الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

استطلاع: هامون أكثر إقناعًا من فالس في المناظرة الأخيرة

مانويل فالس
مانويل فالس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهر استطلاعٌ للرأي أجراه معهد إيلاب للدراسات، لصالح قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية، أن بنوا هامون كان أكثر إقناعًا من مانويل فالس في المناظرة التليفزيونية التي جمعت بينهما، مساء أمس الأربعاء، قبل الجولة الثانية للانتخابات التمهيدية لليسار، لاختيار مرشح رئاسي، والتي ستجرى الأحد المقبل.
وحصل هامون على 60% من الآراء الإيجابية، مقابل 37% لفالس، في الاستطلاع الذي شمل 1215 مشاهدًا للمناظرة.
وفي صفوف اليسار كانت النسب مشابهة حيث حاز هامون على 61% من الأصوات، مقابل 36% لمنافسه مانويل فالس.
وأبرزت المناظرة التليفزيونية، التي جرت، أمس، وجمعت المرشحين (هامون/ فالس) اللذين تأهلا إلى الدورة الثانية لانتخابات اليسار التمهيدية التي ستجري الأحد المقبل- الخلافات المحتدمة بينهما.
وعلى الجانب الاقتصادي أكد بنوا هامون مجددًا ضرورة منح راتب عام أدنى قدره 750 يورو لجميع الفرنسيين؛ لتقليل الفوارق الاجتماعية وتدارك تقلُّص فرص العمل بفرنسا في السنوات القليلة المقبلة؛ للحفاظ على القدرة الشرائية للفرنسيين وحمايتهم من الفقر، كما دعا إلى تقليص ساعات العمل القانونية من 35 ساعة حاليًّا بالأسبوع إلى 32 ساعة، مع الحفاظ على نفس الراتب.
وأوضح هامون أن مشروع الراتب العام الأدنى سيتم تطبيقه بشكل تدريجي على مراحل، بحيث يشمل في المرحلة الأولى فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ليتم تعميمه على جميع الفرنسيين فيما بعد، كما وعد هامون بفرض ضرائب جديدة على الأغنياء وبعض الشركات الرقمية الكبرى مثل شركتي "أمازون" و"جوجل"؛ بهدف تمويل مشروعه.
من جانبه انتقد مانويل فالس بشدة اقتراح هامون، واصفًا إياه بـ"غير الواقعي" و"الخيالي"، متهمًا منافسه بإثقال الديون الفرنسية التي تجاوزت 2000 مليار يورو، ووعد مانويل فالس بإلغاء الضرائب المفروضة على ساعات العمل الإضافية؛ لكي يتسنى للفرنسيين أن يعملوا أكثر إذا رغبوا بذلك، لكن بالمقابل رفض إلغاء مدة العمل القانونية الحالية والتي تصل إلى 35 ساعة في الأسبوع.
كما برز الخلاف بين المرشحين حول العلمانية ومسألة ارتداء الحجاب من قِبل النساء المسلمات الفرنسيات، حيث أكد فالس مجددًا ضرورة الدفاع عن العلمانية بقوة ومنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ووعد بمحاربة كل الجمعيات الإسلامية المتطرفة؛ من أجل حماية مسلمي فرنسا من الإسلام السياسي والأفكار الدخيلة على المجتمع الفرنسي.
أما بنوا هامون فقد أكد أهمية العلمانية في العيش المشترك، قائلًا: إن قانون 1905 المتعلق بالعلمانية هو قانون يمنح حق التدين، ودعا إلى "عدم منع امرأة مسلمة متدنية من ارتداء الحجاب إذا كانت هي التي ترغب بذلك". 
وفيما يتعلق بالمسائل الدولية والإرهاب أجمع المرشحان على ضرورة تبنِّي سياسية دفاعية أوروبية مشتركة لمواجهة التحديات أمام الاتحاد الأوروبي، ولا سيما رغبة دونالد ترامب بمغادرة الناتو.