الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

في حوار لـ"بوابة البرلمان".. نائب دعم مصر: حكومة إسماعيل غير كُفؤة وإقالتها قريبًا.. نصر الدين: زكي بدر تفرغ لمباريات شخصية مع المحافظين.. والشربيني اهتم بشكل المدارس ونسي التعليم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، عن دائرة حلوان، وعضو ائتلاف دعم مصر: إن البرلمان قادر على مواجهة الحكومة، مؤكدًا أن حكومة المهندس شريف إسماعيل ستستقيل قريبا.
وأضاف نصر الدين فى حواره لـ «البوابة» أن القرارات الاقتصادية التى اتخذت كان لا بد منها، لكنه طالب بحزمة إجراءات دعم اجتماعى لحماية المتضررين من هذه القرارات.
بداية دعنا نبدأ من القرارات الاقتصادية الخاصة بتعويم الجنيه ورفع الدعم عن البنزين.. كيف ترى هذه القرارات؟
- كان لا بد من اتخاذ هذه الإجراءات، لأننا نعلم جميعا، أن الاقتصاد المصرى غير متعافٍ، لكن الاختلاف هنا فى آليات تنفيذ هذه الخطوات، بمعنى أن الحكومة أعطت جرعة زائدة هذه المرة، وكان يجب أن تتخذ الإجراءات على عدة مراحل، وعلى سبيل المثال، الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة صعبة جدا، كان يجب معها وجود علاج فورى لوقف هذا النزيف.
وبالتأكيد القرارات التى اتخذت، كان ينقصها حزمة من الدعم الاجتماعى، وكيفية معاونة غير القادرين وأصحاب الدخول القليلة، للتعايش مع الغلاء الذى يشعر به المواطن، وعلى الحكومة ما دامت اختارت الطريق الصعب، أن توفر سبل المعيشة لهؤلاء المواطنين، بل وكان يجب على الحكومة، ألا ترفع أسعار بنزين 80، لأنه الأهم بالنسبة للشريحة المتوسطة، ويجب ألا تكون هناك زيادات جديدة على المدى القصير لأن هذا سيكون بالبلدى "أوفر".
وبشأن هذه الأزمة، تقدمت بطلب إحاطة لمجلس النواب، حول الكروت الذكية الخاصة بصرف المواد البترولية، وهذه الكروت كلفت الدولة حوالى 300 مليون جنيه، نريد أن نعرف أين ذهبت هذه الأموال ولماذا لم تطبق هذه المنظومة؟
لماذا لم يناقش مجلس النواب المعلومات التى تؤكد حصول الشركة التى أصدرت الكروت على 600 مليون جنيه إضافة إلى ماكينات الصرف التى حصلت عليها من البنك المركزى رغم أنها لم تطبق المشروع؟
- لم نصمت تجاه هذه القضية، وسأقدم طلب إحاطة بالبرلمان، لمعرفة أين ذهبت تلك الأموال، ومن المسئول عن عدم تنفيذ المشروع.
ما الخطوة التى ستتخذها لحماية غير القادرين على مواجهة القرارات الاقتصادية؟
- سأتقدم ببيان عاجل إلى مجلس النواب، من أجل مطالبة الحكومة بوضع خطة للدعم الاجتماعى لغير القادرين، من أجل القدرة على مواجهة الغلاء المعيشى، وكذلك المطالبة بوضع حلول للأزمات التى تواجهها طبقة كبيرة من الشعب، مثل ارتفاع أسعار الدواء.
هل تعتقد أن مصر ستصبح قوة اقتصادية عظمى على المدى القريب؟
- أنا أثق تماما أن مصر ستصبح النمر الأفريقى، نحن نعمل الآن على تقوية الاقتصاد المصرى، وبعدها يجب أن ننظر فى التعليم، لأنه إحدى أهم الركائز التى تقوم عليها الدول، وإذا لم نضبط المنظومة التعليمية، ونحول التعليم إلى تعليم موجه، فلن يكون هناك تنمية حقيقية، والإمكانيات الموجودة لدى مصر، تؤكد أنها ستصبح قوة عظمى، والمعطيات لدينا تؤكد ذلك، وعلى سبيل المثال، دبى التى يتباهى بها العرب، كلمة السر فى تطويرها شيء واحد اسمه «جبل على»، أما مصر فلديها فقط محور قناة السويس، هذا المحور وحده، دون بقية الثروات التى تملكها، قادر أن يجعل مصر تتفوق على الإمارات لسنين طويلة، وعدم استغلال هذه المعطيات، تقصير فى حق مصر والمصريين، كما يجب أيضا أن ننطلق فى صناعة التكنولوجيا، والاستفادة من الترانزيت، بعيدا عن الحجج التى يمكن أن تخرج بها الحكومة، مثل عدم وجود أموال لصرفها فى الدعم، لأنه إن لم تكن هناك خطة لتنفيذ ذلك، فعلى الحكومة التنحى وترك الفرصة لمن يستطيع القيام بذلك.
ما تعليقك على الحكم الأخير الخاص بجزيرتى تيران وصنافير؟
- الحكم جاء تأكيدا لسيادة القانون، لكن ما زال هناك الكثير فى القضية، حيث ستعرض على البرلمان، لإقرار ما يراه مناسبا.
