الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نيويورك تايمز": الحرب بجنوب السودان تضعه في مأزق التضحية باستقلاله

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نزوح ملايين الأشخاص وتضورهم جوعا في جنوب السودان بسبب الحرب الأهلية يطرح تساؤلا حول ما إذا كان ينبغي أن تفقد هذه الدولة استقلالها الذي نالته بشق الأنفس؟
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني - إلي المشهد في دولة جنوب السودان حيث مات عشرات الآلاف من المدنيين وأصبح عدد لا حصر له من الأطفال على شفا مجاعة، وسرق مسئولوها ملايين الدولارات، قائلة "إن جنوب السودان حقق قبل أعوام قليلة ما بدا مستحيلا، حيث وقفت القوى العالمية إلى جانبه وساعدته في إقامة أحدث دولة بالعالم في 2011، لافتة إلي أن هذا كان من المفترض أن يكون حلا لعقود من النزاع والمعاناة".
وأضافت أنه في ظل الإحباطات الدولية وتنامي المخاوف، بات هناك زخم متنامي لصالح مقترح بأن تسيطر قوى خارجية على جنوب السودان وتتولى إدارته كمجلس أوصياء إلى أن تهدأ الأوضاع به، موضحة أن أكاديميين وشخصيات بارزة من المعارضة يدعمون هذه الفكرة، حيث استشهدوا بنجاح هذا الأمر سابقا في تيمور الشرقية وكوسوفو والبوسنة، وذلك رغم وجود الكثير من القصص التي تدعو للحذر بسبب فشل التدخل الخارجي في الصومال والعراق".
وذكرت الصحيفة أن الباحث الأوغندي محمود مامداني طرح خطة مؤخرا يتولى فيها الاتحاد الأفريقي زمام الأمور من خلال تشكيل حكومة انتقالية لجنوب السودان، وقال "إنه لا يوجد من بين السياسيين الحاليين في جنوب السودان، الذين ساعدوا في دفع البلاد إلى حرب أهلية، من سيكون بإمكانه المشاركة، مشيرا إلى أن الوصاية قد تستمر 6 أعوام مما يتطلب دعم الأمم المتحدة".
كما رأت الصحيفة أن المشكلة ليست بهذا الحجم الصغير للغاية، حيث أن الكثير من مواطني جنوب السودان ربما لا يحبذون هذا الأمر، موضحة أن مسئولي الأمم المتحدة في جوبا واجهوا انتقادات شديدة بسبب عدم التحرك وفض النزاع بشكل فعال بين سالفا كير مَيارديت رئيس جنوب السودان ونائبه السابق ريك مشار، الذي ينتمي لقبائل النوير، حيث اشتدت الخصومة بينهما وتحولت إلى إراقة دماء في جميع أنحاء البلاد، وهذا هو سبب كبير يجعل بعض الناس يعتقدون أن الوصاية الدولية لن تنجح في حل الأزمة.