكبير فى مطلع حياته بالصحافة منذ عام ٦٤، واعتقل عام ٦٨ فى المظاهرات الطلابية، وأكمل دراساته العليا، حتى حصل على درجة الدكتوراه فى فلسفة الأدب من جامعة موسكو عام ١٩٩٢.
قدم الخميسى العديد من الأعمال القصصية أبرزها «قطعة ليل»، و«كنارى»، و«رأس الديك الأحمر»، و«الأجيال الثلاثة» و«أنا وأنت»، كما قدم العديد من الأعمال المترجمة، منها «معجم المصطلحات الأدبية» ترجمة عن الروسية، و«المسألة اليهودية» للأديب العالمى دوستويفسكى، و«كان بكاؤك فى الحلم مريرا» قصص مترجمة عن الروسية، و«نجيب محفوظ فى مرايا الاستشراق»، و«أسرار المباحثات العراقية السوفيتية فى أزمة الخليج»، و«نساء الكرملين» وغيرها من الأعمال المترجمة عن الروسية التى نُشرت فى العديد من المجلات والدوريات، كما كتب الخميسى مسرحية «الجبل» التى صدرت عن هيئة قصور الثقافة ٢٠١١، وفازت بجائزة نبيل طعمة السورية عام ٢٠١١.
مجموعته القصصية «أنا وأنت»، التى صدرت عام ٢٠١٥، تضم أكثر من ١٠ قصص قصيرة تتناول بعضها علاقة المرأة بالرجل، التى يقول خلالها: «نجلس أنا وأنت» إلى المنضدة التى تجمعنا كل يوم صامتين، كعادتنا منذ سنوات نستعد للإفطار «أنا وأنت»، تمدين بصرك إلى الجدار الأزرق الفاتح خلف ظهرى، أتملى وجهك بعمق وحب ويأس، أروح وأجيء أجلب أطباق الطعام من المطبخ، يجلد قلبى أمل لا يموت، أجلس أمامكِ «أنا وأنت» عيناك تنظران بشرود خلف ظهرى، لا تريننى أرفع لقمة إلى فمى ولا أحنى رأسى، ليظل وجهك أمامى، فلا يغيب عنى حزنك الذى يشبه شعاعا ينكسر، «أنا وأنت»، وهى المجموعة الخامسة فى رحلة الخميسى الإبداعية، كما حصلت مجموعته «كنارى» على جائزة ساويرس كأفضل مجموعة لعام ٢٠١١.
