الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أستانة" مقر انهيار المعارضة السورية.. مفاوضات العاصمة الكازاخستانية تشق صف الفصائل المسلحة.. حركات تطالب "فتح الشام" بالتخلي عن مواقفها المتشددة.. وقيادي بالجبهة: المشاركون يسعون لقتالنا

بشار الأسد
بشار الأسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في واحدة من المرات النادرة، تستطيع العاصمة الكازاخستانية "أستانا" جذب أنظار العالم اليوم، كونها المدينة التي تحتضن على مدار يومين أهم مباحثات لتسوية الأزمة السورية وتجمع نظام بشار الأسد بالمعارضة، برعاية روسية تركية وبحضور إيراني، وتمثيل دبلوماسي أمريكي، لكن يبدو انها ستكون مقرا لشق صف الفصائل السورية المسلحة.
"هدف الاجتماع هنا هو تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وفصل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عن الجماعات التي قبلت الاتفاق".. بهذه الكلمات استهل السفير بشار الجعفري المندوب السوري لدي الأمم المتحدة تصريحاته حول مفاوضات الآستانة التي تعقد حاليا بالعاصمة الكازاخية فور وصوله على رأس وفد مفاوضي النظام إلى كازاخستان.
وكشفت تلك الكلمات عن "هدف النظام السوري" من المشاركة في مؤتمر الأستانة الذي تمت الدعوة له برعاية روسية تركية إيرانية وبمشاركة أغلب الفصائل السورية المسلحة، وهو عزل الفصائل السورية عن جبهة فتح الشام وتنظيم داعش في وقت تعيش فيه الفصائل حالة من التخبط والارتباك على الأرض في الداخل السوري.

وبالتزامن مع مفاوضات الأستانة تستمر حالة الهجوم والتخوين بين جبهة فتح الشام وباقي الفصائل السورية المشاركة في المفاوضات.
وشن هاني دهب القيادي المصري في جبهة فتح الشام هجوما شديدا على الفصائل السورية معتبرا أن الاتفاق الوحيد لمفاوضات الأستانة هو قتال الجبهة.
واعتبر دهب في تدوينات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن القضاء على الجبهة والفصائل الداعمة لها بمثابة القضاء على الثورة السورية على حد وصفه مشيرًا إلى أنها تغطي عجز الفصائل في جميع الجوانب.
بينما هاجمت قيادات في المعارضة السورية جبهة فتح الشام وطالبتها بالتبرؤ من "المتشددين"، داخلها وعدم الوقوف في صفهم تجنبا لتصنيفها في خانة الإرهاب.
وطالبت حركة احرار الشام في بيانات أصدرتها جبهة فتح الشام بالتخلي عن فصيل جند الأقصى الذي أعلن بيعته لها في وقت سابق بعد مهاجمة الأخير لمقرات الحركة في جبل الزاوية بريف إدلب واعتقاله لعدد من أفرادها.

وكانت حركة أحرار الشام أعلنت في وقت سابق رفضها المشاركة في مفاوضات أستانة، بعد مفاوضات داخلها. 
وقالت الحركة في بيان أصدرته "لقد ترجح عند شورى الحركة، وبعد نقاش طويل جدا ألا تشارك الحركة في المؤتمر لعدة أسباب، بينها عدم تحقق وقف إطلاق النار خصوصا في منطقة وادي بردى قرب دمشق، واستمرار روسيا في قصفها الجوي في سوريا"
وأضافت الحركة "رغم هذا القرار فإننا سنؤيد الإخوة الذاهبين للمؤتمر إن توصلوا إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها".
بينما رفضت "فتح الشام المشاركة في المفاوضات متهمةً عددا من الفصائل بخيانة الثورة السورية.
وقالت الجبهة في بيان لها "إنه وبعد سقوط حلب، وميل الكفة لمصلحة روسيا، باتت فصائل تخوض المفاوضات من أجل الحفاظ على علاقتها بالدول الداعمة، بعد أن كانت تفاوض من أجل مصلحة الثورة.
واتهمت "فتح الشام"، فصائل لم تسمها، بتحذير بقية الفصائل من الاندماج مع "الجبهة"، والمضي قدما في تعزيز علاقتها بالخارج والدول الداعمة، معتبرةً أن من يشارك في المفاوضات يبالغ في إهانة الثورة وتضحيات المجاهدين.
وتابعت الجبهة أن "من يذهب إلى أستانة يوافق بشكل مباشر أو غير مباشر على بقاء بشار الأسد في السلطة، مشيرةً إلى أن المسار السياسي في سوريا لم يخرج عن كونه "مؤامرات متتابعة" منذ انطلاق الثورة.