بمعنويات مرتفعة، وإصرار وعزيمة عالية، يختتم اليوم، المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بقيادة المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر، استعداداته لمواجهة نظيره البوركينى، فى التاسعة من مساء الغد، على ملعب «الصداقة»، بالعاصمة الجابونية ليبرافيل، فى نصف نهائى بطولة الأمم الإفريقية ٢٠١٧ المقامة فى الجابون.
كانت بعثة الفراعنة وصلت إلى العاصمة ظهر أمس، قادمة من مدينة «بورت جنتيل»، بعد تخطى المغرب فى ربع النهائى، حيث خاص الفراعنة تدريبًا خفيفًا أمس، خوفًا من الإجهاد، الذى ضرب عددًا كبيرًا من نجوم المنتخب، عقب مواجهة أسود الأطلسى، وبسبب تتابع المبارايات كل ٤٨ ساعة.
وطالب «كوبر» لاعبيه، ببذل المزيد من الجهد والعرق، لمواصلة المسيرة نحو تحقيق البطولة الغائبة عن الفراعنة، منذ آخر مشاركة فى عام ٢٠١٠، خاصة بعدما لمس اللاعبون الفرحة فى عيون ملايين المصريين، بعد الفوز على غانا، ثم على المغرب، وهو الفوز الذى لم يتحقق منذ ٣١ عامًا، ومن ثم اقتراب اللقب.
وتبدو استعدادات الفراعنة للمباراة هادئة فى ظاهرها، لكن الأمر مختلف تمامًا داخل فندق الإقامة، حيث تحول الجهاز الفنى بقيادة كوبر، إلى ما يشبه خلية النحل، للاستعداد للمواجهة المرتقبة، كما درس «كوبر» الفريق البوركينى جيدًا، من خلال مبارياته الثلاث، التى لعبها فى البطولة، خصوصًا اللقاء الأخير مع تونس، والذى حقق خلاله الفوز بثنائية، والتأهل لنصف النهائى.
فى السياق ذاته، بات أحمد فتحى وعمر جابر مرشحين بقوة للعب بشكل أساسى، بعدما تأكد غياب محمد الننى لاعب خط الوسط، ومروان محسن مهاجم الفريق خارج الحسابات بسبب الإصابة، وهو ما وضع الجهاز الفنى فى مأزق.
ويعانى «الننى» من شد فى عضلة السمانة، غاب على إثرها عن مباراة المغرب، بينما تعرض «مروان» لجذع فى الرباط الداخلى للركبة، وتأكد غيابه حتى نهاية البطولة.
ونفى «كوبر» الشائعات التى ترددت مؤخرًا بأن الننى «يتمارض»، بعد الهجوم الذى تعرض له من وسائل الإعلام المصرية، مؤكدًا أن اللاعب ينفذ التعليمات فى الملعب، وهو من العناصر الأساسية، التى لها دور فيما وصل له المنتخب.
