الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإرهابية" تهاجم ترامب وتصف أوباما بـ"حامي الجماعة"

الرئيس الامريكي الجديد
الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت النوافذ الإعلامية المعبرة عن جماعة الإخوان الإرهابية تهيئة متابعيها لأي قرار أمريكي مرتقب يصنف جماعة الإخوان ككيان إرهابي. 
وأعلنت القنوات الإخوانية الحرب على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب متعمدة في خطابها تقديمه كمحارب للإسلام، ويعكس الخطاب القلق الإخواني من الأربع سنوات القادمة، إذ أذاعت قناة "مكملين" الإخوانية حفل تنصيب الرئيس الأمريكي بمصاحبة تحليل يصور الرئيس السابق باراك أوباما كمدافع عن السلام فيما وصفت فترة ولاية "ترامب" بـ"العهد الأسود".
ونشرت وسائل الإعلام الإخوانية تقريرًا يكشف عن فزع الجماعة من الأيام القادمة، إذ أقر باستعداد الإخوان لتصنيفهم كجماعة إرهابية في غضون شهر أو اثنين. 
من جانبه نشر موقع "إضاءات" ذو التوجه الإخواني، مقالا تحت عنوان: تنصيب ترامب: بدء العد التنازلي لـ«أسود أيام الإخوان».
وكتب الموقع يقول: "حسب مراقبين، يلزم قانون الكونجرس إدارة ترامب، بتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية قاسية على كل أنشطة وممتلكات الإخوان وقياداتها داخل أمريكا وخارجها، بل وفرض عقوبات رادعة على الدول والجهات التي ستقدم على توفير أي دعم للجماعة، ما يعني خنق الإخوان وقطع أوردتها السياسية والاقتصادية، بما يُسرع في تفكيكها للأبد".
واعترف بدور "أوباما في حماية الجماعة قائلًا: "سبق لـ«تيد كروز وماريو دياز بلارت بمش»، تقديم مقترح طبق الأصل من القانون المقدم لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، في نوفمبر 2015، لكن أوباما وإدارته، تدخلا بثقلهما السياسي لوقف تمرير القانون وتجميده إعلاميًا، لاسيما أن سياسة الرئيس الأمريكي السابق كانت تميل لاعتبار الإخوان «جماعة معتدلة» يمكن العمل معها، مما خلق فجوات بين أوباما ونظام عبد الفتاح السيسي، الذي تلا عزل الإخوان عن الحكم في مصر".
وتعهد "ترامب" السبت، بالقضاء على ما سماه بـ"الإرهاب الإسلامي المتطرف"، قائلًا في كلمة متلفزة أمام موظفي وكالة الاستخبارات الأمريكية، إنه سيقدم الدعم الكامل للوكالة أكثر من أي رئيس أمريكي للقضاء على "المتطرفين".
وتوقع مراقبون أن تقوم جماعة الإخوان بالاتصال بالإدارة الأمريكية لتحسين العلاقات رغم تجاهل الجماعة وصول "ترامب" إلى البيت الأبيض، ولم تعلن في بيان رسمي تهنئتها له، ويعتبر هذا التجاهل هو الثاني إذ تجاهلت الجماعة خبر فوزه بالانتخابات نهاية العام الماضي. 
ويفيد المراقبون بأن الإخوان سيسعون لتوسيط بريطانيا لدى أمريكا بحيث تمهد للجماعة علاقات جيدة بواشنطن، وهو ما أكده طارق أبو السعد، الإخواني المنشق، الذي قال إن الجماعة ستحاول الوصول إلى حل وسط يضمن لهم عدم تعرض "ترامب" لها.
ورجح أن يؤثر موقف "ترامب" من الإخوان على موقف بريطانيا نفسها من الجماعة، مشيرًا إلى أن علاقات لندن بواشنطن أهم بالتأكيد من علاقتها بالإخوان، مرجحًا فتورا مرتقبا في العلاقات الإخوانية البريطانية.