الاختراق من العمق «سلاح» الفراعنة.. وتحذير من «العرضيات».. ورقابة لصيقة على «فجر» و«بوصوفية»
سيكون المنتخب الوطنى فى التاسعة من مساء اليوم، على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب المغرب بملعب «بورت جنتيل» فى ربع نهائى بطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها الجابون. منتخب الساجدين، يخوض موقعة ربع النهائى بعد صدارة المجموعة الرابعة برصيد ٧ نقاط، بالفوز على منتخب أوغندا، وغانا، والتعادل أمام مالى، والحفاظ على نظافة الشباك، بينما سجل هدفين فقط.
أما أسود الأطلس، فيدخل اللقاء، بعد أن احتل المركز الثانى فى المجموعة الثالثة برصيد ٦ نقاط، بالفوز على منتخبى توجو وكوت ديفوار «حامل اللقب» والخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، وسجل ٤ أهداف واستقبلت شباكه هدفين. ويتواجد منتخب الساجدين فى ربع النهائى للمرة التاسعة، ويبحث الفراعنة عن فك «العقدة» المستمرة أمام المغرب منذ ٣١ عاما، حيث إن آخر فوز لمنتخب الساجدين على أسود الأطلس، كان فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم التى استضافتها مصر عام ١٩٨٦ بهدف لطاهر أبوزيد. تاريخيًا التقى منتخب الساجدين مع أسود الأطلس فى ٢٧ مواجهة، كان التفوق للمغرب بالفوز فى ١٤ مباراة، مقابل انتصارين فقط للفراعنة، وحسم التعادل ١١ مواجهة، آخر فوز للأسود على مصر كان عام ٢٠٠١، فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، بهدف مصطفى حاجى، أما آخر مواجهة فكانت فى بطولة الأمم ٢٠٠٦ التى استضافتها مصر، وانتهت بالتعادل السلبى، وخلال الـ٢٧ مواجهة سجل المنتخب المغربى ٣٢ هدفا مقابل ١٣ للفراعنة. ٥ مواجهات بين الفراعنة والأسود فى أمم إفريقيا، حقق المغرب الفوز فى ٣، مقابل فوز وحيد لمصر، وتعادل سلبى. كما يسعى المنتخب الوطنى لمواصلة أرقامه القياسية فى «الكان» والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم فى ٢٢ مباراة على التوالى فى البطولة، منذ آخر هزيمة أمام الجزائر ١-٢ فى فبراير ٢٠٠٤.
على المستوى الفنى، يخوض المنتخب الوطنى مواجهة اليوم، بحسابات خاصة، من أجل خطف الفوز والعبور لنصف النهائى مهما كان الأداء والمستوى الفنى، خاصة أن هذه المباريات لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يتأهل الفائز للدور المقبل، ويودع الخاسر البطولة. كوبر المدير الفنى للفراعنة حاول خلال اليومين الماضيين، وضع خطة اصطياد الأسود، من خلال وضع يده على نقاط الضعف، وتحديد خطة المباراة، رغم ضيق الوقت، إلا أن الجهاز الفنى حاول التركيز على اللعب من لمسة واحدة لضرب خطوط الفريق المغربى، وعدم منح الفرصة للمنافس لبناء هجمات.
ويعتمد المنتخب الوطنى على تماسك خطوطه الثلاثة بداية من خط الدفاع بقيادة الثنائى المتألق على جبر وأحمد حجازى، وظهير أيسر أحمد فتحى، الذى يشارك فى هذا المركز «اضطراريا»، بدلا من محمد عبدالشافى المصاب، والمتألق مؤخرا أحمد المحمدى فى الظهير الأيمن، وسيكون عليهم عبء كبير لإفساد الكرات العرضية، التى تعتبر أحد مفاتيح لعب الأسود.
أما خط الوسط بقيادة «المكوك» طارق حامد ومحمد الننى وعبدالله السعيد، فستكون مهمتهم «حائط صد» أول فى مواجهة الهجوم المغربى، الذى يتميز بالسرعة الفائقة، فى ظل وجود الثلاثى الخطير فيصل فجر، ومبارك بوصوفة، وكريم الأحمدى، حيث ستكون مهمة طارق حامد إيقاف خطورة «الصاروخ» فيصل فجر، الذى يبنى عليه الفرنسى رينارد خطته.
ومن المنتظر أن يخوض الفراعنة اللقاء بنفس التشكيل الذى واجه به منتخب غانا فى الجولة الأخيرة بدور المجموعات، مع احتمال الدفع بمحمود كهربا من البداية كرأس حربة على حساب مروان محسن.
وحذر كوبر لاعبى المنتخب من غياب التركيز، فى مواجهة أسود الأطلس، خاصة أن هذه المواجهة مصيرية، ولا بديل فيها عن الفوز لمواصلة المشوار نحو اللقب الثامن. وطالب المدير الفنى اللاعبين، بعدم النظر إلى المواجهات التاريخية بين المنتخبين، خاصة أن نتيجة المباريات تحسمها أقدام اللاعبين، بالجهد وليس بالتاريخ، وهو الأمر الذى رفع الروح المعنوية للفراعنة من أجل «فك» العقدة وإسعاد الجماهير المصرية التى تتطلع للفوز على المغرب الذى تنتظره منذ ٣١ عاما.
