واصل الكاتب الصحفي، عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز" كشف الخونة والمتآمرين على مصر، خلال لقائه في برنامج "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار" مع الكاتب الصحفي والإعلامي خالد صلاح.
30 يونيه نجحت لأنها كانت مكتملة العناصر
وقال عبدالرحيم علي: إن ثورة يناير افتقرت القدرة على إنشاء جمهورية ثانية على حساب الجمهورية الأولى في مصر، وأن ثورة يناير كان بها ظروف موضوعية، وهي نزول الشعب للميادين، ولكنها افتقرت لظروف معنوية، موضحا أنه في تقديره الشخصي أن ثورة يناير هي انتفاضة جماهيرية بامتياز، ولكن نقصها ظرف ذاتي يمكّن الثوار من حكم المشهد، واستغلت أمريكا والمؤامرة غياب الظرف الذاتي، وثورة 30 يونيو اكتملت عناصرها، سواء العنصر الذاتي والعنصر الموضوعي؛ ولذلك فإن تلك الثورة نجحت، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤسسة الجيش مثلوا العنصر الذاتي، واستطاعا العبور بطموحات الشعب لبر الأمان في ثورة 30 يونيو.
وأضاف علي، أن التمهيد لثورة يناير بدأ في عام 2005، وأن الأمريكان خططوا لتلك الثورة، واستخدموا عناصر كثيرة لميلاد جمهورية جديدة على حساب جمهورية عبدالناصر، وكان آخر حكامها مبارك، لافتا الي أنه سيعرض عدة مكالمات تُظهر تفكير أطراف معادلة ثورة يناير، وأنه سيظهر لماذا وصل الإخوان للحكم، وأسباب عدم وصول الثوار، وكذلك أسباب بدء ثورة 30 يونيو، وأنه خضع لـ19 قضية بسبب التسريبات التي يملكها، وحصل على البراءة في كل القضايا، وكل شخص ذكر اسمه في التسجيلات رفع قضية وخسرها.
وأكد عضو مجلس النواب، أنه تم إلحاق تلك التسجيلات في قضية 250 حصر أمن دولة العليا، معقبا: "أقوالي في القضية أني استخدمت حقي كمواطن وكصحفي في إظهار الحقيقة، وأتحدى أن أكون عرضت أي مكالمة إلا بعد التحقيق معي في أمن الدولة العليا لمدة 9 ساعات"، موضحا أنه أول نائب برلماني يحصل على الفوز من المرحلة الأولى نتيجة أنه كان يحمل اسم "الصندوق الأسود" قائلا: "أنا كنت أمثل كشف الحقيقة للمواطن المصري، وأثبت شعبيًا أن الصندوق الأسود كان له تأثير إيجابي، ومن مسته التسجيلات سقط أمامي في الانتخابات"، وأنه حصل على براءة في المحكمة، وحصل على براءة شعبية حينما نجح في الانتخابات البرلمانية باكتساح، ومن مسته التسجيلات سقط بشكل كبير، قائلا: "أنا حصلت على براءة سياسية وأخلاقية وشعبية بسبب التسجيلات، ومن هاجم التسريبات سقط في نظر الشعب".
واستطرد عبدالرحيم علي، أن تسريباته كشفت حقيقة من كانوا يريدون تقطيع أوصال مصر البهية، وأنه لم يقتحم الحريات الشخصية، ولكن من اقتحم الحريات الشخصية هم من اقتحموا أمن الدولة بعد ثورة يناير، ومن اعتدوا على كرامة هذه البلاد وعذبوا المواطنين في الميادين، متابعًا:"ولا السلفيين حينما رفعوا أعلام القاعدة في ميدان التحرير ولا الإخوان اللي دبروا لموقعة الجمل كان فعل ديمقراطي؟ ولا عمرو حمزاوي وحمدين صباحي يتحدوا مع الإخوان ده فعل ديمقراطي؟!"، أن الإخوان والسلفيين أطلقوا على دستور 2012 "غزوة الصناديق"، متحديا: "من منهم سواء إخوان أو سلفيين أو من يطلقون على أنفسهم نشطاء هو فعل ديمقراطي ليتشدقوا علينا بالفعل الديمقراطي".
