السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الشيحي" يتسلح بالإنجازات للهروب من مِقْصَلَة التعديل الوزاري.. الوزير لـ"البوابة نيوز": من أهم نجاحاتي دمج الاستثمار والصناعة بالبحث العلمي.. وعودة مصر لأحضان أفريقيا

اشرف الشيحي وزير
اشرف الشيحي وزير التعليم العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من التوتر تنتاب كافة قطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن عدد من الجامعات، وذلك انتظارا للتعديل الوزاري، والتي تنوعت فيه بورصة الأسماء وخريطة الدمج بين الوزارات فهل سينال الدكتور أشرف الشيحي نصيبه من هذا التعديل، هذا ما ستجيب عنه الساعات القليلة المقبلة

الشيحي عقب تداول الأنباء بتعديل وزاري مرتقب كشف عن إنجازاته لعله تكون شفعيًا في بقائه بمنصبه، لافتًا إلى أن هناك العديد من الإنجازات التي تحققت خلال فترة توليه كرسي الوزارتين سويا وعلى رأسهم عودة مصر لقلب إفريقيا مجددًا، فضلًا عن إقرار عدد من التعديلات علي قواعد التنسيق، والتي أنهت المشكلات المعتادة وملف الشكاوي، هذا إلى جانب الانتهاء من استراتيجية التعليم العالي وتسليمها إلى البرلمان.

وأضاف الشيحي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن من أكبر الإنجازات التي يفخر بيها الاهتمام ولأول مرة بذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعات بجانب النهوض بملف البحث العلمي.

عودة مصر لأفريقيا 

وأكد الشيحي، أن مصر سترأس رابطة تطوير التعليم في إفريقيا ،"Adea" خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى أن هذا سينعكس بشكل إيجابي على مردود العلاقات المصرية الإفريقية، كما يسهم في وجود القاهرة بشكل فعال في وضع خطط قوية لسياسة التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى القارة الإفريقية.

وأضاف وزير التعليم العالي أن مصر تولت منصب رئيس اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الإفريقي لمدة عامين، كذلك حصلت على انتصار جديد على المستوى الأفريقي بحصولها على رئاسة رابطة تطوير التعليم في أفريقيا ،"Adea" وذلك بعد شهر واحد من رئاسته المكتب الفني للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا خلال العامين القادمين، وبناء على ذلك بدأت مصر التوغل في القارة الأفريقية، بعدما فقدت كثير من القوة والانضمام إلى القارة السمراء على مدى السنوات السابقة.

وأشار إلى أنه تم الإعلان أن عام 2017 هو عام التعاون المصري الإفريقي، مؤكدًا أنه سيتم فتح فروع لجامعات مصرية في أفريقيا مثلما تم البدء في إنشاء فرع لجامعة إسكندرية في تشاد.

هدوء الجامعات وتنسيق بدون مشكلات 

وأشاد وزير التعليم العالي بالهدوء الذى ساد الجامعات المصرية وحالة الرضا العام بالجامعات وكذلك إنجاز الوزارة في استيعاب الطلبة من خلال مكتب التنسيق لهذا العام الدراسي، من خلال ضوابط جديدة والذي نجح في ترشيح 469967 طالبًا وطالبة على الكليات الجامعية والمعاهد العليا والمتوسطة على 3 مراحل، وتم تخصيص 383730 طالبًا وطالبة للكليات، و86237 طالبًا وطالبة للمعاهد.

وتابع الشيحي أنه يصبح إجمالي ما تم ترشيحه بالفعل 461548 طالبًا وطالبة على الكليات الجامعية والمعاهد العليا والمتوسطة، كما قام مكتب التنسيق بإجراء عملية التحويل الإلكتروني، طبقًا للقواعد المقررة وفي حدود نسبة 10% المقررة في الكليات العملية وزادت هذه النسبة في الكليات النظرية، لافتًا إلى أنه تم فتح باب التحويل لتقليل الاغتراب أكثر من مرة، وذلك حرصًا على مصلحة الطلاب وتخفيفًا للأعباء التي تتحملها أسرهم نتيجة الاغتراب ونفقات السفر والإقامة وكذلك المدن الجامعية.

وأضاف وزير التعليم العالي أنه ولأول مرة شهد تنسيق زيادة عدد الرغبات إلى 60 رغبة بدلًا من 48 رغبة وهذا كان من أكثر مطالب الطلاب، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الطلاب يستنفذون رغباتهم ولذا تم فتح مجال لكتابة رغبات أكثر، وكذلك حل مشكلات شهادات IG والمقاومة الأمريكية وامتحانات القدرات.

