رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"البوابة" تنفرد بحوار مع العراقي الشهير بحرق مقاتلي "داعش".. أبو عزرائيل: التنظيم أكذوبة تحركها المخدرات لم أحرق "سنّيا واحدًا.. و"شَوَيْت" 3 دواعش قوقازيين أحياء

أبو عزرائيل
أبو عزرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لست ممثلًا كوميديًا.. ومن يردد هذا الكلام يأتي إلى المعارك ويشاهدني
مشهد مرعب انتشر مؤخرا على موقع «يوتيوب»، لرجل قوى البنية ينتمى للحشد الشعبى ذات الانتماء الشيعى فى العراق، وهو يشوى 3 من البشر، يقال إنهم من أهل السنة فى العراق، يعرف هذا الشخص باسم أبو عزرائيل، هذا الفيديو دفع تنظيم داعش فى العراق لبث فيديو مشابه وهو يشوى مجموعة من الشيعة، ردا لمن شواهم أبو عزرائيل الذى تحول بعد الفيديو لواحد من أشهر المقاتلين فى العراق وسط هجوم سنى كبير عليه بعد اتهامه بالحرب ضد أهل السنة هناك. 
علامات استفهامات كثيرة أثيرت حول «أبو عزرائيل»، ودوره فى الحرب المحتدمة فى العراق بين الجيش العراقى والحشد الشعبى ضد تنظيم داعش، وامتدت الشائعات حوله التى وصلت إلى التأكيد بأنه مجرد ممثل كوميدى عراقى يصور هذه الفيديوهات لأهداف فنية تارة، وأخرى لقتل معنويات المقاتلين فى تنظيم داعش، إلا أن أصواتًا أخرى من الحشد نفسه خرجت لتؤكد أنه أحد أهم المقاتلين فى صفوفهم. أما الحقيقة الكاملة لهذا الشخص الأشهر حاليا فى العراق، فقد نجحت «البوابة» فى إجراء أول حوار صحفى مسجل مع «أبو عزرائيل»:
■ بداية.. من هو «أبو عزرائيل»؟
- اسمى أيوب صالح حسن عواض، أنتمى للحشد الشعبى، وأقاتل ضمن كتائبه فى العراق.
■ ما سر العداء الكبير الذى يكنه تنظيم داعش لك؟
- ببساطة، أنا أذيقهم العذاب فى الحياة والموت، حتى الميت منهم، أخرجه من قبره وأحرقه، ومن وجهة نظرى يجب قتل الدواعش شر قتلة، لما يفعلونه فى عراقنا الحبيب، وسأريهم النار فى الدنيا قبل الآخرة، ولهذا هم أعلنوا ضدى العداء، وتم وضعى على رأس المطلوبين أحياء أو أمواتًا.
■ هل رُصدت بالفعل جائزة لمن يأتى برأسك؟
- يقال إنهم وضعوا على رأسى ١٠٠ ألف دولار، ويقال أيضا إنهم وضعوا ٥٠٠ ألف دولار لقتلى، وأنا لا يهمنى أى شيء، ومستعد لقتال أى فرد منهم وجها لوجه.
■ ما حقيقة الفيديو المنتشر بقيامك بشوى أحد أهل السنة فى العراق؟
- لم يحدث أن قمت بشواء أى من أهل السنة، وما شويتهم هم ٣ أشخاص فى منطقة بيجى، لأنهم مقاتلون دواعش فى كتيبة دابق الداعشية الخاصة بالعمليات الخاصة، وللعلم فهم ليسوا عراقيين أصلا، بل إنهم قوقازيون، وأجدد تأكيدى على أننى لم ولن أشوى أحدًا من أهل السنة كما يردده الدواعش، فالعراق لا فرق فيه بين السنى والشيعي.
■ ما أبرز المعارك التى خضتها أثناء المعركة الحالية ضد مقاتلى تنظيم داعش؟
- كل المعارك التى خضتها بارزة، ولكن أقوى موقف عاصرته هو أنى طعنت مقاتلًا من داعش العديد من الطعنات، ورويته العذاب الأليم حتى فر أصدقاؤه.
■ ما ردك على من يقول إنك مجرد ممثل كوميدى عراقى وليس مقاتلًا؟
- أنا الناطق العسكرى الرسمى لحركة العراق الإسلامية، والمعروفة باسم كتائب الإمام على فى العراق والشام، كما أننى أيضا مسئول مجموعات خاصة هى القوات الخاصة لكتائب الإمام على، فكيف يقال إننى مجرد ممثل كوميدي؟ أعتقد أنه لا يوجد رجل فى العالم يلعب بالموت كى يصور مشهدًا فنيا أو كى يحصل على بروبجندا إعلامية.
■ ولكن هذه الأنباء خرجت من داخل الحشد الشعبى نفسه؟
- كل إنسان له أعداء حتى أمير المؤمنين كان له عداء، وعلى كل فمن يقول إنى أصور فيديوهات فقط، وأنى مجرد ممثل كوميدى، فليأتوا إلى المعارك الكبرى التى أخوضها وليروا هل أنا أصور فحسب؟ أو أقاتل؟ وللعلم لدى فيديوهات أثناء قتالى ضد داعش من الممكن أن ينشرها أحفادى بعد الممات، وسأنشرها جميعها فى الوقت المناسب، لأنها الآن ستسبب لى مشاكل لو قمت بنشرها.
■ بماذا تصف تنظيم داعش ومقاتليه بعد مواجهتك معهم؟
- الحقيقة، إننى وجدت أن أسوء الأعمال التى يقوم بها داعش، هى تعاطى مقاتلى التنظيم للمخدرات، ومنهم من يتناول «سوبر هيروين»، وهذه المخدرات تجعل الإنسان يندفع إلى الإمام دون عقل وتهور كبير، وهذا يدل على معتقدهم الفاسد.
■ من وجهة نظرك متى سيتم تحرير العراق من الإرهاب؟
- سيتم تحرير العراق خلال الشهرين المقبلين إذا ما تم تدخل من القوات الأمريكية إن شاء الله.
■ هل ترى أن هناك طريقة معينة لإعادة بناء العراق من جديد؟ 
- سنبنى العراق بسواعد أبناء العراق الخيرين الطيبين، وسنصبح عراقًا واحدًا، لا فرق بين السنى والشيعى، ولا بين المسلم والمسيحى، ولا بين الموصلى والكردى، سنكون وطنًا واحدًا بإذن الله، بعد أن ننجح فى القضاء على الإرهاب.
■ ما ردك على اتهامك بأنك ألد أعداء أهل السنة فى العراق؟
- ليس معى مشكلة مع إخواننا السنة فى العراق، أنا معركتى مع الدواعش، ليس كل السنة دواعش، ولكن كل الدواعش من الطائفة السنية، وأكرر كلامى أن معركتى مع الدواعش فقط، أى كان مذهبهم أو ديانتهم، سواء مسيحيين أو سنة أو حتى شيعة، أتمنى أن يفهم الجميع كلامي.
■ ما رسالتك للعالم العربي؟
- أقول فى رسالتى للعالم العربى، إذا لم نتكاتف ونكون يدًا واحدة كمسلمين ومسيحيين سينتشر الوباء الداعشى فى كل أنحاء العالم العربى مثل النار فى الهشيم، وأقول لهم بلسان كل العراقيين نريد منكم أن تساعدونا ونكون يدًا واحدة لطرد الدواعش من العراق حتى لا تتكرر مأساتنا فى بلدانكم.