السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

وزير البترول الأسبق في حوار خاص لــ"البوابة نيوز": السيسي لا يحتاج لحزب حاكم وظهيره "الشعب".. 2020 عام الاكتفاء الذاتي من الوقود.. رفع الدعم عن المشتقات قادم لا محالة

 اسامة كمال وزير
اسامة كمال وزير البترول الاسبق فى حواره مع البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أسامة كمال وزير البترول الأسبق ورئيس لجنة الطاقة بحزب مستقبل وطن: إن انضمامه إلى الحزب جاء لقناعته بأفكاره خاصة التي يطرحها الشباب.
وأشار كمال إلى أن أداء مجلس النواب غير ملائم للظروف الحالية، موضحًا أنه يوجد تقاعس فى تشريع قوانين مهمة تخدم المجتمع.
وأكد كمال أنه من الصعب العمل كوزير أو محافظ فى تلك الظروف، موضحًا أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يبذل مجهودًا كبيرًا للغاية للتغلب على هذه العقبات.. وإلى نص الحوار.


 بداية.. لماذا اخترت العمل السياسي فى إطار حزبي؟
أنا لم أعمل فى السياسية الحزبية من قبل لأنى مازلت أرى السياسة بمفهومها فى مصر وهو الترشح إلى عضوية البرلمان والمحليات ولكن جاء انضمامى إلى اللجان المتخصصة لحزب مستقبل وطن لقناعتى بضرورة نقل خبرات جيلنا إلى الشباب.
ما الذى ينقص الأحزاب فى مصر من وجهة نظرك؟
الفكر.. والاستعانة بالخبرات الوطنية السابقة حتى لا نعيد إنتاج ما كان يحدث في السابق مثلما كان الحال في عهد الحزب الوطني، حيث كانت الحياة الحزبية قائمة على الحزب الوطني وحده وتدور حوله مجموعة من الأحزاب الكرتونية.
- عندما كنت وزيرًا للبترول فى عهد الإخوان هل عرضوا عليك الانضمام للحرية والعدالة؟
نعم عرضوا عليا ولكني رفضت وليس حزب الحرية والعدالة فقط بل كل الأحزاب التي تندرج تحت مفهوم الإسلام السياسى.
_ هل يجب على الدولة مساعدة الأحزاب؟
الدولة التى تساعد الأحزاب لا تكون ديمقراطية ويجب علي كل تيار أن يبحث ويعمل بفكره ويجتهد في المنافسة وهو ما يصب فى مصلحة المواطن فإذا دعمت الدولة الأحزاب ستكون أداة في يد السلطة التنفيذية مثلما كان الحال في نموذج الحزب الوطنى، وكذلك نظام الحزب الشيوعى في كوريا.

وهل يحتاج الرئيس السيسي إلى حزب حاكم؟
لا أظن أن الرئيس سوف يحتاج فى هذا التوقيت للحزب الحاكم لأن الشعب هو الذى أتى به يوم 30 يونيو، لكن لكى يصبح رئيسا ينفذ سياسة حزبه لا بد أن يأتى من داخل هذا الحزب، وحزب الرئيس السيسي حاليا هو الشعب.
لماذا لم نر وزيرا من داخل الأحزاب؟
التجربة الديمقراطية لم تنضج بالقدر الكافي وأتخيل أنه خلال فترة لا تزيد على سنة سنري ذلك خاصة أن هناك نصوصًا في الدستور تشير إلى أن الحزب الفائر بالأغلبية يشكل الوزارة، وإذا لم يستطع أحد الأحزاب تحقيق الأغلبية فإن تشكيل الوزارة يتم من خلال اتفاق مجموعة من الأحزاب.


هل نعيش حاليًا في أزمة طاقة؟
لا توجد أزمة في ملف الطاقة، كل ما يحدث هو حالة هلع فى البلد لأن الناس اعتقدت أن أرامكو لن تورد البترول المتفق عليه لمصر فلن يكون هناك بنزين غدًا فى الشارع، ووزارة البترول لديها شيء اسمه مخزون استراتيجى يكفى البلاد فترات معينة إلى جانب ذلك يتم التصرف وحصة ارامكو كانت تمثل 25% من الاحتياجات الإجمالية من الوقود السائل وليس من إجمالى البترول.
من وجهة نظرك هل الحكومة ممكن ترفع الدعم للمواد البترولية مرة أخري؟
لا بد أن يتم رفع الدعم لأن برنامج الإصلاح الاقتصادي ينص على التخلص من الدعم خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات والبرنامج الذى تم تقديمه ليس مفروضا على الدولة ليذهب الدعم لمستحقيه وهناك عدة دول نفذت هذا ونجحت على رأسها ماليزيا- إيران- البرازيل.



هل يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود؟
لدينا فجوة ما بين الاستهلاك المحلى والإنتاج المحلى يتم تعويضها بالاستيراد ونطمع أن تسد هذه الفجوة من خلال الإنتاج المحلى، ولكن أنا لا أوافق تمامًا على أننا نستمر فى استهلاكنا الحالى لكل الإنتاج، أتمنى أن يتم استهلاك الوقود في المشروعات الإنتاجية والصناعات.
وماذا عن فكرة دمج بعض الوزارات؟
لست مع كثرة التغيير لأن سلبياته أكثر من إيجابياته أما مع ضغط عدد الوزارات "الدمج" أنا قدمت شيئا من سنتين بضغط عدد الوزارات بإعادة هيكلة الدولة المصرية بحيث لا تزيد على 11 إلى 13 وزارة.
كيف تري أداء البرلمان؟
دعنا نتفق أن الدورة التشريعية الأولى كانت فترة لا تزيد على شهرين لأن البرلمان استنفد فترة طويلة فى مناقشة اللوائح الداخلية قبل يبدأ مناقشة الأمور التى مفترض أن ينظرها وعلى رأسها قانون العدالة الانتقالية والإعلام، ولهذا أقول باختصار: "إنني لم أر مجلس النواب حتى الآن لكي أقيمه".
الرئيس كان أعلن عن الشباب فى 2016 هل تحقق للشباب ما كان ينقصهم؟
أعتقد أن المشاركة الشبابية بطريقة أو بأخرى موجودة من خلال المؤتمرات الثلاثة التى عقدها حتى الآن معظم الموجودين شباب لكن كنت أتمنى أن أرى على سبيل المثال شباب الفلاحين والحرفيين لأنهم يمثلون أكثر من 60 أو 70 % من تعداد السكان فى مصر وهم عصب الحياة للتعرف على رؤيتهم للمستقبل، وكنت أتمنى أن أرى حوارًا مع "سمكارية ونجارين وبنايين".