الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"أدونيس".. ناقل الشعر العربي إلى العالمية

 الشاعر السورى الكبير
الشاعر السورى الكبير «أدونيس»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتاد أن يُطل علينا من نافذتين، نافذة الشعر والتى وضع فيها بصمة واضحة فى تاريخ الشعر العربى، ونافذة التجديد الفكرى، هو الشاعر السورى الكبير «أدونيس»، الذى انتقل بالشعر العربى إلى العالمية، منذ مدةٍ طويلة، ورشحه العديد من النقاد لجائزة نوبل للآداب، بالإضافة إلى إنجازاته الأدبية الواضحة، التى صنعت منه واحدًا من أكثر الكُتاب العرب إسهامًا فى المجالات الفكرية والنقدية، إضافة إلى إتقانه الرسم.
أصدر عدد من النقاد بعض الدراسات عن إنتاج «أدونيس»، ومنها كتاب بعنوان «أدونيس بين النقاد»، قدمه المفكر إدوارد سعيد، وصفه خلاله بأنه الشاعر العربى العالمى، وفى المقابل العديد من الكتب تناولته بالنقد اللاذع، ورغم ترشيحه المتكرر من قِبل بعض المؤسسات الثقافية لنيل جائزة نوبل، إلا أنه لم يحصل عليها، حتى الآن.
ويرى «أدونيس» أن الأطروحات والأفكار التى حدثت فى القرن الثانى الهجرى الثامن الميلادى، وبشكل خاص فى بغداد أكثر جرأة وأكثر عمقًا وأكثر جذرية من أطروحتنا المعاصرة اليوم، مؤكدًا أن لا يوجد شاعرًا خلق لغة كاملة للمدينة كما فعل أبو نواس، ولا نجد شاعرًا أعاد النظرفى شعرية اللغة وفى علاقتها بالأشياء وبالعالم كما نجد عند أبو تمام، لا نجد شاعرًا أعاد النظر فى الموروث الدينى والموروث الاجتماعى العربى كما نجد عند أبى العلاء المعرى. ولد «أدونيس» عام ١٩٣٠ بقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة السورية، لم يعرف التعليم النظامى حتى سن الثالثة عشرة، حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ أشعار القدامى، ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكرى القوتلى، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذى كان فى زيارة للمنطقة، نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية فى «طرطوس»، وأنهى دراسته الجامعية بدمشق فى قسم الفلسفة عام ١٩٥٤.
التحق بالخدمة العسكرية عام ١٩٥٤، وقضى منها سنة فى السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه- حينها- للحزب السورى القومى الاجتماعى الذى تركه تنظيميًا عام ١٩٦٠، غادر سوريا إلى لبنان عام ١٩٥٦، حيث التقى الشاعر يوسف الخال، وأصدرا معًا مجلة شعر فى مطلع عام ١٩٧٥، ومنذ فترة كبيرة انتقل ليعيش بباريس، فرنسا.