الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مكرم المنياوي.. القبطي "مداح النبي"

المداح مكرم المنياوي
المداح مكرم المنياوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذاع صيته فى عالم الغناء الشعبى بصفة عامة، وفى مدح الرسول على وجه التحديد، ويمثل حالة نادرة للغاية فى مجال «الموروثات الفلكلورية»، فهو لم يخرج من عباءة الطرق الصوفية ولم يكن حتى مسلما، بل قبطيا، ما أتاح له أن ينال حظا وافرا من الشهرة، ويحصل على مكانة لائقة فى دولة المداحين، التى يتربع على عرشها أسماء ملء السمع والبصر مثل الشيخ ياسين التهامى وأمين الدشناوى وغيرهما.
مداحنا هو «مكرم المنياوي» الذى عرفه أبناء محافظات الصعيد ممن يحتفلون فى أفراحهم بمديح خير البرية، وأصبح لديه مكانة مشحونة بالروحانيات فى أوساط البسطاء، وهو ما دفع «البوابة» للالتقاء بـ «المداح القبطي» لنعرف منه: «كيف يذهب للكنيسة نهارا ويمدح الرسول ليلا؟».
يقيم «مكرم المنياوي» فى قرية «بنى أحمد الشرقية»، التى تبعد عن مدينة المنيا نحو ٦ كيلومترات جنوبا، وذلك داخل منزل لا يزال يحتفظ بين جنباته بالطابع الريفى البسيط كحال بقية أهالى الصعيد، والذى توجهنا إليه وسألناه: «كيف أصبح من أشهر مداحى الرسول وهو قبطي؟».
يقول «المنياوي» إنه احترف العمل فى المديح منذ عام ١٩٦٦، وكان الفن الشعبى بالنسبة إليه بمثابة «هواية» أكثر منها احترافا، وبمرور الوقت صارت مهنته والتى يعد أجمل ما فيها «التعرف على الناس».
لا ينفى مواجهته مشكلات وصعوبات كونه قبطيا يمدح الرسول، خاصة فى فترة التسعينيات التى شهدت انتشارا للجماعات المتطرفة خاصة فى الصعيد، مضيفا: «كان شيئا غريبا ونادرا أن تكون مسيحيا وتمدح فى الرسول وتأخد شهرة كبيرة، وكمان تورث ده لأولادك».