الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد مغادرة أوباما للبيت الأبيض.. عودة العلاقات الدافئة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.. نتنياهو يلبي دعوة ترامب الشهر المقبل لزيارة أمريكا.. ودبلوماسيون يتوقعون المزيد من الوفاق بين الطرفين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الثماني سنوات الماضية التي حكم خلال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الولايات المتحدة الأمريكية علاقات باردة بين الإدارة الأمريكية وحليفتها التاريخية إسرائيل بلغت أسوأ معدلاتها خلال الشهر الأخير من حكم أوباما بامتناع أمريكا عن استخدام حق الفيتو لمنع قرار الأمم المتحدة بإدانة الاستيطان.
ولم تمض سوى أيام قليلة علي حكم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حتي ازدهرت العلاقات بصورة ملحوظة، حيث جعل ترامب نشاطه الدبلوماسي الأول في الشرق الأوسط هو دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة، في خطوة مبدئية لتفيذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية بتقديم دعم سخي للدولة الصديقة. 
وهي الخطوة التي قوبلت بترحيب من الجانب الإسرائيلي، وأبدى نتنياهو أمس أمله في تشكيل "رؤية مشتركة" للمنطقة يمكن أن تشمل بناء مستوطنات في الأراضي المحتلة، ووضع سياسة أكثر حزما تجاه إيران.
كما أكد نتانياهو نيته التوجه إلى واشنطن، أوائل فبراير المقبل، بعد ساعات على قيامه بتأجيل التصويت على ضم مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في محاولة لاستقطاب الدعم الأمريكي إلي جانبه هذه المرة لتحدي القرار الأممي والتوسع في بناء المستوطنات. 
وكان ترامب قد أجرى محادثة هاتفية مع نتنياهو مساء أمس الأول الأحد، ما وصفه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"المحادثة الهاتفية الدافئة للغاية"، ولفت البيان أنه تم بحث الاتفاق النووي مع إيران، والذي انتقده الزعيمان بشدة، فضلا عن القضية الفلسطينية.
من ناحيته، ذكر البيت الأبيض أن ترامب أخبر نتنياهو بأن السلام مع الفلسطينيين "لن يتم إلا بالتفاوض المباشر بين الطرفين، وأن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتحقيق الهدف".
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو يستعد بخطط تهدف لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، وهي السياسة التي ندد بها أوباما.

ومن جانبه، توقع السفير محمد المنيسي – سفير مصر السابق في نيويورك – أن تشهد فترة حكم ترامب تقاربا وتنسيقا كبيرا في العلاقات الأمريكية سيمنح نتنياهو الدعم الكافي للاستمرار في بناء المستوطنات ضاربا بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عرض الحائط.
كما عبر المنيسي – خلال تصريحات خاصة "للبوابة نيوز" – عن مخاوفه من أن يعوق الرئيس الجديد بانحيازه السافر إلي إسرائيل محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مسلطا الضوء على ما صرح به ترامب حول نيته في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.


ومن جانبه، قال السفير جلال الرشيدي – سفير مصر الأسبق في الأمم المتحدة – إنه على الرغم من أن وصول ترامب إلى البيت الأبيض يصب في صالح بعض القضايا العربية كمكافحة إرهاب "داعش" وغيرها من المنظمات الإرهابية وحل القضية السورية، إلا أنه بالتأكيد لن يخدم القضية الفلسطينية.
وأضاف الرشيدي – في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز" – أن ترامب لم يخف تأييده الكامل والمطلق لإسرائيل منذ حملته الانتخابية، ما قد يعرقل سير بعض القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولا سيما قضية المستوطنات التي كان يدعمها الرئيس السابق باراك أوباما.