وأشار إلى أنه بعد ثورة يناير كان الإخوان يخططون للوصول للحكم والنشطاء وكانوا يخططون للدولارات، والنخبة كانوا مستعدين لفعل كل ما هو دنيء لاسترضاء الإخوان طعما في السلطة على جثث الشهداء والثوار الحقيقيين، ومنهم من كان يدفع أموالا لصحفيين ليكتبوا عنهم كنوع من أنواع "التلميع الزائف".
الناتو اعتمد الإخوان أداة لتقسيم المنطقة
وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، أنه في عام 2002 أعلنت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس، أن الأمريكان يريدون تحرير العالم الإسلامي بالكامل، وفي عام 2004 في إسطنبول اعتمدوا مخطط تقسم منطقة الشرق الأوسط، وأنه في هذا الاجتماع تم اعتماد جماعة الإخوان أداة لتقسم المنطقة باعتبارها الجماعة الأم، بسبب انتشارها في العديد من الدول، موضحا أن حركة حماس أدخلت عناصرها إلى مصر، وقامت بتفجير كنيسة "القديسين"، وبعدها بيوم انتشرت شائعة أن حبيب العادلي وزير الداخلية في هذا التوقيت هو من فجَّر الكنيسة، موضحًا أن هذه الشائعة جعلت مسيحي مصر ينقلبون ضد الداخلية، وأن المقصود من هذه الحادثة هو كسر الشرطة المصرية، لحدوث فوضى في الشارع المصري، وفي ثورة 30 يونيو جاءت عكس أحداث 25 يناير، وهو وقوف المسيحيين بجانب الشرطة والسلطة الجديدة.
تسجيلات صوتية بين سمير فرج وممدوح حمزة
واستعرض النائب البرلماني، تسجيلا صوتيا بين المحافظ السابق سمير فرج للدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي، طلب فيه سمير فرج من ممدوح حمزة ترشيحه لمنصب وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير، ومكالمة أخري بينهم، يكشف فيه ممدوح حمزة لـ"سمير فرج" ترشيحه فقط لوزارة الثقافة في الحكومة الانتقالية، فيما تم ترشيح لكل وزارة أخرى 3 أسماء.
وقال علي: إن لديه أكثر من 30 مكالمة لعمرو موسى، ولكنه سيكتفي بمكالمة واحدة له لتظهر أنه كان يطمع في رئاسة جمهورية مصر العربية، وكان له "سكة" مع الإخوان وغيرهم بعد ثورة يناير، وعرض مكالمة بين عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وأحد الصحفيين وهو يتفق معه على كيفية استخدامه للصحفيين لإظهاره، وأنهم سيكونون "شواكيش له" لضرب أعدائه، ليرد عليه خالد صلاح ساخرًا: "حرام عليك يا عبدالرحيم طلع عين أم الإعلاميين دول زملائنا".
وتابع: "هي دي الصحافة اللي اتعلمناها؟ إنه يتم استخدامها بشكل فج لتلميع شخص وضرب أشخاص آخرين.. وأنا مشكلتي مع عمرو موسى أنه يقبل كسياسي أن الصحافة تكون شاكوش يضرب بيه غيره، ولو وصل لرئاسة الجمهورية كان هيستخدم الصحافة لضرب البلد كلها ويمشيها بالأمر بقى، وجاي دلوقتي يهاجم الرئيس السيسي".
علاقة ممدوح حمزة وعمرو النشرتي
واستعرض علي، تسجيلًا صوتيًا بين الدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي، ورجل الأعمال عمرو النشرتي المتهم في الاستيلاء على المال العام في إطار سعيه لكشف كواليس المؤامرة على مصر في 25 يناير.
وجاء التسجيل، يكشف فيه ممدوح حمزة لـ"سمير فرج"، اتفاقًا بين ممدوح حمزة وعمرو النشرتي على لقائه يوم 19 مايو، قائلا له: "تموت وترجع مصر بس لو رجعت دلوقتي تبقى أسوأ فرصة رجعت فيها، وانت اسمك هنا مرتبط بالفساد، وأول مترجع هيقبضوا عليك ويعملوا خضرة الشريفة وتخش السجن، ويجب قبل أن تعود لمصر تكون واخد عفو".
