الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية تطالب بتمكين فلسطينيي 48 واستعادة حقوقهم المسلوبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بتمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم في أراضيهم وأوقافهم وممتلكاتهم، والضغط على إسرائيل لقبول عودة من تم تهجيرهم إلى قراهم وبيوتهم.
جاء ذلك في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة إحياء يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني عام 1948، والذي يوافق الثلاثين من يناير من كل عام، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية بالدعوة إلى إحيائه في هذا التاريخ من كل عام.
كما طالبت الجامعة العربية بضرورة تعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء إبعادهم القسري عن أملاكهم والحيلولة دون خروجهم من أرضهم، والتصدي لسياسة شرعنة التطهير العرقي والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أصحاب الأرض الشرعيين الذين يدافعون عن مساجدهم وكنائسهم وتراثهم وتاريخهم وحقوقهم.
وأكدت الجامعة في بيانها أهمية دعم صمود فلسطينيي الداخل عام 1948 في أرضهم ودفاعهم عن حقوقهم في وجه السياسات والتشريعات التحريضية والعنصرية المدانة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية ضدهم.
وحذرت من خطورة هذه السياسات التي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق في الآونة الأخيرة في مسعى منها لشرعنة العنصرية في إطار تصعيد استهداف فلسطينيي 48، وتعميق سياسية التمييز العنصري ضدهم، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية.
وذكر البيان أنه خلال الشهرين الماضيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتبني 5 قوانين عنصرية ضدهم أبرزها قانون الإقصاء لأعضاء الكنيست الذي يشرع إقصاء نواب عرب على خلفية اتهام بالتحريض من خلال الإدلاء بتصريحات تنتقد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإقدامها على مداهمة القرى وهدم المنازل ومنها قرية "أم الحيران" في منطقة النقب، حيث هدمت قبل أسبوعين خمسة عشر منزلًا، وقامت بالاعتداء على سكان القرية بالسلاح لقمعهم وإخضاعهم، مما أدى إلى استشهاد أحد أبناء القرية، وإصابة عدد آخر، وكذلك الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي تم هدمها أكثر من 106 مرات.
وأدانت جامعة الدول العربية هذه الممارسات العدوانية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وسلسلة القرارات العنصرية التي تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ضد المواطنين من فلسطينيي 48 بهدف المس بحقوقهم، وتقييد حريتهم في التعبير عن رأيهم.
وشددت على أن الديمقراطية المزعومة التي تدعيها دولة الاحتلال الإسرائيلي إنما هي خدعة تهدف إلى إلغاء الآخر، وطرده وسرقة تاريخه وتراثه.
وأكدت الجامعة العربية على أن فلسطينيي الداخل المحتل هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، وأنهم في مواجهة صلف وعدوان المحتل الإسرائيلي مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضية شعبهم في وجه هذه الممارسات الإسرائيلية ما يعرضهم لأنواع من الاضطهاد والعنصرية والممارسات التمييزية والتحريضية.
وحيت الجامعة العربية أهل الداخل الفلسطيني ونضالهم وتضحياتهم وصمودهم في وجه التمييز والعنصرية وفي وجه الاضطهاد والتطهير العرقي الإسرائيلي الذي يصنف على أنه جرائم حرب، داعية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى التعامل بمسئولية إزاء تلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع.