الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مديرة متحف الفن الحديث في حوارها لـ"البوابة نيوز": واقعة سرقة لوحات محمود سعيد "ملعوبة" للإطاحة بي بعد كشفي فساد الكبار.. والأمن سهل دخول المتهم و"سرور" منحه خطابا رسميًا

اتهمت رئيسى "الفنون التشكيلية" و"المتاحف والمعارض" بتدبيرها

متحف الفن الحديث
متحف الفن الحديث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة ضحى أحمد منير، مديرة «متحف الفن الحديث»، والتى تمت إقالتها إثر اكتشاف سرقة ٥ لوحات للفنان التشكيلى الراحل «محمود سعيد»، إن ما حدث معها «مؤامرة» من الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وأحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض.
وأضافت فى حديثها مع «البوابة»: «أعجبنى هذا الملعوب؛ لأنه مكن كل من سرور وعبدالفتاح من إقالتى، بعد أن وقفت حجر عثرة فى طريق حصولهما على اللوحات، لكننى ما زال لدى الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الواقعة، لأننى ليس لدى فى المتحف أمناء من خريجى كليات الفنون الجميلة، كما أن الكاميرات معطلة، وأفراد الأمن غير مؤهلين، والمسئولين يقولون إنهم لم يروا الشكاوى التى أرسلتها، فماذا أفعل؟!».
وأشارت إلى أنها أرسلت عدة خطابات إلى رئاسة القطاع ووزير الثقافة، وطالبت مرارًا وتكرارًا بتوفير الأجهزة الفنية اللازمة لتأمين مقتنيات المتحف، إلا أنها لم تجن إلا المماطلة، مضيفة: «أكد المسئولون بعد وقوع الكارثة أن هذا المتهم يعمل فى قناة الجزيرة، لذلك أتساءل لماذا لم يرسلوا لى أى خطاب يحذروننى من التعامل معه؟.. عندما أفاجأ بأن رئيس القطاع ورئيس المتاحف وغيرهما يقولون إنه يرسل تهديدات على التليفون، لماذا لم يرسلوا لنا خطابا بحظر التعامل معه؟».
وتساءلت «ضحى»: «إذا كان المتهم جاءنى بخطاب رسمى من رئيس القطاع، فمن أين حصل عليه ومن منحه إياه؟ وإذا كان رئيس القطاع يقول إن توقيعه مزور فأنا لست خبيرة خطوط، كما أننى لا أعرف لماذا لم يتم تفتيش المصور المتهم بالسرقة على بوابات المتحف كما يفعل الأمن دائما، ولماذا تركوه يدخل دون تفتيش، على فرض أنه كان يحمل متفجرات مثلا، خاصة أن الأمن لم يخبرنى بوجوده، إلا بعد مغادرته، وما سر ما فعلته الأمينة المكلفة بأن تظل معه بأن تركته منفردا وغادرت المتحف دون أن ترافقه؟»، مشيرة إلى أن أحمد عبدالفتاح قال الأسبوع الماضى إن المتحف سيتم تفريغه بعد يومين، أليس هذا الأمر يطرح علامات استفهام جديدة، وعندما سألوه كيف سيتم تفريغه؟ قال «هيفضى هيفضى». 
وتابعت: «الموضوع مدبر بليل، ولا يمكن للمتهم أن يقوم بكل ذلك بمفرده، لأنه ليس شيطانا ولا عقلية جبارة، كما أنه اعترف على نفسه أنه قام بالأمر بمفرده، ماذا أفعل له وقد جاءنى بورق رسمى وخطابات مزينة بشعار القطاع ومذيلة بتوقيع رئيسه؟ وفى نفس الخطاب مجموعة أخرى من كبار الرواد مثل إنجى أفلاطون وجاذبية سرى وأدهم وانلى وراغب سعيد وغيرهم، وعندما قبضت عليه الشرطة وجدت لديه الكثير من المستنسخات لهؤلاء الفنانين».
وواصلت: «من يقوم بمخطط يكون متعجلا لجنى ثماره، ولهذا جاء قرار إقالتى أسرع مما كنت أتوقع، وكانوا يريدون أن يتخلصوا منى منذ فترة طويلة، وقت أن وقفت فى وجههم خلال أزمة لوحة الكهرباء التى كان يجب أن يتم تصليحها، ولكنهم استبدلوها بأخرى جديدة بلغ ثمنها ٣٧٠ ألف جنيه وشكوتهم فى النيابة الإدارية، ومنذ أن قرروا تصوير المتحف فى السر، دون أن يقدموا أوراقا رسمية، وكذلك إقامة معرض السريالية فى قصر الفنون ليكون بعيدا عن عينى ليضعوا بجانب أعمال كبار الرواد أعمالا أخرى لا أرضى عنها ولا تناسب طبيعة السريالية أو المعرض وهو خطأ فنى كبير». وأشارت إلى أن معرض «السرياليون» أقيم بقرار من الوزير، ولم يأت أى خطاب رسمى من القطاع، وهو أمر مثير للدهشة، لافتة إلى أنها كانت حجر عثرة فى طريق هؤلاء، خاصة أنها رأت أن إقامة المعرض خطأ كبير، ولذا أقاموه فى قصر الفنون، فأتتهم الفرصة على طبق من ذهب أتاحها لهم الموظفون الذين قصروا فى عملهم بالمتحف، وكنت أقول لنفسى وأنا أبلغ المباحث أن «سرور» و«عبدالفتاح» دبراها ونجحا فى مخططهما، لأن المتهم لا يستطيع أن يقوم بما فعله بمفرده أبدا.
واختتمت: «ما لفت نظرى أن مدير الأمن العام بالقطاع ربت على كتف مدير أمن المتحف، وقال له لا تخف سنعيدك إلى مكانك، لا تقلق».