الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

القنصل المصري بميلانو يعاقب شابًا بسبب "نظرة"

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عزت عزت رجب، مواطن مصري، عمره 30 عاما، من محافظة الشرقية مقيم بمدينة ميلانو بدولة إيطاليا، تعرض للإهانة بمقر السفارة المصرية من قبل السفير المصري بمدينة ميلانو، فضلا عن تعنت السفير ورفضه استخراج مستند بتصحيح اسم بجواز السفر الخاص بأخيه، الأمر الذي استدعاه لمناشدة وزير الخارجية من خلال "البوابة نيوز" للنظر بعين الاعتبار للجالية المصرية بإيطاليا من قبل السفراء المصريين، والحفاظ على كرامة وحق المصري بالخارج.
بدأت القصة بمدينة ميلانو في يوم 19 من شهر يناير الجاري، حيث ذهب عزت عزت رجب بصحبة أخيه، للسفارة المصرية بميلانو لاستخراج ورقة لتصحيح اسم "تعديل بيانات" بجواز سفر رجب عزت رجب ليتطابق مع الاسم المذكور في إذن الإقامة الإيطالية لنفس الشخص.
وتابع: قدم أخي "رجب" طلبا بالسفارة وكان عليه الانتظار حسب دوره من الفترة 12 ونصف وحتى الـ 1 ونصف ظهرا لاستلام أوراقه، بينما في الوقت الذي كنا سنتسلم فيه لم نجد مسئول الاستعلامات وبعد انتظار دام لمدة نصف الساعة وأكثر، ذهبت للنافذة التي سأتسلم منها المستند، لأنادي علي المسئول من خلف النافذة ولم يسمعني، فكررت النداء أكثر من مرة، فطرقت على الزجاج طرقا خفيفا لينتبه.
وبدلا من أن يلتفت ليسألني عما أريد انفجر بوجهي كبركان الغضب ومد سبابته نحو عيني وبصوت عال كادت مصر تسمعه، قائلا بأسلوب الأمر: "ارجع ورا لحد ما أناديلك".

ومن الدهشة التي انتابتني تراجعت بظهري للخلف أنا وأخي، ولم أستوعب لماذا كل هذا الغضب، وظل يحملق في وجهي بعين يتطاير منها الشرر، حتى ظل فاهي مشدوها وعيناي جاحظتان من الخوف.
إلى أن جاء نحوي ثائرا وملوحا لوجهي بسبابته التي كادت تخرق عيني وخفت أن يعتدي علي بالضرب من شدة ثورته، ليسألني بصوت أفزعني: "إنت بتبصلي كدا ليه".
قلت له: "حضرتك أنا مابصتش أنا مستغرب من غضبك".
وظل يتلفظ بكلمات وكأنها سباب لكني من التوتر الذي انتابني لم أنتبه لما قاله، وحاول المواطنون والأمن تهدئة الوضع.
وطلبت مقابلة القنصل لأشكو عنده سوء المعاملة، لأتفاجأ ان الذي ثار علي منذ دقائق وأساء إلي هو "سيادة القنصل المصري والممثل لخدمة المصريين بميلانو".
وحاول الأمن استبعادي إلى الخارج لدرجة الخوف الذي تملكني خشية من أن يزجوا بي في السجن ظلما كوني مواطنا بسيطا.
إلا أن رجل الأمن المصري المدعو "محمود" أخذ يهدئني، ويعتذر لي عما صدر من القنصل، قائلا: إن القنصل رجل خلوق، ولكن عليه أعباء كثيرة ومضغوط اليوم، أنت لم تخطئ ولكن حظك كدا معلش، وجعلوني أنتظر لنهاية اليوم كعقوبة لي أنا وأخي، وبعد طول انتظار جاءني "محمود" قائلا: السفير مش هيسلمك النهاردة وتعالى بكرا، مع العلم بأن المستند من السهل أن ينتهي في خلال ساعة.
وفي اليوم التالي الموافق 20 من شهر يناير الجاري ذهب أخي رجب للسفارة لاستلام المستند الخاص به، إلا أن جاءه رجل الأمن قائلا له: "السفير قال رجعوا الرسوم المدفوعة للمواطن ده، ومفيش ورق له هنا، ومش عايز أعطيه الورقة".

وأضاف: اتصلنا بالسفارة المصرية في روما لمحاولة التدخل وتسليمنا الورقة المطلوبة، فطلبوا منا أن نرسل لهم فاكسا بشكوى مما حدث بسفارة ميلانو، وأوضحوا لنا رقم وزارة الخارجية، لنبث لهم شكوانا من خلال فاكس أو مكالمة تليفونية، ولم يهتم أحد معتبرين أن ذلك شيء بسيط.
وقال المواطن المصري: أناشد رئيس الجمهورية وكل المعنيين بالأمر، ووزير الخارجية بالتدخل لحل مشكلة أخي حيث لا ذنب له بأن يعاقبه القنصل بعد استخراج أوراقه المطلوبة بتصحيح اسم بجواز سفره بسبب نظرة مش حلوة على حد قول القنصل، فضلا عن النظر بعين الاعتبار للجالية المصرية والرفق بهم والحفاظ على كرامتنا بالخارج ومعاملتنا معاملة آدمية.