أُسدل الستار على منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم أفريقيا أمس الأول الإثنين، وذلك بتأهل منتخبى السنغال وتونس لدور الثمانية، وخروج مبكر لمنتخب الجزائر الذى كان من المرشحين للذهاب بعيدًا فى هذه النسخة برفقة زيمبابوى، ليلحق الثنائى الأخير بكل من الجابون أصحاب الأرض وغينيا بيساو اللذين ودعا عن المجموعة الأولى.
وتباينت ردود الأفعال فى كل من الجزائر وتونس، ففى الوقت الذى عمت فيه الأفراح بين أنصار نسور قرطاج بهذه النتيجة الرائعة،والفوز الكبير على زيمبابوى ٤-٢ الذى مهد الطريق لهم لعبور دورى المجموعات، اشتعلت حالة من الغضب فى بلد المليون شهيد، حيث صبت الجماهير جام غضبها على الفريق بعد المشاركة المتواضعة. ورغم أن تونس لم تكن مرشحة للتأهل عن هذه المجموعة، فإن البولندى العجوز كاسبرزاك نجح فى المهمة، وقاد الفريق لتحقيق المطلوب منه بنجاح بعد الخسارة فى أول جولة أمام السنغال، مع تألق عدد من العناصر مثل وهبى الخزرى ويوسف المساكنى ونعيم السليتى وغيرهم من عناصر نجوم تونس الخضراء.
وفى المقابل، دفع الجزائر غاليا ثمن الخلافات التى دبت فى صفوف الفريق بين البلجيكى جورج ليكنز، المدير الفنى المستقيل من منصبه واللاعبين الذين أبدوا عدم قناعة بقدراته، وذلك فى أعقاب فترة من عدم الاستقرار على الصعيد الفنى للمنتخب، إذ تم تغيير الجهاز الفنى أكثر من مرة فى فترة قصيرة قبل انطلاق البطولة، ولم يكتف اتحاد الكرة الجزائرى برئاسة محمد روراوة باستقالة المدير الفنى، أما المنتخب التونسى فقد أوقف الأفراح، وبدأ يعد العدة للمواجهة المرتقبة أمام بوركينا فاسو السبت المقبل، فى دور الثمانية للبطولة، حيث حذر كاسبرزاك اللاعبين من التهاون أمام الخيول الذين وصفهم بمفاجأة هذه البطولة بعد تصدر المجموعة الأولى على حساب الكاميرون.
وسيكون السنغال على موعد مع مباراة نارية مع الكاميرون فى ربع النهائى، حيث يلتقى الثنائى فى نهائى مبكر، وتقام المبارتان يوم السبت المقبل.
