شهدت النسخة الحالية لبطولة كأس أمم إفريقيا ميلاد نجم من العيار الثقيل للمنتخب الوطنى وهو محمود عبدالمنعم «كهربا» الشاب الصاعد الواعد والذى يتألق بشدة فى الجابون وكان له دور مهم فى تأهل الفراعنة إلى الدور قبل النهائى من «الكان» ليس فقط لأنه سجل هدف الفوز على المغرب أمس الأول الأحد فى ملحمة كروية تاريخية ولكن لأن اللاعب يؤدى الدور المطلوب منه بشكل حرفى حتى ولو كان لاعبا بديلا لم يشارك أساسيا فى أول ٤ مباريات.
«كهربا» اللاعب المهارى الذى نجح فى توظيف القدرات الخاصة التى يتمتع بها فى خدمة الفريق فكانت المكافأة الإلهية له بأن يسجل هدفا قاد به الفراعنة لأول فوز على أسود الأطلس منذ ٣١ عاما ليسجل بذلك اسمه بحروف من نور فى تاريخ الكرة الإفريقية بشكل عام والمصرية على نحو خاص.
ورغم أن اللاعب لم يشارك إلا لدقائق قليلة فى البطولة الحالية إلا أنه كان له دور مهم فى صناعة هدف الفوز على أوغندا بالجولة الثانية لدور الـ١٦ حين مرر كرة حريرية لمحمد صلاح الذى هيأها لعبدالله السعيد وسجل هدفا مهد الطريق أمام مصر إلى التأهل لربع النهائى بعد بداية متعثرة للفريق فى هذه النسخة.
وحين قرر الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الدفع باللاعب أمام المغرب فى أجواء عصيبة كان «كهربا» عند حسن الظن وسجل هدفا قاتلا أشعل الفرحة بين أكثر من ٩٠ مليون مصرى كانوا متعطشين للفوز على المنتخب الشقيق الذى كان بمثابة عقدة حقيقية للكرة المصرية حيث لم نستطع الفوز عليه منذ بطولة كأس الأمم ١٩٨٦ حين سجل النجم الكبير طاهر أبوزيد الهدف التاريخى بنصف نهائى البطولة التى توج بها الفريق المصرى وقتها.