وأشار الشيحي إلى أنه تم تطبيق ولأول مرة الرسوم الدراسية الجديدة للوافدين والتي تقدر، رسم قيد لأول مرة بقيمة 1500 دولار أمريكي، حيث تقرر أن تصل إلى 6000 دولار أمريكي لكليات الطب البشري وطب الأسنان، و5000 دولار لكليات الهندسة والحاسبات والصيدلة والعلاج الطبيعي، و4000 دولار لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض، و3000 دولار للكليات والمعاهد الأخرى، مؤكدًا أن الرسوم الجديدة بجانب خطة زيادة أعداد الطلاب الوافدين ساهمت في ضخ ما يزيد عن ١٢٧ مليون جنيه.

استراتيجية التعليم العالي 

واستطرد وزير العالي: "من أهم الإنجازات التي تحققت هي الانتهاء من استراتيجية التعليم العالي وعرضها على مجلس النواب وتشتمل على 11 محورًا، وتتمثل في رؤية جديدة للتوسع في المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية والخاصة وأهم هذه المحاور هي، تطوير التعليم الفني، وأعضاء هيئة التدريس، ومحور التعليم المفتوح، ومحور الاتفاقيات الدولية والانفتاح على الجامعات، التوسع في إنشاء الجامعات بعد التعداد السكاني الكبير الذي تشهده الدولة وتوفير فرص عمل قوية من خلال التدريس في هذه الجامعات لمواكبة سوق العمل، حيث يوجد جامعات بها أكثر من 250 ألف طالب، وكذلك وجود مبادرات للتحول من جودة التعليم المحلية إلى الجودة الدولية والاعتراف الدولي.

وأكد الشيحي أن من ضمن إنجازاته أيضًا ملف التعليم المفتوح، وتحويله لشهادة مهنية لتجويد سوق العمل ومواكبة التطوير في الدول الأخرى من خلال قواعد وأسس علمية وليست وجودها كشهادة لتسوية في العمل الوظيفي والاستفادة منه في تطوير المنظومة وعدم الاعتماد على الربح المالي من ورائه فقط، بجانب الاهتمام بفئة أعضاء هيئة التدريس مع المطالبة بتحسين أوضاعهم اجتماعيًا وصحيًا وفي الارتقاء بمستواهم.

وأشار إلى أن البرنامج يشمل ضرورة التدعيم وتوفير كل الإمكانيات للنهوض بالكليات التكنولوجية من خلال وضع رؤية متكاملة للمعاهد الفنية ووضع منظور جديد للتعليم الفني، وأهمية التدريب بالكليات التكنولوجية، وحل كل المشكلات التي تواجه منظومة التعليم الفني.

وتابع أن البرنامج تضمن التركيز على أهمية التدريب والتركيز على استراتيجية التطبيق للنهوض بالتعليم التكنولوجي والفني، ووضع نماذج تطبيقية وتنفيذية ومسارات جديدة للنهوض بالعملية التعليمية بالكليات التكنولوجية، مع وضع تصميم مسار خاص للتعليم الفني والتكنولوجي من المدرسة الفنية حتى الماجستير التكنولوجي أو الدكتوراه في التكنولوجيا.

ذوي الاحتياجات 

من جانبه أكد وزير التعليم العالي أن هذا العام شهد تطورًا كبيرًا وقرارات غير مسبوقة خاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بدء من الالتحاق بجميع الكليات، وتخفيض الحد الأدنى للالتحاق ببعض الكليات، وصولًا بإلغاء المصروفات الدراسية، ورسوم الإقامة بالمدن الجامعية.

البحث العلمي

وأكد الشيحي أنه نجح في إعداد رؤية جديدة من خلال إدارة اقتصادية واستثمار لنواتج البحث العلمي وارتباط حقيقة من الصناعة وكذلك أنجزها تعديلات تشريعية أسهم في تمكين المؤسسات العلمية من استثمار نواتج أبحاثها وتقديم حوافز ضريبية الاستثمار في البحث العلمي وتمت تعاقدات واتفاقيات مع اتحاد الصناعات لوزارة الإنتاج الحربى لتصنيع مخرجات البحث العلمي ونشر ثقافة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وعمل مبادرات عديدة لاكتشاف المبدعين والمبتكرين وتبنى إبداعاتهم.