ليرد عليه النشرتي: "ده اللي أنا عايزك تشتغل فيه يا دكتور معايا".
وقال النائب عبدالرحيم علي: "تتحدث عن فساد مبارك، وبلاغات ضده، وفي نفس الوقت تتحدث مع رجل أعمال استولى على أكثر من مليار جنيه وهرب خارج مصر". متابعًا: "ما قدمتش بلاغات في "النشرتي" ليه؟، عشان صاحبك وبيمول أحمد ماهر و6 أبريل ويأتي لهم بشقق ليقوموا بعمل حزب".
أحمد ماهر والنشرتي
استعرض النائب عبدالرحيم علي، تسجيلا صوتيا آخر بين الناشط السياسي أحمد ماهر، أحد مؤسسي 6 أبريل، ورجل الأعمال عمرو النشرتي المتهم في الاستيلاء على المال العام، في إطار سعيه لكشف كواليس المؤامرة على مصر في 25 يناير.
وجاء التسجيل خلال برنامج "على هوى مصر" المذاع على قناة "النهار" يكشف فيه ممدوح حمزة لـ"سمير فرج"، اتفاقا بين "أحمد ماهر" و"النشرتي"، على إنشاء حزب، وتوفير التمويل من أجل إنشاء مقر في كل محافظ لحركة 6 أبريل.
وأشار النشرتي في التسجيل الصوتي إلى أن التمويل سيتم توفيره من خلاله مع مجموعة من المصريين الذي يعيشون في انجلترا.
وعلق على التسجيل الصوتي قائلًا: "يعني أحمد ماهر عمل ثورة من أجل الفساد، ثم يتعاون مع اللي هربان بفلوس خارج مصر، ويأخذ منه شقة لتكون مقرا لـ 6 أبريل"، متابعًا: "هي دي الثورة تمويلات أجنبية وتمويلات من الفاسدين".
ناصر حمزة وناصر عبدالحميد
وعرض عبدالرحيم علي، تسجيلا صوتيا بين الدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي، وناصر عبدالحميد عضو ائتلاف الثورة في إطار سعيه لكشف كواليس المؤامرة على مصر في 25 يناير.
وجاء التسجيل، بطلب ممدوح حمزة من ناصر عبدالحميد عضو ائتلاف الثورة، بترشيح اللواء سمير فرج لمنصب وزير الثقافة في الحكومة الانتقالية، ليكون رجلهم في الوزارة المؤقتة.
عمرو موسى حاول التقرب للإخوان من أجل الرئاسة
واختتم علي اللقاء، مؤكدا أنه كان أحرى بعمرو موسى وضع يده مع رموز الدولة الأخرى لإنقاذها من الإخوان ولكنه يستخدم الصحافة لتكون "شواكيش" لضرب أعدائه بعد أن حصل على أقل الأصوات في انتخابات الرئاسة 2012، وأن عمرو موسى حاول بشتى الطرق التقارب مع الإخوان طمعا في الرئاسة المصرية.
النجار وابن القرضاوي
وعرض "علي" مكالمة تليفونية بين عبدالرحمن يوسف القرضاوي ومصطفى النجار، معقبًا: "بيتكلموا ولا كأنهم تجار حشيش ويتحدثون بلغة ركيكة ودول المفروض أنهم الشباب اللي هيمثلوا مصر"، مؤكدا أن هؤلاء كانوا يخططون لتدمير وتقطيع أوصال مصر لـ"100 حتة".
وأشار إلى أنه استطاع أن يكشف هؤلاء، ما يطلقون على أنفسهم "نشطاء أو ثوار"، قائلا: "دول كانوا هيولعوا البلد وعاملين نفسهم ثوار وهم في الحقيقة بيقطعوا بعض علشان الفلوس.. بتوع المخدرات والسلاح ميعملوش في بعضهم كده".. مختتمًا: "مش لاقي تعبير أقوله على وساخة هؤلاء النشطاء غير مشفتوش وساخة أكتر من كده".
