يرى حزب الخضر الألماني المعارض أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعرض استقرار الأسواق المالية للخطر.
وقال خبير الشؤون المالية في الكتلة البرلمانية للحزب، جيرهارد شيك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس السبت "إن ترامب يضع بخططه لتقليص الضوابط التنظيمية للبنوك "أركان الأزمة المالية المقبلة... إنه يظهر بذلك أنه يقف في صف بنوك وول ستريت وليس في صف ناخبيه".
وكان ترامب وقع أمس الجمعة أمرين يهدفان إلى استبعاد أنظمة مالية وضعت بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ويتطلب الأمر الأول مراجعة الإصلاحات المعروفة باسم قانون "دود فرانك" الذي وضع قواعد جديدة أمام البنوك لمنع أزمة كبرى أخرى، ولكن وصفته العديد من البنوك بأنه عبء لا مبرر له.
ويلغي أمر آخر منفصل قاعدة لوزارة العمل تتطلب من المستشارين الماليين اتخاذ خطوات لإثبات أنهم يتصرفون في مصلحة عملائهم .
وهاجم النقاد تلك القاعدة لأنها تحد من الخيارات التي يمكن للمستشارين الماليين تقديمها لعملائهم.
وقال شيك: "الأصوات تتعالى لدينا في أوروبا أيضا بالمطالبة بتقليص الضوابط، وتستشهد تلك الأصوات الآن بالولايات المتحدة".
وذكر شيك أن الرد السليم على قرارات ترامب بتقليص الضوابط هي القيام في أوروبا بما هو ضروري للتخلص من الأعباء القديمة لأزمة البنوك الأوروبية وحماية القواعد المنظمة لعمل القطاع المالي الأوروبي حتى لا يطاله انعدام الاستقرار المتوقع في الولايات المتحدة.
