الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كيف يصنع "داعش" الطائرات بدون طيار؟

تكلفة الواحدة 5 آلاف دولار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت «البوابة» على وثيقة من داخل مفارز التطوير العسكرى فى تنظيم «داعش» الإرهابى بالأنبار، تجرد المواد الخاصة بتصنيع وتطوير طائرة «الدرونز» المعروفة بـ«الطائرة بدون طيار»، والتى بدأ التنظيم استخدامها خلال الشهور الماضية فى حربه ضد الجيش العراقى بمدينة الموصل، ويسعى إلى إنتاج ٢٠ طائرة منها خلال أيام، بواسطة أدوات يحصل عليها من تجار سلاح أمريكيين، وتبلغ تكلفة الواحدة منها ٥ آلاف دولار.
وبحسب الوثيقة التى اطلعت عليها «البوابة»، فإن التنظيم حصل على المواد المستخدمة فى تصنيع الطائرات بدون طيار خلال منتصف العام الماضي، من إحدى الشركات الأمريكية، عن طريق مجموعة من سماسرة السلاح.
وتضمنت المواد الموجودة داخل الفاتورة، شاحن «Imax»، وكاميرا «CCD»، إلى جانب «الطيار الآلي» وهو برنامج سهل الاستخدام ومتعدد القنوات، وبطارية ٥٠٠٠ أمبير، وموتور، وأجهزة إرسال واستقبال، ومروحيات للمساعدة فى تسلق الطائرات إلى أعلى الأماكن الممكنة، وأجهزة استقبال احتياطية يتم وضعها حالة تعطل الأساسية، وجهاز موصل الذهب، وأسلاك لتوصيل الأجهزة فيما بينها.
وكشف مصادر خاصة داخل التنظيم، عن بدء تجهيز أكثر من ٢٠ طائرة لإطلاقها خلال الأيام المقبلة داخل الأراضى العراقية، لمواجهة الحرب الشرسة التى يشنها الجيش العراقى بغطاء من التحالف الدولي، على عناصر التنظيم فى مدينة الموصل، موضحة أن الطائرات تساعد التنظيم فى خلق حالة من الترهيب للقوات المشاركة فى الحرب ضده.
وحذرت صحيفة «نيويوك تايمز، مطلع الشهر الماضي، على لسان قادة عسكريين أمريكيين، من محاولة التنظيم، مرتين على الأقل، شن هجمات ضد القوات العراقية باستخدام طائرات بدون طيار تحمل قنابل. وبعدها بأيام قليلة تمكنت قوات البشمركة الكردية، التى تقاتل مسلحى داعش شمالى العراق، من إسقاط طائرة بدون طيار «درون». 
وانفجرت الطائرة بعد أن نقلتها القوات الكردية إلى أحد مواقعها، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها، وأثارت هذه العملية مخاوف من استخدام «داعش» للمرة الأولى «درونز مفخخة» فى المعارك على الأرض.
وفى نهاية عام ٢٠١٥، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا، حذرت فيه من العقود التى تتضمن سوء تنظيم فى تدفق السلاح إلى العراق، وعدم التشديد على الضوابط المفروضة عليها فى الميدان، ما نتج عنه استيلاء التنظيم على مجموعة كبيرة من الأسلحة الحربية، تستغلها فى ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأشار التقرير وقتها، إلى أن التنظيم يستولى على هذه الأسلحة، من خلال نهب مخازن الجيش العراقي، والتى تحوى على أسلحة تم تصنيعها فى أكثر من ٢٠ دولة، بينها الصين وروسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، تشمل الأسلحة التقليدية التى يستخدمها مقاتلو «داعش» كالمسدسات والأسلحة اليدوية، وغيرها من الأسلحة الصغيرة والبنادق الآلية والأسلحة المضادة للدبابات وقذائف الهاون والمدفعية.