الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد فشل "أستانة" وتأجيل "جينيف".. مقترح "دي ميستورا" لإتمام العملية الانتقالية على 3 مراحل تحت الاختبار.. والمعارضة: حديث المبعوث الدولي عن تشكيل وفد المعارضة "مسيء"

دي ميستورا
دي ميستورا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في وقت تشهد فيه المفاوضات السورية حالة من التعثر بعد تأجيل اجتماع جنيف، وعدم نجاح مفاوضات أستانة بصورة كاملة، لاحتجاج المعارضة على عدد من النقاط، طرح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اقتراحا بأن تتم العملية الانتقالية في سوريا على 3 مراحل.
وأعلن دي ميستورا، في مباحثات أجراها مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن العملية الانتقالية في سوريا ستتم على 3 مراحل تتضمن تشكيل حكومة انتقالية ودستور، لافتا إلى أنه عرض هذه الرؤية على مجلس الأمن.
كما دعا دي ميستورا الجامعة العربية إلى المشاركة في مباحثات جنيف حول سوريا، قائلا: "سوريا بلد يقع في العالم العربي، وعليه فإنه من الضرورة بمكان حضور ومشاركة جامعة الدول العربية في مفاوضات جنيف".
وكان دي ميستورا قد أثار موجة واسعة من الغضب داخل المعارضة السورية بعد تصريحه أمس الأول بأنه قد يضطر إلى تشكيل وفد المعارضة بنفسه حال فشل المعارضة في اختيار أعضاء تشمل كل الأطياف، وهو ما رفضته قوي المعارضة بشكل قاطع، وأصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بيانا أكدت فيه أنه لا يمكن أن تختار أطراف خارجية ممثلين سوريين في المحادثات.
وأضافت أنها لن تقبل دعوات مفاوضات جنيف المقبلة إن لم تضمن انتقال السلطة لهيئة انتقالية في البلاد، وأشارت إلى أنه لا يمكن اتخاذ أى خطوة صوب حل سياسى للحرب الأهلية السورية من دون تطبيق كامل لوقف لإطلاق النار.
ومن جانبه، كتب رياض حجاب منسق الهيئة على "تويتر" أن أهم ما يجب أن ينشغل به دي ميستورا هو تحديد أجندة للمفاوضات، وأن تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاصه.
بينما رد رئيس وفد المفاوضات العميد أسعد الزعبي قائلا: "اليوم دي ميستورا يثبت أنه وقح دبلوماسيا وسياسيا بإعطاء نفسه حق تشكيل وفد التفاوض لذا نطالب الائتلاف والهيئة بضرورة إقالته من الملف وإلا لا نريدكم".
وأضاف الزعبي: "دي ميستورا الذي عجز عن رد إهانة الجعفري له في مجلس الأمن يتطاول على رجال الثورة ويتجاوز أدبه مع أبطال الشعب السوري لذا لا بد من تقليعه لأنه خرف".
فيما وصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في بيان، تصريح دي ميستورا اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه "بالأمر غير المقبول"، مؤكدًا أن تأجيل المفاوضات ليس من مصلحة الشعب السوري.
وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف دعا، أمس الأربعاء، جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرًا أن إبقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة لا يساعد جهود إحلال السلام. 
وتأتي الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بعد محادثات أستانة التي جرت برعاية "روسية ـ تركية ـ إيرانية"؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، والتي لم تأتي بثمارها كاملة لاعتراض المعارضة على بعض القضايا.