ما رأيك فيما يتردد بشأن ضرورة الإطاحة بالحكومة، وتولى محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق رئاسة الحكومة المقبلة؟
- محمود محيى الدين - بعيدا عن كونه وزيرا فى النظام السابق- يمتلك فكرا اقتصاديا جيدا جدا، والدليل على ذلك أنه يتولى منصبا رفيعا فى البنك الدولى، والحديث عن إعادة إحياء النظام السابق، ليس فى محله، لأننا سبق وقلنا إنه يجب أن نتعامل مع مصر كوطن، بعيدا عن التحزب والانتماءات غير المبررة، فنحن فى النهاية لا نتعامل مع أشخاص، وما دام يؤدى عمله بشكل جيد، فنحن نكن له كل احترام، والسادات قالها سابقا أنا مستعد أن أتعامل مع الشيطان من أجل مصلحة مصر، فإذا كان كفؤا أهلاً به.
ما معايير الكفاءة التى تتحدث عنها هنا؟
- معايير الكفاءة هى الخبرة والقدر والرؤية والتخطيط والتنفيذ الجريء الجاد، وهذه المعايير لو انطبقت على أى شخص فأهلاً به.
هل هذه المعايير تنطبق على حكومة المهندس شريف إسماعيل؟
- لا طبعاً.. حكومة شريف إسماعيل، بها وزراء يعملون بشكل جاد، وبها وزراء يعملون بالشكل الميرى ويتفاخر ليقول «أنا بقيت وزير»، والحكومة الحالية بها وزراء ليسوا على مستوى التحدى والمرحلة التى تمر بها مصر، وقدراتهم الابتكارية لا تعمل فى اتجاه خدمة الشعب.
والحقيقة أن كل وزير فى مصر، يأتى لتنفيذ خطة خاصة به، بعيدا عما توصل أو انتهى إليه الوزير الذى سبقه، وهذا سبب أساسى فى عدم التقدم، لذا يجب أن تكون هناك خطة كاملة داخل الوزارة، على أن يكون هناك أمين عام لكل وزارة، هو المنوط به الخطة المقترحة والمستدامة للتنمية داخل الوزارة، ويتابع تنفيذ هذه الخطة، مع الوزراء الذين يتقلدون مناصبهم، وهذا يؤدى فى النهاية إلى تنفيذ خطة تنمية شاملة.
فى حالة وجود تعديل وزارى ما الوزارات التى تطالب برحيل قياداتها؟
- وزارة التنمية المحلية، لأن هذا المنصب من المفترض أن يؤدى دورا كبيرا جدا وأداء الوزير الحالى، أصبح فى وقت من الأوقات عبارة عن مباريات جانبية بين الوزير وبعض المحافظين، وكذلك وزارة الزراعة، ووزير التعليم من أول الوزراء الذين يجب إقالتهم، لأنه فعل كل شيء وطور المدارس، لكنه نسى أن يهتم بالتعليم.
البعض يهاجم البرلمان بسبب عدم اتخاذه ردود فعل قوية تجاه تقصير الحكومة؟
- البرلمان يؤدى دورا قويا، حتى وإن لم يكن ذلك واضحا للمواطنين، ولكن الحقيقة أن البرلمان يواجه الحكومة، وبعد قرار تعويم الجنيه، ورفع الدعم عن البنزين، كانت هناك جلسة للبرلمان، ولولا حضور شريف إسماعيل قبل نهاية الجلسة، كان الوضع سيختلف، وكان من الممكن أن يطالب أعضاء المجلس برحيل الحكومة فورا، لكن حضوره أنقذ الموقف.
ما الذى انتهى إليه البرلمان فى قانون الإدارة المحلية؟
- استقر الأمر، على أن يكون ممثلو مجلس محلى المحافظة 8 أعضاء، و8 أعضاء لمجلس محلى الحى أو القرية، والعدد زوجى لمراعاة التقسيم الخاص بالفئات، كما حصل أعضاء المجالس المحلية فى القانون الجديد على مميزات منها استجوابات للمحافظين والمسئولين، وطلبات لسحب الثقة منهم، واعتمدنا أن يكون المحافظ بالتعيين وليس الانتخاب، وكذلك منصب العمدة بالتعيين، حتى لا تكون يد الدولة مرتعشة.
ما الرسالة التى تريد توجيهها للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
- على المستوى الإنسانى، الرئيس فى يوم من الأيام وضع روحه على كفه، من أجل مصر، ومن يفعل ذلك يستحق كل تقدير، وهذا سبب حب المصريين له، ونحن نتشرف به، وعلى المستوى العملى والفعلى، نحن نرى أن الرئيس يفعل كل شيء من أجل رفعة مصر، وأرجو أن يكون هناك توازن، بين ما نفذ من مشروعات ضخمة، وبين المشروعات التى لها تأثير على المستوى القريب، وأنا أعلم أن الرئيس يميل للغلابة، فأرجو أن يصدر الرئيس توجيهاته للحكومة، بإصدار حزمة للدعم الاجتماعى لهم.