تحتل حديقة حيوان الإسكندرية، التي تقع بمنطقة النزهة، مكانة كبيرة في نفوس "الإسكندرانية"، وتبلغ مساحتها 28 فدانًا، وتعد من أقدم حدائق الحيوان في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد حديقة حيوان الجيزة، إلا أنها عانت طوال 64 سنة منذ إنشائها عام 1952 من إهمال شديد داخلها وتردي مستواها على الرغم من استقبالها آلاف من المواطنين بالمحافظات المجاورة أوقات الأعياد والإجازات الصيفية.
فضلًا عن خلو معظم الأقفاص داخل الحديقة من الحيوانات، بعدما كانت تحتوي على فصائل نادرة من الأسود والنمور والطيور من مختلف الدولة الأفريقية والأوروبية، التي كانت تجذب المواطنين.
ومع مرور السنين، ظهر تهالك الحديقة في مبانيها العريقة التي كانت معرضه إلى الانهيار، ومع العديد من الشكاوى من قبل المواطنين في الفترة الأخيرة من تردي مستواها، الأمر الذي جعل الإدارة المركزية لحدائق الحيوان تتدخل لتطويرها بالكامل بتكلفة تتراوح من 5 إلى 7 ملايين جنيه.
من جانبها، قالت إيمان مخيمر، مدير حديقة حيوان بالإسكندرية: إن أعمال التطوير مازالت مستمرة داخل الحديقة بالكامل، ضمن مشروع تطويرها بتكلفة تصل إلى 5 ملايين جنيه.
وأضافت خلال تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "أعمال التطوير داخل الحديقة شملت ترميم بيت السباع وعمل صيانة شاملة لدورات المياه وبناء مقاعد للمواطنين"، مشيرة إلى أن الحديقة تستقبل الزوار بشكل طبيعي، بجانب أعمال التطوير التي تحدث داخلها ودون أي صعوبات.
وأكد مدير حديقة الحيوان، أن سعر تذكرة الحديقة لن يتغير بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وأن سعر الدخول مازال كما هو 5 جنيهات للفرد الواحد.
من ناحيته، قال الدكتور محمد رجائي، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان: إن أعمال التطوير تضمنت ترميم بيت السباع وبيوت وأقفاص الحيوانات مثل الزرافة والنسر والمهر وسبع البحر، فضلًا عن ترميم المبني الإداري للحديقة، ومتحف الزواحف وبرج الحديقة.
وأضاف أن سيتم طرح كافتيريات الحديقة للإيجار التي منها كازينو بحيرة البجع لمدة 3 سنوات من أجل توفير موارد لها، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة خطة لتأمين الحديقة من الداخل.
