أكد الدكتور محمود المحمودي، رئيس منظمة الوحدة العربية الأفريقية، أن الدول العربية بشكل عام تعيش حالة ترقب لما يقوله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاصة بعد تصريحاته خلال حملته الانتخابية.
وقال المحمودي، لـ"بوابة العرب"، إن ما قاله ترامب في حفل تنصيبه من استمرار العلاقات الراسخة مع دول المنطقة يعطي مؤشر إيجابي أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط ستستمر في نطاق المصالح المشتركة والمستمرة منذ عقود.
وأضاف: لعل ما تشهده المنطقة من حرب على الإرهاب وتنظيم داعش وتوحد الهدف لدى كافة الأطراف الإقليمية في هذا الشأن يعد مرتكزا يمكن البناء عليه حتى لو اختلفت وجهات النظر والمتعارف عليه في السياسة الأمريكية والحملات الانتخابية للمرشحين، خاصة أن الشعارات خلال مرحلة الانتخابات لا تعبر عن الواقع السياسي والتوازنات الإقليمية لأنها تعد وعودا غير ملزمة وتصطدم بجدار العلاقات الدولية.
وأشار المحمودي، إلى أن وصول أول رئيس من خارج النخبة السياسية بأمريكا يعد مؤشرا على تغيرات في مفاهيم الشعوب ورغباتها التي تعبر عن انغلاق لافق التسامح سيصحح مساره بعد انكشاف الحقائق الخفية في العلاقات السياسية بين الدول ومدى اطلاع الشعوب على ما يحدث خلف الأبواب المغلقة.
وتابع قائلا: "اعتقد أن وصول ترامب لحظة كاشفة لمكنونات الشعوب التي وصلت لحافة التطرف في آرائها ستظهر لهم خطأ الانغلاق واستحالة تطبيقه في العولمة التي نعيشها في هذا العصر".
وشدد المحمودي: ورغم الحذر إلا أننا متفائلون بالمستقبل الذي يعتمد على وعي الشعوب وقدرتها على فهم حقائق السياسة والعلاقات الدولية.
